22 يونيو 2013

نحو الحرية كلمة مريم رجوي في التجمع الكبير للمقاومة الايرانية في فيلبنت- باريس

Catégories // الاحداث // نشاطات

نحو الحرية كلمة مريم رجوي في التجمع الكبير للمقاومة الايرانية في فيلبنت- باريس

والتحية إلى أبطال المقاومة والصمود، مجاهدي الحرية في اشرف وليبرتي والسجناء السياسيين في مختلف أنحاء ايران والتحية للابطال الذين يعملون من أجل الانتفاضة والحرب ضد نظام الملالي.
وأخيراً أهدي سلامي إلي منتخبي خمسين بلداً والمسؤولين والقادة الكبار من أمريكا، وكندا، واستراليا واروبا وآسيا وأفريقيا والبلدان العربية الذين حضروا هنا للاعراب عن التضامن مع الشعب الايراني التحية لجميعهم.

أيها المواطنون
إن محفرلة الانتخابات التي انتهت الاسبوع الماضي من خلال تقديم رئيس جديد للملالي ومن خلال اطلاق الصواريخ علي مخيم ليبرتي وقتل مجاهدي خلق، فاتحة لمرحلة سقوط النظام. وما حدث لم يكن شبيها بانتخابات حقيقية ولم تكن حرّة.
انتخابات بمشاركة ثمانية مرشحين منتقين كان جميعهم إمّا مستشارين ومساعدين لخامنئي اوممثلين له.
انتخابات في ظروف قمع مطلق وبعد قطع شبكة الأنترنت، ومنع وسائل الاعلام وبحضورمليون شخص من قوات الحرس والأمن.
هذه الانتخابات المزعومة قد اظهرت في كل مرحلة عجز النظام ومأزقه. من إقصاء المرشحين على مدار واسع ومهزلة المناظرات بين المرشحين وانهاء الانتخابات على عجل. لذا إسمحوا لى أن أؤكد على بعض النقاط المفصلية:
النقطة الاولى: لقد خرج النظام برمته من هذه الانتخابات بمزيد من الضعف وقد قرب خطوة أخرى نحو السقوط والنهاية. لقد أبعد خامنئي رفسنجاني، لكن التوازن الداخلي للنظام لم يسمح في الخطوة التالية من هندسة الانتخابات بشكل يخرج منها الشخص الذي يتوخاه، حيث إنه خضع للملا روحاني خوفاً من اندلاع الانتفاضة الشعبية.
ولانه كان خائفاً من أن تصبح هذه الانتخابات الصورية حبل مشنقة لنظامه، قد قام بوضع حدّ لها بشكل متسرع وتراجع عن جعلها مرحلتين. في غير ذلك، فإنّ الشعارات التي بدأت في ليالي الانتخابات بطلب إطلاق السجناء السياسيين كان من شأنها تشتعل في انتفاضات واسعة النطاق.
النقطة الثانية: إن نظام الملالي قد وضع أمام أعين الجميع الخطر الرئيسي الذي يهدد كيانه برمته وذلك من خلال الصواريخ والمجزرة ، ولهذا السبب وقبل بضع ساعات من إعلان نتائج الانتخابات، حاول خامنئي من خلال شن هجوم على ليبرتي وقتل مجاهدي خلق، ومن أجل التستر على إخفاقاته، تحذير المواطنين الذين كانوا يترصدون القيام بالانتفاضة.
النقطة الثالثة: مجيئ الملا روحاني إلى الرئاسة هو نتيجة لسلسلة من الاخفاقات التي حلت بمجمل النظام: أي فشل خامنئي، وانهيار الجناح الحاكم، وفشل أحمدي نجاد، ومأزق سياسة الانغلاق، وفشل وعجز الاصلاحيين الحكوميين، ولذا لايعد خياراً لإنقاذ نظام الملالي من السقوط بل هو خيار للمرحلة النهائية للملالي.
