احتجاجات الخبازين في مشهد وكرمان وشاهينشهر وبروجرد… وهجوم الشرطة القمعية بالغاز المسيل للدموع والهراوات في مشهد

صباح يوم السبت 24 أيار / مايو، نظم الخبّازون في عدد من المدن الإيرانية، بينها مشهد وكرمان وشاهينشهر وبروجرد، احتجاجات ضد انقطاع التيار الكهربائي، وعدم دفع الدعم المخصص للخبز، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتقليص حصص الدقيق، وغلاء المواد الأولية.
في مدينة مشهد، احتشد عدد كبير من الخبازين أمام نقابتهم، ثم انطلقوا في مسيرة باتجاه مبنى محافظة خراسان رضوي، مرددين هتافات من بينها: «كفى وعود الکذب… موائدنا خالية». إلا أن ردّ النظام تمثل باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع من قبل قوات الشرطة القمعية. وقد ردّ المتظاهرون على الهجوم بهتافات: «عديمو الشرف… عديمو الشرف».
وأكد الخبازون في مشهد:
«لن نسمح بعد الآن بإسكات صوت حقنا بالعنف. لن نتراجع عن الاحتجاج والصرخة حتى نحصل على حقوقنا. ضُربنا بالهراوات، وتعرضنا للغاز المسيل للدموع، لكننا لم نتراجع… سنواصل الاحتجاج، لأننا لا نملك شيئًا لنخسره».
في كرمان، تجمّع الخبازون أمام مبنى المحافظة، وفي شاهينشهر وبروجرد تظاهروا أمام نقابة الخبازين.
وكان أحمد فاطمي، أحد نواب برلمان النظام، قد اعترف قبل أيام بالقول:
«مشكلات المخابز اليوم أصبحت أزمة وطنية كبرى… لماذا لا أحد يجيب؟ أحذر من الانقطاعات المتكررة والكبيرة للكهرباء؛ فقد أنهكت الناس وأتعبت المصانع وأصحاب الأعمال» (وكالة أنباء إيسنا، 21 أيار).
كما كتبت صحيفة “عصر إيران” الحكومية في 18 أيار / مايو:
«انقطاع الكهرباء دمّر معيشة الخبازين… الخباز يُجبر على رمي العجين الفاسد، ثم يُتهم ببيع الدقيق وتُخفض حصته».
وفي اليوم التالي، نشرت صحيفة “اعتماد” تقريرًا قالت فيه:
«انقطاعات الكهرباء أوصلت السخط الشعبي إلى ذروته وأضعفت الثقة بالحكومة. وقد خرج الخبازون في معظم المدن إلى الاحتجاج».
من جهتها، كتبت صحيفة “ستاره صبح” الحكومية في 18 أيار:
«فوضى قطاع الكهرباء مشكلة أدّت إلى تدهور جودة الحياة ورفاهية المواطنين وشلّ الاقتصاد والأعمال. في عام 2023، بلغ ارتفاع الطلب على الكهرباء 4006 ميغاواط، في حين لم تتجاوز الزيادة في الإنتاج 1221 ميغاواط. أي إن الإنتاج تحقق بأقل من ثلث الطلب، وما زالت الأزمة تتجه للأسوأ. نحن نواجه عجزًا قدره 30 ألف ميغاواط. بدأ فصل انقطاع التيار عن المصانع، وانقطاع الكهرباء الواسع في الصيف على الأبواب. المشكلة الحقيقية هي وجود الكيانات شبه الحكومية ومؤسسات مثل مؤسسة الشهيد وغيرها التي تسيطر على المحطات الكهربائية الكبرى دون كفاءة أو اختصاص، ما أدى إلى أن يكون الإنتاج الفعلي 62 ألف ميغاواط فقط من أصل 95 ألف ميغاواط كطاقة اسمية، وهو ما يُعد كارثة».
ووجهت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحيّتها للخبازين المحتجين في مختلف المدن وقالت:
«أبلغ دليل على دنائة خامنئي ونظامه هو الرد على مطالب الخبّازين الكادحين الشرفاء بهجوم قوات الشرطة القمعية وباستخدام الغاز المسيل للدموع والفلفل. إن الخبازين المحتجّين، جنبًا إلى جنب مع العمال وسائقي الشاحنات والمزارعين والمعلمين والمتقاعدين، قد نهضوا لانتزاع حقوقهم المشروعة.
السيادة الشعبية هي الحق الجوهري الذي اغتصبه الملالي المجرمون، ولن يتراجع الشعب والمقاومة الإيرانية حتى يستعيدوه».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
24 أيار / مايو 2025