رسالة مريم رجوي إلى المشاركين في المظاهرة الحاشدة بنيويورك
أيها المواطنون الأعزاء، الشخصيات المحترمة،
أحييكم جميعًا.
صمودكم أيها المواطنون، الذين تتجمعون هنا كل عام للتعبير عن الاحتجاج، هو في الواقع دعم للشباب المنتفض وصانعي الانتفاضة داخل إيران. هذا الصمود هو رأسمال الشعب الإيراني لتحقيق النصر.
من باريس وروما وبروكسل وصولًا إلى نيويورك، حيث تجمعتم اليوم من مختلف الولايات الأمريكية، الكلمة واحدة: إنها نفس كلمة الشعب في طهران، ومشهد، والأهواز، وتبريز، وزاهدان، وكرمان، وكردستان، وفي جميع أنحاء إيران، وفي السجون، ولدى السجناء.
الكلمة قصيرة وواضحة جدًا: إسقاط وتغيير ديمقراطي، جمهورية ديمقراطية، وحريات وحقوق ديمقراطية.
واليوم، يقول شعبنا معكم ومن خلالكم، أمام الأمم المتحدة، وأمام كل شعوب العالم ودوله: ”نحن أقرب إلى هذا المطلب المحق من أي وقت مضى!“
في حضوركم القوي أمام مقر الأمم المتحدة، يرى العالم أنكم تمثلون الشعب الإيراني؛ أنتم صوت الشعب الإيراني، وليس رئيس الجمهورية التابع لولي الفقيه الذي أعدم 1817 شخصًا خلال 14 شهرًا من رئاسته حتى الأمس. أرقامنا بالطبع ليست كاملة، مثل ضحايا كورونا. قبل ثلاثة أيام، وحسب ما أعلنه المساعد التنفيذي لحكومة إبراهيم رئيسي عن رقم اكتشفنا من خلاله أن العدد الحقيقي للضحايا كان على الأقل ضعف الـ530 ألفًا التي كنا نعلنها.
لذا، يحق لنا أن نسأل: ماذا يفعل هنا مبعوث نظام مناهض للإنسانية؟ نظام كشفت عنه تقارير مقرر الأمم المتحدة بعد 6 سنوات من التحقيقات، أنه متورط تمامًا في جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
حان وقت الاعتراف بالمقاومة والانتفاضة للشعب الإيراني
ألم يحن الوقت للاعتراف بنضال ومقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل تغيير هذا النظام وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ لقد أدينت الديكتاتورية الدينية في إيران حتى الآن 71 مرة في الجمعية العامة وهيئات الأمم المتحدة الأخرى بسبب عمليات الإعدام والتعذيب والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.
كلامنا هو:
• مقعد الشعب الإيراني في الأمم المتحدة يجب ألا يُعطى لنظام الإعدام والمجازر.
• أحيلوا ملف الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة!
• يجب محاكمة خامنئي والمسؤولين عن هذه الجرائم في محكمة دولية.
• لا تصمتوا في وجه القتل الوحشي للشباب الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج!
أوروبا ليس لديها خيار سوى ”سحب الزناد“ في اللحظة الأخيرة
لو لم تكن هناك سياسة مهادنة قبل عقد من الزمان، ولو لم تتوقف القرارات، لما كانت هناك حاجة لأي حرب. لقد ثبت أن نظام الملالي لن يتخلى عن مشروعه النووي، وأن أوروبا ليس لديها خيار سوى ”سحب الزناد“ في اللحظة الأخيرة.
أليس صحيحًا أنه لو لم تكشف المقاومة الإيرانية قبل 23 عامًا عن مشروع النظام النووي ومواقعه السرية، لكان الملالي قد تسلحوا بالقنبلة النووية منذ فترة طويلة، ولكانوا قد وضعوا العالم أمام أمر واقع كما فعلت بعض الدول الأخرى؟
ألم تكن 133 سلسلة من عمليات الكشف التي قامت بها المقاومة الإيرانية في هذا الشأن هي أكبر خدمة للسلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم؟ خدمة بلا مقابل، ولا حتى كلمة شكر واحدة ردا عليها.
هل كانت الأمم المتحدة وأعضاؤها في سبات استمر كل هذه السنوات؟!
• لو كان هناك من يصغي، هل كانت الأمور لتصل إلى حرب؟ كلا، أبدًا.
لقد أعلنا مرارًا وتكرارًا منذ عام 1990 أن نظام الملالي يعتبر السلاح النووي الضمان الاستراتيجي الوحيد لبقائه. إن حربه الرئيسية هي مع الشعب الإيراني. والتغيير والإسقاط سيتمان أيضًا على يد الشعب الإيراني.
في أولى كلماته بعد بدء حرب الأيام الـ12، عبر خامنئي عن قلقه من ”الخلايا النائمة“ لمجاهدي خلق وخارطة طريقهم للانتفاضة. نعم، هذا هو كابوسه ليلًا ونهارًا.
لكن، لا توجد خلايا نائمة. فـ”وحدات المقاومة“ وشباب الانتفاضة هم أشد أبناء إيران المناضلين يقظة ووعيًا. إنهم الآمال الحية، والمجسدة، والمفعمة بالحيوية لشعب يتوق للحرية. وهم، كما يقول مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية، سيقطعون المسافة المتبقية نحو الانتفاضة بسرعة، بأظافرهم وأسنانهم.
لأجل مستقبل إيران، كلمتنا ورسالتنا بسيطة: سيادة الجمهور.
هاتان الكلمتان فقط! أي جمهورية الشعب.
لا نريد نظام الملالي ولا نظام الشاه. لقد انتهى زمن كل أنواع الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو نظام الشاه.
لن نعود إلى الماضي، وقد ثرنا على الديكتاتورية الدينية الحالية.
دعوا العالم يسمع أمام مقر الأمم المتحدة.
الغد لنا
النصر لنا
تحيا إيران
تحيا الحرية
تحياتي لكم جميعًا
رسالة إلى المشاركين في المظاهرة الحاشدة بنيويورك
أنتم صوت الشعب الإيراني، وليس رئيس الجمهورية التابع لولي الفقيه. لذا، يحق لنا أن نسأل: ماذا يفعل هنا مبعوث نظام مناهض للإنسانية؟#2025FreeIranNYRally pic.twitter.com/UhZIwQQSMh— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 24, 2025

