البرنامج النووي للنظام
إيران الغد ستكون إيران غير نووية، خالية من أسلحة الدمار الشامل. وهي مسالمة وتتعاون وتتعايش مع الأطراف الدولية والإقليمية.
وفي السنوات الأولى من 2000 أحبط المجلس نشاطات النظام لصنع القنبلة النووية وذلك من خلال إقامة مؤتمرات للكشف بالوثائق عن أعمال النظام السرية على مدى18 عامًا في هذا المجال. ونحن برفعنا شعار إيران غير نووية قد خطونا خطوات كبيرة في هذا المجال.
(خطاب في اجتماعات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ثلاثة أيام23-26 يوليو2020)
في عام 2002، كشفت المقاومة الإيرانية عن وجود أكبر موقع نووي سري للنظام وأقامت لحد الآن أكثر من مائة مؤتمر يوضح حول تفاصيل هذا البرنامج.
مع الأسف، بعد الاتفاق النووي لعام 2015، بالإضافة إلى الاتفاقيات الاقتصادية الهائلة التي أبرمت مع النظام الإيراني، غمض الغرب أعينه واختار الصمت حيال قيام الملالي بإذكاء الحروب والتدخل العسكري والإرهابي لهم في سوريا واليمن.
لو كانت الدول الغربية حازمة، لما كان أمام النظام الإيراني خيار سوى التخلي عن السباق النووي.
(مقابلة مع مجلة ال اسبانيول8 فبراير2020)
هنا، أود أن أذكر بأن المقاومة الإيرانية، قبل وبعد المفاوضات النووية وخلال المفاوضات، منذ اليوم نفسه في 24 نوفمبر2013، حذّرت باستمرار من أن قرارات مجلس الأمن الستة ينبغي عدم التحايل عليها.
لقد طالبنا على وجه التحديد بالوقف الكامل لعملية التخصيب وقبول البروتوكول الإضافي والوصول الحر للمفتشين إلى مقرات قوات الحرس والمنشآت المشبوهة للنظام.
قبل التوقيع على الاتفاق النووي، ذكرتُ أنا في مايو2015 في اجتماع في مجلس الشيوخ الفرنسي: «لقد أثبتت تجارب المقاومة الإيرانية أن الملالي لا يفهمون أي لغة سوى لغة الحزم والقوة».
شددتُ على أنه «حان الوقت للقوى العظمى أن توقف سياسة المهادنة ومنح التنازلات للنظام الديني الدموي المستبد والمصرف المركزي للإرهاب والمحطم للرقم القياسي للإعدام في العالم، وأن تعترف بحق الشعب الإيراني في المقاومة وتحقيق الحرية».
يوم الإعلان عن الاتفاق في 14 يوليو 2015 ، قلنا أيضًا: «الاتفاق الذي يتجاهل حقوق الانسان للشعب الإيراني ولا يؤكد على تلك الحقوق، سيكون بلا شك دافعاً جديداً للقمع والإعدامات المستمرة بيد النظام وسحق حقوق الشعب الإيراني وضرب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة عرض الحائط… لأن الشعب الإيراني كان الضحية الرئيسية للبرنامج النووي المشؤوم لنظام ولاية الفقيه».
(خطاب في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في أشرف الثالث 14 يوليو 2020)
اسمحوا لي أن أذكر هنا الأضرار الجسيمة التي خلّفتها السياسيات الضارّة والتي منحت الفرصة لهذا النظام فی مواصلة جرائمه بمنأى عن العقاب ومنها:
– التنازلات السياسية والامتیازات المالية غير المبررة في الاتفاق النووي عام 2015،
– تجمید 6 قرارات عقوبات الأمم المتحدة لصالح الملالي،
– معارضة تمديد حظر السلاح على النظام.
وهنا أؤكد أن أي حكومة تراهن على الرشاوى الضخمة من هذا النظام، ستغذي الثعبان في أحضانها.
إنها نظرية خاطئة بأن تخفيض العقوبات تسبب في تخلي هذا النظام عن العداء. بل على العكس بات إرهاب النظام منفلتًا في أوروبا في ظل الاتفاق النووي.
(كلمة عشية دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة 18 سبتمبر2020)