07 أكتوبر 2023

مؤتمر إيران- الانتفاض والمقاومة ضد نظام الإعدامات

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

مؤتمر إيران- الانتفاض والمقاومة ضد نظام الإعدامات

مريم رجوي: خوف النظام من حركة على مستوى البلاد جاهزة لإحداث تغيير جوهري في إيران

اسمحوا لي أولا أن أحيّي المواطنين البلوش. إنهم وفي ذكرى انتفاضة زاهدان، التي قُتل فيها 120 مواطنًا من البلوش على يد النظام، نظموا احتجاجات جريئة ودخلوا في مواجهات مع القوات القمعية تحت نيران الرصاص والغاز المسيل للدموع.

كما أحيّي الشباب الشجعان الذين قاموا بالعديد من التحركات الاحتجاجية في ذكرى انتفاضة 2022. وذلك على الرغم من التعبئة القصوى لقوات الحرس والباسيج وقوات الشرطة القمعية. ووفقا للنظام، في 16 سبتمبر، تم اعتقال 600 امرأة في طهران وحدها. (حسب موقع بهار نيوز في 21 سبتمبر2023).

ويستمر قمع النساء. ومؤخراً، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً للضرب المبرح على يد عناصر قمعية بحجة عدم الالتزام بقواعد الحجاب التي يفرضها النظام، وهي الآن في غيبوبة. وقام النظام بمحاصرة المستشفى لمنع وقوع أي حادث.

إني أدعو الهيئات الدولية والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة إلى إدانة هذه القضية وإجراء المزيد من التحقيق حولها.

الاستعداد الاجتماعي لمواصلة الانتفاضات

لكن فيما يتعلق بانتفاضة العام الماضي، هناك بعض الاستنتاجات المهمة والعملية التي أود الإشارة إليها:

أولاً، على الرغم من القمع الشديد، زاد الاستعداد الاجتماعي لمواصلة الانتفاضات. ولا يستطيع خامنئي والحرس منع هذا البركان من الانفجار مرة أخرى.

ثانياً، قدمت الحكومات الغربية مساعدات واسعة النطاق للنظام. على سبيل المثال، أدى تخفيف العقوبات إلى زيادة عائدات النفط. ومع ذلك، فشل خامنئي وجلاده إبراهيم رئيسي رئيس البلاد في إخراج النظام من المأزق. لقد أصبحت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية أكثر حدة وتزايد الاستياء الاجتماعي.

لقد أصبحت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية أكثر حدة وتزايد استياء المجتمع.

تنشر وسائل الإعلام التي تديرها الدولة تقارير يومية عن الهجمات المتزايدة التي يشنها الشباب على قوات الحرس للنظام. تظهر هذه التقارير أن الناس لا يخافون من الحرس.

لكن الاستنتاج الثالث هو أن النفوذ الاجتماعي لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وخاصة داخل إيران، قد أحرز تقدما كبيرا. وعلى الرغم من اعتقال الآلاف من أعضاء وحدات المقاومة، إلا أن شبكتهم توسعت في العديد من محافظات البلاد.

Conference entitle, “Iran Uprising and Resistance against the Regime of Execution- Mike Pompeo

خوف النظام من حراك وطني

وفيما يتعلق بانتفاضة العام الماضي، قال رئيس ما يسمى ببرلمان النظام: إن “مجاهدي خلق لعبوا الدور الأكبر في تنفيذ وتنظيم هذه الأحداث” (وكالة أنباء فارس 13 يوليو 2023). ويقول منظّرو النظام: “مسألتنا الرئيسية في البلاد هي مجاهدي خلق ويجب أن نتناولها” وهم يقولون: “نحن اليوم أمام تنظيم ثانٍ” وهو “أخطر وأخطر بالتأكيد”.(موقع إذاعة الحوار للنظام 22 أغسطس/ أب 2023) ويقصدون أن منظمة مجاهدي خلق قامت بتوسيع شبكة كبيرة داخل إيران.

ولهذا السبب كثف النظام هجماته على المنظمة للتصدي لتقدم المقاومة. يفعلون ذلك داخل إيران من خلال القمع، وعلى الساحة الدولية من خلال شيطنة المقاومة ومطالبة الحكومات بالحد منها. بهذه الطريقة، يحاول النظام أن يظل باقيا على السلطة. والقضية الرئيسية هنا هي خوف النظام من حركة وطنية جاهزة لإحداث تغيير جذري في إيران.

سياسة الإفلاس التي ينتهجها المساومون مع الملالي

منذ فترة طويلة، لم يتمكن أي من المدافعين عن سياسة الاسترضاء من الدفاع علناً عن هذا النظام القاتل. ولم يعد أحد يستطيع أن يزعم أن هناك فئة معتدلة في الفاشية الدينية.

وبدلاً من ذلك، يعتمد دعاة الاسترضاء على ثلاث حجج:

أولاً، يقولون إنه إذا سقط هذا النظام فإن الوضع سيزداد سوءاً.

ثانياً، يقولون إن النظام قادر على السيطرة على الانتفاضات.

الأمر الثالث والأهم أنهم ينفون وجود بديل رصين ذي مصداقية ويقولون إن مجاهدي خلق ليس لهم أي دعم داخل إيران.

وفي الآونة الأخيرة، قدمت إدارة الولايات المتحدة مساعدة مالية كبيرة للنظام.

إن وصفكم معالي الوزير بهذا الشأن، جعل جوهر المسألة واضحا. إنكم قلتم: هذا دعم مالي ضخم بما تعنيه الكلمة لأكبر دولة راعية للإرهاب.

لكن المساعدة القصوى بالنسبة للملالي هي إنكار وجود بديل صالح وذي مصداقية والدور الحاسم لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة في المعادلة الإيرانية.

والحد من نفوذهم من خلال حرمانهم من حقوقهم ووضع العراقيل أمامهم.

وفي الأيام الأخيرة، تم الكشف عن اختراق نظام الملالي لشبكة من عملائه في مختلف مؤسسات الإدارة الأمريكية بسبب سياسة الاسترضاء. والعقل المدبر والمنسق لهذه الشبكة مع النظام هو عضو في الحرس. (قناة انترنشنال 26 سبتمبر2023) وكانت مهمة هذه الشبكة هي ضخ المعلومات الخاطئة التي يريدها النظام الإيراني إلى مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة.

والقاسم المشترك بين أعضاء هذه الشبكة هو عداوتهم لمجاهدي خلق، وهو ما ينعكس جزء منه في عشرات المقالات والتغريدات التي لا تعد ولا تحصى لهؤلاء الأشخاص أنفسهم.

في العقود الأربعة الماضية، كلما اتخذت الحكومات الأجنبية موقفا ضد مجاهدي خلق، كان الملالي يقفون وراءها.

تواصل هذه الحكومات سياسة مفلسة ضد انتفاضة الشعب الإيراني وضد السلام والأمن العالميين.

إن السياسة الواعدة وسياسة الدفاع عن حرية إيران والسلام والأمن في العالم تم التعبير عنها في القرارين 100 و627 لمجلس النواب الأمريكي.

وأنا على يقين من أن صحة السياسة التي أوصى بها 124 من القادة السابقين و3600 مشرع من مختلف أنحاء العالم سوف يتم إثباتها قريباً.

إنهم دافعوا عن انتفاضة الشعب لإسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.

لقد أيدوا البديل الديمقراطي وخطة المقاومة الإيرانية من أجل مستقبل إيران.

الشعب الإيراني عاقد العزم لإسقاط النظام الكهنوتي ويرفض أي نوع من الديكتاتورية سواء أكانت الشاه أو الملالي.

لذلك، أنا على يقين من أن إيران ستتحرر.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید