كلمة مريم رجوي في حفل مناصري المقاومة الايرانية من الفرنسيين لمناسبة بدء العام الميلادي الجديد

ولمناسبة بدء العام الميلادي الجديد، اقيم حفل في اوفيرسوراواز شارك فيه مناصرو المقاومة الايرانية من الفرنسيين.

وألقت مريم رجوي كلمة في الحفل هنأت فيها جيران المقاومة في اوفيرسوراواز والمناصرين الفرنسيين الآخرين للمقاومة بالعام الميلادي الجديد واستعرضت أهم محاور التطورات المتعلقة بالمقاومة في العام الفائت مؤكدة على أهمية الدعم والمواكبة من قبل المناصرين الفرنسيين في تمرير نشاطات المقاومة. وفيما يلي جوانب من كلمة مريم رجوي في هذا الحفل:

أصدقاء الأعزاء ، يا أعضاء أسرة المقاومة الكبيرة!

أرحب بكم، هنيئا لكم العام الجديد. قبل كل شيء أود أن أشكركم على رسائل التهنئة التي بعثتموها. حلول العام الجديد أصبح فرصة لكي نجتمع معا مرة أخرى لكي نعد العدة في العام الجديد لشد عزائمنا أكثر من ذي قبل.

عام 2013 كان عاما حافلا بالسجالات لنا. ومرت علينا في هذا العام مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف وأربع هجمات صاروخية على ليبرتي حيث سقط عشرات من اخواتنا واخواننا شهداء وكل واحد منهم كانوا يحتلون مكانا فذا في قلوبنا. اولئك النساء والرجال الذين كان يشكل كل واحد منهم رمزا أو كنزا من الانسانية والمقاومة وهم نذروا كل حياتهم من أجل تحرير أبناء شعبهم ووطنهم المكبلين. وقبل أيام أحيينا هنا ذكراهم وجددنا العهد معهم.

ولكن خلف هذه الحقيقة المؤلمة هناك حقائق أخرى أريد التطرق اليها معكم اليوم:

أولا أن الهدف من هذه الهجمات كان تركيع أعضاء المقاومة. الا أن المجاهدين وبتضحية النفس واعتماد المقاومة خلقوا ملحمة بحيث حولوا أشرف الى ملحمة في تاريخ ايران المعاصر ومثالا ليس للشعب الايراني فحسب وانما لجميع الشعوب المنتفضة في المنطقة.

النقطة الثانية هي أن العدو قد رسم في مجزرة أشرف خطة لكي يتستر على مسؤولية الحكومة العراقية على الاطلاق وينكرها وقد روج هذه الكذبة الكبيرة في كل مكان ومع الأسف فان أمريكا والأمم المتحدة قد تواطأتا معه في هذا التستر من قبل رئيس الوزراء العراقي.

ولكن بفضل الحملة العالمية التي أطلقتها المقاومة وبفضل 108 أيام من الإضراب الاستثنائي عن الطعام الذي خاضه أعضاء المقاومة في ليبرتي وأنصار المقاومة في أرجاء المعمورة، قد تم احباط هذه المؤامرة. كما ان قرار المحكمة الاسبانية الذي ركز على مسؤولية حكومة المالكي في هذه الجريمة الدولية وتقديم ثاني رجل في الحكومة والمستشار الأمني للمالكي كمتهم رئيسي واستدعائه الى المحكمة بالاضافة الى تقرير مؤسستين و4 مقررين خاصين بصفة أعلى جهات تخصصية في الأمم المتحدة فضلا عن موقف منظمة العفو الدولية والحقوقيين البارزين والسياسيين والبرلمانيين كل ذلك شهد على فشل وفضيحة حكومة المالكي وانتصار المقاومة في هذه الحملة الجبارة.

كما تبرز هناك حقيقة أخرى أريد أن أستعرضها عليكم اليوم وهي جهودكم أنتم مناصري المقاومة المخلصين والمتحمسين الشجعان. أنتم الذين لا لكم عائلة في ايران ولا علاقة كانت لديكم أو ما يشد بالكم لايران قبل التعرف على المقاومة الايرانية ولكنكم قمتم طوال هذه السنين بالدفاع عن المقاومة باخلاص من أجل حرية الشعب الايراني وهذا هو سر اقتدار هذه الحركة والمقاومة حيث تنعم بهكذا رجال يقفون بجانبها. اولئك الذين اختاروا طوعا أن يدعموا مقاومة الشعب الايراني وهم قريبون مع عناصر هذه المقاومة كأحد أفراد أسرتهم. وحقا انكم تمثلون شواخص الاقتدار لهذه المقاومة. المقاومة التي لا تسندها أي سلطة حاكمة ولكنها قوية للغاية بالاعتماد على الامتداد الجماهيري الذي تحظى به ومسانديها ومؤيديها الكثيرين. لأن قاعدتها مرتكزة على العلاقات الانسانية وهي تحول الاخلاق والعقيدة الى سياسة.

أيها الأصدقاء الأعزاء

العام الذي بدأ هو عام حاسم للغاية بالنسبة للمقاومة وسيكون بالنسبة للنظام عاما هائجا بالأحداث في مسار الانحدار الى السقوط. وفي هذا السياق علينا أن نزيد من جهودنا ونشاطاتنا النضالية ونؤزرها حتى ندفع المجتمع الدولي الى وقف سياسة المساومة والمداهنة. وعلى هذا الأساس علينا أن ندفع القوى الكبرى الى ابداء الحزم والقاطعية تجاه النظام الايراني. وأن نكشف وندين سياسة المساومة والمداهنة والتنازل أمام هذا النظام خاصة في المفاوضات النووية.

وأما بخصوص مجاهدي أشرف وليبرتي فيجب أن نتابع المطالب التالية بكل ما لدينا من قوة:

أولا – اطلاق سراح الرهائن

ثانيا – نقل جميع مجاهدي ليبرتي الى أمريكا ولو وقتيا باعتبار أمريكا هي المسؤولة عن الحماية

ثالثا- توفير مقومات الحماية الملحة في ليبرتي من الهجمات الصاروخية بما فيها اعادة الجدران الكونكرينية وتسليم ملاجئ الى السكان ونقل الخوذ والسترات الواقية والآجهزة الطبية من أشرف الى ليبرتي وبناء سقوف ثانوية والسماح بالبناء في ليبرتي وتوسيع مساحة المخيم.

رابعا – تواجد مراقبي الأمم المتحدة مع فريق من قوة ذات القبعات الزرق داخل ليبرتي ليل نهار.

خامسا- اجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة بشأن مجزرة أشرف

يجب أن تجدوا حماية قوية للأبطال في ليبرتي كما يجب في النهاية الكشف في وسائل الاعلام والرأي العام الدولي عن الوجه الحقيقي لحكومة الملالي التي تريد خلف الابتسامة والتظاهر بالاعتدال مواصلة الاعدام والتعذيب.

لا تنسوا أنهم كانوا في يوم من الأيام يريدون أن يبرزوا حركتنا بحركة ارهابية أو الصاق تهمة طائفة عقائدية ولكنكم نظرتم الى هذه التهم بعين السخرية وأكدتم أنكم تريدون أن تصبحوا أعضاء في حركة يصفها الآخرون بالطائفية العقائدية والارهابية استرضاء للملالي. انكم نجحتم اليوم وستنجحون غدا أيضا لكي تنالوا الأهداف التي وضعتموها نصب أعينكم ويكفي أن لا تنسوا أننا ندافع عن هدف عادل.

أجدد التهنئة لكم ولكل الأعزاء بالعام الجديد وأشكركم من صميم القلب.