والنقطة الرابعة: طالما هذا النظام قائم علي الحكم في ايران فلن يتغير أي شيئ. والحل الوحيد هو إسقاط نظام الملالي، وكما قال مسعود(رجوي): إنّ اختلال التوازن الداخلي لنظام ولاية الفقيه يشير إلى الضعف والموقع الهشّ الذي يعيشه الولي الفقيه في النظام، وهذه فرصة كبيرة لأبناء الشعب الايراني. لأنها تعد فرصة لتقدم المقاومة والانتفاضة. مع ذلك، أكرر مرة أخرى ما قلته للرئيس الجديد في نظام الملالي بعد إعلان نتائج الانتخابات:
من دون وجود حرية التعبير وحقوق الانسان، وقبل الافراج عن السجناءالسياسيين وحرية الاحزاب، وبينما تستمر السياسة العدوانية للنظام الايراني في العراق وسوريا وبينما يصرّ النظام على الحصول على القنبلة النووية، فلاتغيير هناك ولن يتغير أي شيئ..لأن الولي الفقيه في النظام يعرف أن أي تغيير جاد في هذه السياسات يؤدي إلى سقوط النظام بكامله. معذلك اننا نقول: تفضلوا هذه هي ساحة اختباركم.
النقطه الخامسة:إنّ الرئيس الجديد لنظام ولاية الفقيه الذي جاء إلى الساحة برفع شعار الاعتدال فهو عامل قديم لماكنة الحرب والأمن والقمع في النظام .
مع كلّ ذلك، نحن نقول لتلك المجموعة من الدول الغربية والمدافعين عن المسايرة مع النظام ممن يحاولون عبثا أن يقدموا هذا الشخص بأنه معتدل: تفضلوا، وإذا استطعتم ادفعوا هذا النظام إلى التراجع من مشروعه النووي إلى تجرع السم، وإذا استطعتم إدفعوا الملالي إلى التراجع عن سوريا والعراق ولبنان.
لكنني أحذّركم من أن لاتفوت عليكم الفرص، وبعد عشرسنوات من المفاوضات دون نتيجة، أن تنخدعوا مرة أخرى من شخص يقول بملء فمه أنه بارع في خداع الغرب، وأن تحولوا دون تطوير القنبلة الذرية قبل أن تقع هذه القنبلة على رؤوس الناس.
النقطة السادسة:من وراء هذه الصخب بشأن الانتخابات، فإن نظام ولاية الفقيه وللهروب من السقوط شنّ الحرب على الشعب السوري. هذه الحرب القذرة ليست هدفها بقاء الأسد، بل إنقاذ خامنئي في طهران. لأن هذا النظام يقوم بتوسيع رقعة التطرف من افغانستان والعراق وحتى اليمن بهدف بقاء نفسه.
ضمير شعوب العالم جريح حيث أنهم يرون أنّ الدول الغربية لاتحرّك ساكناً وحتى الآن كان شاهداً متفرجاً على مجازر مائة ألف من النساء والرجال والاطفال في سوريا. حان الوقت أن لا تقبلوا بعد عناصر قوة القدس في اللاذقية وطرطوس وبيروت وانهوا وجودها في هذه المدن.
إذن أحذّر جميع أصحاب القرار في الشرق الاوسط وفي أمريكا. كذلك أحذّر جميع دول المنطقة وجيران إيران التي هي الهدف المقدم للنظام الايراني أن هذه هي اللحظات الاخيرة. وإذا كنتم لا تريدون أن تتسع دائرة الحرب والمجازر في سائر أنحاء المنطقة فلا حل سوى إسقاط هذا النظام.

النقطه السابعة: التجربة على مدار سنين اثبتت أن المسايرة مع نظام ولاية الفقيه، يعتبر منهجا فاشلا. وكانت هذه السياسة الهدامة نفسها التي أدت إلى تجريد مجاهدي خلق من أسلحتهم وإلى تسليم مخيم أشرف إلى الحكومة العراقية، وكلّ ذلك قد أجّل سقوط نظام الملالي.
أن الطريق السريع نحو الحرية هي الخيار الثالث. و معناه: كلا للمسايرة وكلا للحرب، نعم لإسقاط نظام الاستبداد الديني على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. و هذا الحلّ سيتحقق بيد القوى المقاتلة ضد النظام، وحدات جيش الحرية والقوى الديمقراطية للشعب الايراني.
أيها المواطنون،
إن الهجوم الذي شنّه الملالي على سجن ليبرتي واستشهاد المجاهدين كلثوم صراحتي وجواد نقاشان والذي حصل بالضبط يوم إعلان نتائج الانتخابات، كان خطوة من النظام أراد من خلالها أن يحافظ على توازنه الهشّ حيال القوة الرئيسية في المقاومة. واليوم أريد أن اتساءل الجمتمع الدولي، خاصة منظمة الامم المتحدة والادارة الامريكية: لماذا لم يمنعوا من وقوع هذه الجريمة؟
أول هجوم صاروخي شنّه نظام الملالي يوم التاسع من شباط/ فبراير الماضي، والذي أدى إلى استشهاد ثمانية من مجاهدي خلق، أثبت حقيقة أنّ سجن ليبرتي غير آمن تماماً والكل عرف أن عملية النقل القسري ضد سكّان أشرف والتي تمت من خلال ممارسة الاحتيال من قبل الممثل الخاص كانت في حقيقة الامر نقل هؤلاء إلى معتقل للقتل والمجزرة.
وكان من الطبيعي آنذاك التوقع من الامم المتحدة والولايات المتحدة أن تقوما بمعالجة قضية الأمن لأنهما كانتا ملتزمتين تجاه حماية مجاهدي خلق في ليبرتي.خاصة وأن عملاء خامنئي كانوا يتوعدون علناً بهجمات جديدة والحكومة العراقية أعلنت آنذاك أنها لاتستطيع توفير الأمن في ليبرتي.والسفارة الامريكية في بغداد تنبأت بتكرار مثل هذه الهجمات.
إذن، فالجميع كان على علم أن هجوماً ما في الطريق. لكنهم لم يتخذوا أية إجراءات ضرورية للحماية وحتى على أدنى المستويات.
وخلال هذه الاشهر الاربعة قد حذّرت المقاومة الايرانية الهيئات الدولية مئات المرّات.وقد كتبت أنا شخصياً عدة مرات إلى الرئيس اوباما، إلى الامين العام للامم المتحدة، إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إلي وزير خارجية أمريكا والمسؤولين الآخرين وحذّرتهم من وقوع مذبحة أخرى.
كتبنا لهم وقلنا لهم أيها السادة!
سكّان ليبرتي عزّل و بلادفاع مقابل أي هجوم. قلنا لهم انه ليس في ليبرتي أي مأوى. اذن إسمحوا للمجاهدين بأن يدخلوا الكتل الكونكريتية لحماية الكرفانات والموجودة خارج المخيم إلى داخل المخيم. اسمحوا لهم أن ينقلوا إمكانيات الحماية الشخصية من أمثال الخوذات والسترات الواقية من أشرف إلى ليبرتي. واسمحوا أن يعود السكّان إلي أشرف الذي يتمتع بأمن نسبي، ومن هناك يتم نقلهم الى دول أخرى.
الحقيقة هي أن اليونامي كانت قادرة بكلّ سهولة أن توفر مستلزمات الحماية للمجاهدين خلال هذه الفترة. والسفارة الامريكية كانت قادرة أن تقوم بإجراءات من أجل نقل الكتل الخرسانية الخاصة بالحماية و كذلك الامين العام للامم المتحدة والادارة الامريكية كان باستطاعتهما فتح الطريق لإعادة المجاهدين إلى أشرف.
لكنهم خلال أربعة أشهر لم يحرّكوا ساكناًولم يفعلوا شيئا. وبدلآ منه قام كوبلر بتبرير عملية تحويل ليبرتي إلي سجن من قبل الحكومة العراقية وقام بعمليات تضليل واسعة النطاق وبتقديم تقارير كاذبة وحمّل المجاهدين جميع الأخطاء. كما إنه قدم المقاومة الايرانية بانها هي المقصّرة في فشل مشروع نقل الاشخاص إلى البلدان الثالثة. وقد كرروا هذه الترهات تكرارا بهدف إخفاء قضية عدم وجود الأمن في ليبرتي.
والآن حان الوقت لمساءلتهم حيال هذه الدماء والارواح التي زهقت. حيث أن اللامبالاة حيال جريمة كان بالامكان منع وقوعها فهي ليست مسايرة اوجبن او التفرج. بل هي مشاركة في الجريمة ويجب محاكمة عناصرها.
من المؤسف أن الامم المتحدة وأمريكا مصرتان علي بقاء آلاف الاشخاص تحت رحمة صواريخ نظام الملالي وأنهما تعلقان الآمال على وعود واهمة بشأن نقل الاشخاص بالتقطير إلى بلدان ثالثة، وليس من المعروف متي يتحقق ذلك.
منذ ثلاث سنوات ونحن قد طرقنا كل الابواب من أجل نقل الاشرفيين الى دول أخرى، وقلنا مرارا وتكرارا بأننا نقبل جميع المصاريف. ولكن بعد 16 شهرا من نقل الاشرفيين إلى ليبرتي وبعد جهود ومعاناة وبمصاريفنا تم نقل عشرات منهم فقط إلى ألبانيا، و8 إلي دول أخرى. في وقت كان من المقرر نقل 210 منهم إلى ألبانيا حتى العشر الاخير من شهر إبريل الماضي.
إذن ايها السادة!
ان كنتم لا تستطيعون تنفيذ خطة نقل الاشخاص حاليا فلايحق لكم أن تدفعوا ثمنه بدماء أبناء الشعب الايراني.
افتحوا أبواب سجن ليبرتي، و اسمحوا للمجاهدين بأن يعودوا حالا إلى أشرف. نعم الآن وليس غدا.
إن نظام ولاية الفقيه يرى بقاءه في فناء المجاهدين. هذه هي الدنيا ميكيه التي حوّلت أشرف وليبرتي إلى النقطة المفصلية في المعركة ضد نظام الملالي المعادي للإنسانية.
وقد قلت مراراً أن مطلب الملالي الحقيقي ليس خروج مجاهدي خلق من أشرف أوالعراق، بل هدف هذا النظام هو القضاء على مجاهدي خلق او تركيعهم. ليس هناك خيار ثالث.
كما أن هذا النظام هوالمانع الرئيسي أمام توفيرأمن سكّان ليبرتي والمانع الرئيس أمام عودتهم إلى أشرف.
وفي الحقيقة كانت هناك خطة وبرنامج عمل مدروس لحلّ وتفكيك مجاهدي خلق بشكل تدريجي. وهذه الخطة تم تطبيقها على يد الممثل الخاص للامم المتحدة وبالتعاون مع نظام الملالي من خلال نقل الاشرفيين بشكل قسري و تحويل ليبرتي إلي سجن لهم. ولكنهم عندما واجهوا صمود المجاهدين، فوضعوا الهجوم عليهم وقتلهم في جدول الاعمال.
لكن بالرغم من جميع هذه الضغوط، فإن صمود مجاهدي خلق وحملتكم أنتم أصدقاء المقاومة قد أعطيا الثمرة، حيث جعل مارتين كوبلر حليف نوري المالكي وخامنئي أن يتنحى وأنتم انتصرتم المعركة.
والآن الشخص الذي جاء بمهمة حلّ منظمة مجاهدي خلق وتفكيكها قد تم فضحه وإبعاده.
لذا نقول لنظرائه ومن يسلك نفس المسلك إعتبروا واعلموا أنكم في نهاية صفّ كان خميني يقف في بدايته. إنه قد فشل في القضاء على مجاهدي خلق، إذن خامنئي والمتعاونون معه لن يكون لهم حظ سوى الفشل ومزيد من الفضيحة.

أيها المواطنون
أصدقاء أشرف!
وفي مواجهة عفريت القمع والجريمة الذي استهدف مدن وقرى إيران ودمشق وبغداد، هناك مقاومة لحسن الحظ صامدة تعد رمزا لكرامة وشرف إيران والشعب الايراني. انها حركة مكونة من أكثر أبناء الشعب الايراني تثقيفا وتضحية، وهي نقطة الأمل وضمان الحرية
لكن من أسّس هذه الذخيرة الستراتيجية وكيف أثمرها وفي أية مسيرة؟
خميني سرق الثورة الايرانية. إنه لوّث الثقافة الايرانية والقيم النضالية بالرجعية والدجل وقد سلط على وطننا الاستبداد والحرب والتخلف.
لكن من قام بتحدي خميني ورفع شعار الثورة الديمقراطية الايرانية في وجه «ثورته الاسلامية» ؟
من قام برفع راية المقاومة بلا مهادنة أمام هجوم خميني الهدام؟
من قام بايضاح الجو المشحون بالغموض وقال بكل حزم: الشعار المحوري للثورة الايرانية هو شعار الحرية والتهديد الرئيس هوالرجعية والديكتاتورية الدينية.
من قال ان الافعى لاتلد حمامة الاصلاح والاعتدال، و ثبت قوله خلال هذه السنوات الثلاثين.
وأسألكم، حقاً من هو؟
(الجمهور: مسعود)
نعم مسعود
باسمه قاوم ويقاوم السجناء المجاهدون في غياهب السجون وتحت التعذيب معلقين الأمل فيه ومن أجل دربه ومسيرته، كما أن المعدومين هتفوا ويهتفون باسمه وبدربه أمام مفارز الاعدام وفي المجازر.
إن صوته بعد ثلاثين عاماً لايزال يرنّ في الأذن وفي الضمائر حيث قال:
«قد اعتدوا علي بضرب الجلد على جسمي آلاف المرات، كما وضعوا حبل المشنقة على عنقي آلاف المرات. أنا أمثل جيل مئات الآلاف وجيل عدد لايحصى، وقد جئت لأضحي بنفسي من أجل تخليص شعبي المكبّل».
نعم ان حديثه للتواقين نحو الحرية، بشرى للخلاص ولأعداء الحرية، صوت الجريمة والذنب.
هو الذي وضع لبنة الأساس للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأسس جيش التحرير الوطني الإيراني وقاد بنجاح بسفينة المقاومة المنظمة للشعب الإيراني من خلال سونامي حملات القصف الجوي والهجمات والحصار.
لهذا السبب، وكما هو الحال في جميع التجارب التاريخية المُرة، فان ايادي العدو وخناجر الغدر المسمومة، صارت تعمل وتتحرك من أجل إغتيال شخصه وتصفيته الجسدية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا يصفون ابراهام لينكولن بالديكتاتور وغير مؤهل وعديم الكفاءة. لماذا؟ لانه قد وقع على بيان تحرير العبيد. وفي عهد تأميم النفط، كانوا يقذفون الدكتور مصدق الكبير بالقاب كالمحتال على الشعب، والمتغطرس والمستبد. واليوم ايضا نشاهد ونسمع النغمة المشتركة المنسقة لخامنئي والمالكي وكوبلر ومن يخدمهم، التي تغرد وتكرر تلك النوايا المشؤومة نفسها. ولإيضاح حجم هذه الخطة ومن أجل التوثيق في التاريخ، اسمحوا لي بان انقل إليكم ملاحظة اليوم وهي:
في تموز العام الماضي وبعد ان قاطعت اجتماعاتي مع كوبلر، التقيت بكوبلر بعد ما توسطت وتدخلت مجموعة من كبار الشخصيات الأميركية والأوربية التي تحضر في هذا التجمع الآن. وخلال هذا اللقاء وإضافة إلى جميع المؤامرات وصنوف الخداع من أجل النقل القسري لمجاهدي خلق من أشرف إلى ليبرتي، فان كوبلر الذي كان قد اجتمع مع عملاء مخابرات الملالي بمحادثات مطولة، كان خلال هذا اللقاء يطالب مني وبإلحاح معلومات عن مسعود….. انني تغيرّت عليه فورا واعربت عن احتجاجي لكنه بإصرار وإلحاح وقح ومثير للظن كثيرا، كان يستمر بالسؤال والاستفسار عن هذا الأمر. وكان يلعب دوره كأم شفيقة على ولدها – اي ملكية اكثر من الملك- وكان يقول انه يريد الحفاظ على أمنه وسلامته أثناء عملية النقل. إلى الحد الذي انفعلت وثارت الشخصيات الحاضرة في ذلك الاجتماع ونهضت بعض منها وسألته باحتجاج لاي سبب انه يطرح هذه السؤالات وماهو وراء عملية الرصد هذه؟
إضافة إلى محاولات الرصد والملاحقة ومتزامنا معها، اثناء عملية النقل للمجموعة الأخيرة من قوافل المجاهدين نحو ليبرتي، فكان عملاء النظام المتنكرين بين العسكريين وبالزي المدني لعناصر المالكي وبأشراف موظفي كوبلر، اقدموا على التقاط الصور عن وجوه مجاهدي خلق اثناء عملية التفتيش وعندما كان المجاهدون يعترضون على هذه التصرفات، فكان كوبلر و بدلا من منعهم يطالب المجاهدين بضبط النفس والصمت. وكان واضحا ومعلوما للجميع من الذي وقف ويقف وراء كل هذه المخططات:
وكما يقول الشاعر الإيراني شاملو
« الذي يطرق على الباب في ظلام الليل
جاء ليقتل القنديل
وها هم الجزّارون
يتربصون في الطرقات
وفي أيديهم الهراوة وساطور الدم »
لكنني يجب ان أقول: رغم جميع التواطؤ والمؤامرات الجبانة، فان فصل الخطاب والكلمة الأخيرة ستكون لجيل رباه مسعود.
ذلك الجيل الذي لا يحصى يهدر دوما:
« في صحاري الاستبداد والتنكيل والقمع، فاننا نحن ذلك الشوق للحرية الذي يحتل الضمير الإنساني…
وفي ظلام الكذب والرياء والضياع، فاننا نحن ذلك التضحية والصدق اللذين يشقان سبيل المقاومة….
وفي ظلمات ولاية الفقيه، فاننا نحن تلك العزيمة القاهرة التي ينبع منها جيش الحرية وينتفض منها ويسقط النظام…
وفي الساحة السياسية والإعلامية، تشاهدون كيف انهم ينهالون على مسعود ومقاتليه بكل حقد وكراهية قائلين:
– لماذا تصرون على اسقاط نظام ولاية الفقيه؟
– لماذا غير مستعدين لحل منظمتكم؟
وفي كلام واحد هم يقصدون القول لماذا انتم تناضلون وتقاومون؟
إذن خلاصة كلامهم هو.. بما ان هذه المقاومة لم تتلاش ولم تنهار، ولان اعضائها لم يستسلم واحد تلو الآخر ولم يتخل عن قضيتهم اذن هم مقصرون.
نعم هذا هو منطق الجلاد الذي يدعي السجين المعذَب هو المقصر..لانه ان لم يكن يقاوم لما عرض نفسه للتعذيب..واذا كان قد ركع للجلاد وتعاون معه لم يكن يعدم.
ووفقا لهذا المنطق، فان جميع الرواد والذين شقوا سبيل التاريخ، كانوا مقصرين للمعاناة والآلالم والتشريد والاسترخاص بالدم والروح لانفسهم.
في هذا المنطق، ان عيسى بن مريم هو المقصر عندما تم تصليبه.. لانه كان يقول عليكم ان تضحي بحياتكم وان تحملوا صليبكم كل يوم وتابعوني…
وان مولانا حسين بن علي هو المقصر لاستشهاده واصحابه يوم عاشوراء لانه ثار ضد الظلم.
واذا كان هذا المنطق، هو السائد.. فاننا نفتخر بجميع هذا التقصير والذنوب التي يتهموننا بها.
اننا نفتخر بهذه التهم وبهذا الصليب والمشانق و اسرة التعذيب التي هي ممتلكنا الوحيد من عالمكم وانه ترمز الى مقاومتنا وعدم استسلامنا … نعتز بها لكننا لن نتخلى عن النضال من أجل الحرية وانه كلمة سر لبقاء نا واستمراريتنا.

ايها المواطنون
حصيلة 35 عاما من حكم الملالي وسجل العمل له للشعب الإيراني هو المجازر والدمار، والفقر والإدمان والغلاءوالبطالة.
اللعن عليكم وعلى حكمكم حيث ينام كل ليلة في إيران جياع ما لا يقل عن خمسة ملايين ايرانيين.
واللعن عليكم بان شراء الجوارح من الجسم البشري يستشري في إيران اكثر من اي بلد في العالم
واللعن عليكم بانكم ملأتم شوارع طهران العاصمة من اطفال العمل ونساء الشوارع و الشباب المدمنين
لكننا ازاء كل هذا الحزن والوجع، اننا نزيد عزيمتنا ألف مرة من اجل الحرية وافراح الشعب الإيراني
يا فرحة الحرية ،في يوم تعودين إلينا … فكيف ساكون معك ؟
فانني سانثر على قدميك هذا الدم النابض كشذرات الزهرة الحمراء.
ايها الحضور الكرام
في العام الماضي، في هذالمكان كان احد الملفات الملحة لحملتنا هو شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة الأميركية.
ان القرار الصادر عن محكمة استئناف واشنطن، ان عملكم ونضالكم،وكذلك جهود اصدقائنا طلاب العدالة في هذه الحركة، في الولايات المتحدة واوروبا وصمود مجاهدي الحرية، ادت في النهاية إلى تحطيم هذه التسمية.
وكانت غايتنا من شطب هذه التسمية، إزالة حاجز كبير من طريق التغيير في إيران والآن بعد هذا الانتصار، حان الوقت لكي نوسع ساحة النضال من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه في كل مكان.
بالتأكيد ان عملية السقوط لن تتحقق تلقائيا. بل انها تحتاج إلى حركة ومقاومة مع تنظيم متماسك ومتلاحم، وإلى أناس مستعدين للتضحية، وإلى رصيد ودعم اجتماعي وشعبي، والاستقلالية المالية و بحضور واسع للمرأة في جميع الساحات وإلى بديل ديمقراطي له اهداف واضحة وبرنامج عمل محدد.
فاسمحوا لي أن أذكر هنا خطة عمل مكونة من عشر مواد والتي أسست بسند دماء الشهداء وآلام ومعاناة السجناء ومجهودات مقاتلي سبيل الحرية
1 – نحن نرى ان اصوات المواطنين هي المعيار الوحيد لتقييم الشرعية وعلى هذا الأساس نطالب بحكم جمهوري يستند الى صوت الشعب.
2- نحن نطالب بنظام تعددي وبحرية الأحزاب والإجتماعات. و نحترم في ايران الغد جميع الحريات الشخصية، ونؤكد على الحرية الكامله للتعبير عن الرأي وحرية وسائل الإعلام و حرية الجميع في الوصول الى الفضاء الإلكتروني دون قيد او شرط.
3 – في ايران الغد المحررة ندافع عن إلغاء حكم الإعدام ونلتزم بذلك.
4- المقاومة الإيرانية تدافع عن فصل الدين عن الدولة وأي تمييز بشأن اتباع جميع الديانات والمذاهب ممنوع.
5- نؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق السياسية والاجتماعيه والمشاركة المتساوية للنساء في القيادة السياسية، وسيتم الغاء جميع اشكال التمييز ضد النساء وسيتمتعن بحق الاختيار الحر في ارتداء الملابس والزواج والطلاق والتعليم والعمل.
6- ايران الغد ستكون دولة حكم العدل والقانون. نحن نريد اقامة نظام قضائي حديث قائم على احترام مبدأ البراءة وحق الدفاع وحق التظلم وحق التمتع بمحاكمة علنية والاستقلال الكامل للقضاء، وستلغي قوانين الملالي اللاإنسانية.
7- ايران الغد ستكون إيران الإحترام بحقوق الإنسان، نحن ملتزمون
بـ ”الاعلان العالمي لحقوق الإنسان” و المواثيق و المعاهدات الدولية ومنها ”الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية” و”معاهدة مناهضة التعذيب” و” معاهدات امحاء جميع اشكال التمييز ضد المرأة” .
إيران الغد، هي بلد المساواة لجميع القوميات. نحن نؤكد على الحكم الذاتي لكردستان الايرانية والذي صادق المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على مشروع الحكم الذاتي. إن لغات مواطنينا وثقافاتهم تعد من رؤوس أموال الانسانية لجميع أتباع وطننا ويجب توسيعها وترويجها في ايران الغد.
8- نحن نعترف بالملكية الخاصة والاستثمار الخاص والسوق الحرة ونضع نصب اعيننا مبدأ ضرورة توفير الفرص المتكافئة لجميع ابناء الشعب الإيراني سواء في الاشتغال او الكسب. ايران الغد ستكون دولة حماية البيئة واحيائها.
9- سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعاون والتعايش السلمي والتعاون الدولي والإقليمي ومبدأ حسن الجوار واحترام ميثاق الامم المتحدة.
10- ايران الغد ستكون دولة غير نووية وخالية من اسلحة الدمار الشامل.
ايها المواطنون!
ليس كلامنا هو ان يذهب الملالي حتى نحن نحل محلهم…
بل ان كلامنا ان تكون السيادة لصوت الشعب الإيراني واختياره و رأيه
لقد جئنا ان نكون فداءًا من اجل الاختيار الحر للشعب الإيراني
ومثل هذا الاختيار سيكون كفيلا بان يملأ إيران من الثقة وحديقة الزهور للحرية والعدالة وفليكن ذلك حتما.
ايها الاصدقاء للمقاومة!
تسألون ماهي سياستنا وما هو الطريق الذي نسلكه أمامنا؟
والجواب هو: المعركة والنضال في جميع الصور والأشكال…. في كل مكان.. وبكل الطاقة والإمكان
تسألون ما هي الغاية؟
والجواب هو: إقرار الحرية وإقامة الديمقراطية والمساواة في إيران الأسيرة
وفاذا كان النضال محفوفا بمعاناة كثيرة، واذا كان الطريق طويلا ومع مرارات عديدة، فلا ضير …لاننا قد انتفضنا ان نفدي ونضحي بكل وجودنا وما نتملكه لحرية الشعب الإيراني
اذا فلنتفض بقوة التفكير والتدبير
ونصارع عفريت الظلم والاستبداد بكامله
فلنقاتل
حتى نسقط من الأساس والبنيان
قلعة العفريت والطغيان
ونبني من جديد
صرح التقدير الحديث
تحية للحرية
تحية للشعب الإيراني
تحية لمجاهدي أشرف وليبرتي
تحية لكم جميعا.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید