23 يونيو 2025

المعارضة الإيرانية لا تُفضل تدخلا خارجيا لإسقاط النظام

Catégories // آخر الأخبار // في مرآة الصحافة

المعارضة الإيرانية لا تُفضل تدخلا خارجيا لإسقاط النظام

المعارضة الايرانية ترى أن التغيير يجب أن يكون من الداخل وليس بالتدخل الخارجي
ستراسبورغ – أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو هيئة في المنفى تعارض الحكومة الإيرانية، الأربعاء أن إسقاط النظام لا يحدث إلا “على يد الشعب الإيراني ومقاومته”، فيما تشن إسرائيل هجوما غير مسبوق على الجمهورية الإسلامية.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بحضور عدد من البرلمانيين “إن حل هذه الحرب وهذه الأزمة يكمن في إسقاط هذا النظام وتغييره على يد الشعب الإيراني ومقاومته”.
وشنت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران في 13 يونيو، استهدفت خلاله مئات المواقع العسكرية والنووية، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط العسكريين والعلماء النوويين.
وتتزايد التكهنات حول احتمال دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط النزاع، إثر تهديدات أطلقها الرئيس دونالد ترامب للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الثلاثاء.
لكن بحسب رجوي، فإن نهاية هذا النظام الديني “لا يمكن أن تُحقق بتعيين ملك من جانب إنجلترا، كما كانت الحال قبل مئة عام”.
وشددت زعيمة المعارضة على أنه “لا يمكن فرض” التغيير “كما حدث عام 1953، بانقلاب الولايات المتحدة على حكومة الدكتور مصدق الوطنية، من خلال القمع والإعدامات والتعذيب”، متهمةً آية الله خامنئي بـ”جرّ” الإيرانيين “إلى الحرب وانعدام الأمن من أجل الحفاظ على نظامه الهشّ والفاشل”.
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومقره فرنسا، تحالف سياسي يضم جماعات معارضة إيرانية أشهرها منظمة مجاهدي خلق التي كان الاتحاد الأوروبي يصنفها “إرهابية” حتى عام 2008.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق في ستينات القرن العشرين بهدف إطاحة نظام الشاه، ويُنظر إلى أعضائها في إيران على أنهم “خونة” لدعمهم نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988. وقد لجؤوا إلى الخارج بعد طردهم من إيران.
وإسقاط النظام الإيراني من قبل المعارضة أمر معقد ويواجه تحديات كبيرة. وعلى الرغم من وجود أطياف متعددة للمعارضة الإيرانية، إلا أنها تعاني من نقاط ضعف أساسية تجعلها غير قادرة على إسقاط النظام بمفردها في الوقت الحالي.
وتفتقر المعارضة إلى زعيم قومي موحد يحظى بإجماع شعبي داخلي وهناك انقسام حاد بين قواها المختلفة (مثل الملكيين، مجاهدي خلق، الأكراد، البلوش، والمعارضة العربية)، وكل طرف يعمل بشكل منفصل ولديه أجندته الخاصة، بل إن بعضها يعادي بعضًا.
كما تفتقر المعارضة إلى تنظيم سياسي وعسكري قوي داخل إيران ولا توجد قوى مسلحة منظمة وفعالة تابعة للمعارضة داخل الجمهورية الاسلامية.
ولا يبدو الشعب الإيراني جاهزا لخوض حرب أهلية، مستفيدا من التجارب السابقة في دول مجاورة مثل العراق وأفغانستان.
ويتمتع النظام الإيراني بقاعدة شعبية صلبة نسبيا وذلك بسبب العمق القومي والحضاري لإيران ولا توجد خطوط إمداد للمتمردين، حيث أن الدول المجاورة ليست مستعدة للدخول في مواجهة مع النظام الإيراني.
وتعاني المعارضة من ضعف في قدراتها الاستخباراتية والإعلامية والأجهزة الأمنية الإيرانية لديها اختراق واسع لصفوف المعارضة.
ولا يوجد بديل “مُرضي عنه” ومقبول على نطاق واسع في حال سقوط النظام، مما يثير قلق الناس من المستقبل.
وتتحدث بعض التحليلات عن أن إسقاط النظام الإيراني قد يكون رهنًا بعوامل خارجية، مثل تآكل القدرات العسكرية للنظام: من خلال ضربات خارجية دقيقة أو انقسام داخلي في قيادات الحرس الثوري والباسيج.

https://www.alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%8F%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85?amp

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید