12 أبريل 2014

كلمة مريم رجوي في مؤتمر «ايران: تغيير النظام، توفير الأمن لمجاهدي ليبرتي» في باريس

Catégories // الاحداث // نشاطات

كلمة مريم رجوي في مؤتمر «ايران: تغيير النظام، توفير الأمن لمجاهدي ليبرتي» في باريس

قالت «مهدية مهدد زاده»: «في هذا الدرب أرفع راية هيهات منا الذلة وأدفع ثمن الدرب الذي اخترته».
وقال «سعيد جاووشي»: «سنرحب بأي صعوبة وابتلاء». وقالت فائزه رجبي: «اننا نقرر مصيرنا ومصير شعبنا».
وقال «امير مسعود فضل اللهي» قال: «في هذا العالم ليس شيئا أفضل من الوفاء بالعهد والميثاق».
وقالت «صبا هفت برادران» «نحن صامدون ونصمد حتى الرمق الأخير».
هذه آخر كلمات شهداء 8 نيسان/أبريل التي تعبر عن تلك الوقفة العظيمة.
من يوم استشهاد أول وجبة من أعضاء مركزية  علي ميهندوست وعلي باكري وناصر صادق ومحمد بازركاني والى ملحمة أشرف المصطبغة بالدماء في الأول من ايلول/سبتمبر هذه الرسالة ماضية الى الأمام:
المقاومة ، المقاومة، المقاومة؛ هذا هو مفتاح الخلاص وشق الطريق لخرق أجواء كبت الفاشية الدينية وهذا هو طريق تغيير المصير وبناء المستقبل.

أيها الحضور الكرام،
ان هجوم القوات العراقية على أشرف في 8 نيسان/آبريل 2011 وبأمر من ولاية الفقيه كان حلقة من مسلسل طويل من الحصار والمؤامرة والمجزرة أعد للاجهاض على الأشرفيين والبديل الديمقراطي الوحيد للفاشية الدينية.
ولكن الآن انظروا الى المشهد السياسي الايراني: وبفضل الصمود الرائع للأبطال الأشرفيين،
وبفضل تفاني مناصري الأشرفيين وما يتحمله مدافعو وأصدقاء هذه المقاومة من معاناة في عموم العالم، أصبحت المقاومة الايرانية مرفوعة الرأس بعد ما عجم عودها في اختبار عظيم ومضرج بالدماء وهو مازال مستمرا.
بديل حي ومتحمس لهذا النظام يمثل نصب طموح لنزعة تحرر الايرانيين حيث انتصب صلب الموقف و نشطا أكثر مما مضى. بينما نظام الملالي متورط في دوامة الأزمات ومسلسل الهزائم الكبيرة.
لقد مضت عشرة أشهر على سخرية الانتخابات في نظام ولاية الفقيه، وسط تخبط مهزلة اعتدال ولاية الملا روحاني الذي تسبب في الانقسام داخل النظام واصابته بالشلل الداخلي.
لقد مضت خمسة أشهر على الاتفاق النووي للنظام، و تحول هذا الاتفاق الى حبل مشنقة للنظام الذي راح يختنق من التناقضات الجسيمة للمجتمع الذي ضاق ذرعا من الفقر والغلاء في ظل حكم الملالي في ايران.
ان مهزلة جناح روحاني ورفسنجاني للاعتدال باتت مفضوحة خلال بضعة أشهر فقط.
وها هو نظام ولاية الفقيه يتقوّس ظهره في معمعة التناقضات المستعصية الآن:
– انه بحاجة الى مناورات الاعتدال من جهة، ومن جهة أخرى صعد الاعدامات وبأبعاد غير مسبوقة خوفا من ارتخاء حبل الكبت وفتح طريق الانتفاضة.
– انه بحاجة الى تنفيذ الاتفاق النووي لرفع العقوبات من جهة ومن جهة أخرى وخوفا من الافرازات المميتة المترتبة على هذا التراجع ليس قادرا على التخلي عن برنامج التسلح النووي وها هو خامنئي يصرخ «ليس هناك أي توقف وابطاء في الأبحاث والتطوير في المجال النووي» ويعلن انه لن يتخلى عن التقنية والمنشآت النووية.
– انه بحاجة الى احتواء مسار انهيار اقتصاد البلاد من جهة ومن جهة أخرى ليس قادرا على تقليل التكاليف الباهظة لماكنة القمع والنفقات الهائلة للحرب في سوريا.
– انه بحاجة الى تحسين علاقاته الديبلوماسية مع الدول الأخرى من جهة ومن جهة أخرى انه صار هشا وهزيلا الى درجة لا يتحمل أخف كلمات بخصوص انتهاك حقوق الانسان في ايران فتتعالى صرخته.
ان ردود الأفعال الجنونية للنظام على القرار الأخير الصادر عن البرلمان الاوربي بشأن انتهاك حقوق الانسان في ايران تعكس عجز الملالي.
وبما يعود الأمر الى النظام نفسه، فان صرخات وغيظ وحقد الملالي يعود سببها أولا كونهم يريدون أن يحصنوا خطهم الدفاعي أمام خطر حقوق الانسان وثانيا يريدون سد الطريق على الجناح المنافس في الصراع الداخلي بين الأجنحة.
ان خوفهم العميق من حقوق الانسان ليس بدون مبرر، لأنه وجود أقل شرخة في هذا المضمار سيفتح الطريق أمام الانتفاضات وكسر سلسلة الكبت والخناق لاسيما وأن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية عاقدان العزم على أن:
يفرضا على النظام تجرع كأس سم حقوق الانسان اضافة الى تجرع كأس سم الانقسام الداخلي وتجرع كأس السم النووي.
لذلك وحسب ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان ندعو المجتمع الدولي على الخصوص الدول الغربية لأن يشترطوا علاقاتهم مع هذا النظام بلمف حقوق الانسان في ايران لاسيما الغاء عقوبة الاعدام ووقف التعذيب والاضطهاد وانصياع النظام لحرية التعبير.

نقول لهم قفوا بجانب الاتجاه الصحيح لحركة التاريخ المتسارعة نحو الحرية خاصة في الشرق الأوسط وفي قلبها ايران. نقول لهم أوقفوا سياسة المساومة والمداهنة ومنح التنازلات للنظام. لا تغمضوا العين على الجرائم التي يرتكبها النظام بحق الشعب الايراني بحجة المفاوضات النووية معه.
لا تغمضوا الطرف على دور النظام في عملية الابادة في سوريا واحتلاله المميت للعراق.
هذا النظام سيرحل وأن الشعب الايراني سينتصر لا لبس فيه.

أيها الأصدقاء الأعزاء!
نعود الى الجمعة الدموية في الثامن من نيسان / أبريل 2011:
انظروا الى هذه الصورة، تلك اللحظة التي تدهس عجلة همفي مملوكة للحكومة العراقية الأشرفيين. المجاهد علي اكبر مدد زاده تم دهسه بعجلات الهمفي وبكل قساوة فاستشهد.
هذه الصورة بوحدها لخصت في ذاتها كل ما حل بالأشرفيين في يوم 8 نيسان /أبريل 2011 وبعده:
قسوة الحكومة الصنيعة على أيدي الملالي من جهة ومن جهة أخرى ملحمة وبطولة الأشرفيين.
بعد اسبوع من الهجوم في 8 نيسان/أبريل 2011 أكدت المفوضة السامية لحقوق الانسان على ضرورة اجراء «تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحايدة» و «ملاحقة من يقف وراء الجريمة». كما في الوقت نفسه دعا جون كيري الذي كان رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي آنذاك الى اجراء تحقيق بهذا الشأن الا أن الأمم المتحدة لم تحرك ساكنا. ولاحقا تبين أن الأمم المتحدة في العراق لا تتخذ أي اجراء ترفضه حكومة المالكي.
في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي أدلى السيد بومدرا بشهادة أنه ومنذ أن وصل كوبلر الى العراق في تشرين الأول/اكتوبر 2011 فان 95 بالمئة من المصادر والجهد البشري وأوقات يونامي خصصت لمساعدة الحكومة العراقية لاغلاق أشرف. انه كشف أن في كل موضوع يخص أشرف فان أعمال يونامي تنسق في مكتب رئاسة الوزراء العراقية وكلها تحت اشراف وتخطيط سفارة النظام الايراني في بغداد.
وبالضبط وفي هذا السياق فنجد بصمات وتوغل الفاشية الدينية في بعض العبارات التي وردت في التقارير التي صدرت في كانون الثاني/ يناير الماضي ولكن بتاريخ آب/أغسطس 2013 – حيث كان كوبلر مازال رسميا ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في العراق- باسم مكتب حقوق الانسان ليونامي ببغداد وبالاشتراك مع مفوضية حقوق الانسان.
وعلى هذا الأساس السقيم وعديم الاعتبار، انهم أدرجوا من جديد في شهر مارس/ آذار تلك العبارة وبنفس المضمون في تقرير باسم الأمين العام للأمم المتحدة الى مجلس الأمن الدولي. انه كان نفس المزاعم والتهم الساقطة القائلة كما لو أن قيادة مخيم ليبرتي هي التي منعت المجاهدين من الوصول الى الخدمات الطبية وانتهكت حقوقهم! وليست الحكومة العراقية.
هذه العبارة كتبت في موقع ومن قبل شخص أو أشخاص منتمين لفكرة واحدة ضد ضحايا المجزرة والحصار ولصالح الديدكتاتوريات الحاكمة في ايران والعراق والغاية منها ليس الا حرف الأنظار عن الجرائم الكبيرة التي ارتكبت بحق الأشرفيين.
وكلما نؤكد لماذا وخلافا لمذكرة التفاهم وخلاف لبيان وزيرة الخارجية الأمريكية في حينها فان مراقبي الأمم المتحدة لا يرابطون ليل نهار في ليبرتي لكي يروا بأم أعينهم ما يحدث كل شيء هناك فلا نسمع جوابا. لماذا يا ترى؟
طبعا فان عوائل الشهداء والمجاهدين الأشرفيين في ليبرتي وفي نيويورك رفعوا شكوى والآن هم يعتزمون أن يرفعوا شكوى ضد الكاتب أو الكتاب الذين يقلبون الحقائق. في حين أصدر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي للأمم المتحدة لحد الآن تقريرين وصف فيهما ليبرتي بالسجن. ولحد الآن قضى 18 شخصا من الاشرفيين نحبهم بسبب الحصار الطبي المفروض عليهم. وفي كتاب «قسم ابقراط المغدور» قدم أطباء مستشفى أشرف شرحا وافيا عن كيفية قتل المرضى الأشرفيين بطريقة الموت البطئ من قبل عناصر الحكومة العراقية. وسؤالنا هو لماذا لم تطلب الأمم المتحدة حتى ولو لمرة واحدة في موقف علني قاطع برفع الحصار الطبي والغذائي عن ليبرتي؟
فيما أدلى طاهر بومدرا بشهادته أمام المقر الأوربي للأمم المتحدة أن تقارير يونامي التي يتم اعدادها في بغداد، وبعد ما يتم تنقيحها في جنيف ونيويورك يجب أن يتم تقديمها الى الحكومة العراقية قبل صدورها وحينما تم حصول الموافقة العراقية المشروطة بادراج التلاعبات العراقية حسب الطلب فالتقارير تصدر. هذه هي الحقيقة الأساسية والأهم.
الحقيقة الأخرى كشف عنها عدد من الموظفين الشرفاء في الأمم المتحدة. انهم يقولون: هناك البعض في الأمم المتحدة عملهم هو الاتجار بالكلمات والعبارات الجاهزة من قبل. وحين الضرورة أو حسب الطلب يستخدمونها. بينما هناك الكثير من مؤسسات الأمم المتحدة تعارض هذه التقارير وتعتبرها ضد أهدافهم.
كما ان مجاهدي ليبرتي ومحاميهم وفي رسائل عديدة طلبوا من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن لا يتأخر أكثر من هذا موضوع التحقيق حول الجريمة ضد الانسانية في أشرف وأن تمسك المحكمة الجنائية الدولية (ICC) هذا الملف.

ايها السادة!
اذا كان صعب عليكم القيام بذلك فكلفوا اللجنة الدولية لتقصي الحقائق والمعنية بحقوق الانسان باجراء التحقيقات.
اذا كانت الحكومة العراقية غير مقصرة بهذا الشأن فأرغموها على ان ترضخ لإجراء التحقيقات من قبل منظمة العفو الدولية.
ان هذا الطلب ليس بهدف رفع شكاوى عن الماضي فحسب، بل يعتبر قبل كل شيء ضمانا لحقوق مجاهدي درب الحرية وحماية أرواحهم حالياً ومستقبلاً. لو كانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة والمفوضة العليا لحقوق الانسان ملتزمين بتعهداتهم وتطميناتهم التي قطعوها حول اجراء تحقيقات مستقلة بعد اول حمام دم في اشرف في تموز/ يوليو 2009 أو الثاني في نيسان/ ابريل 2011 لكانت تحول دون سلسلة الهجمات التي تلتها.
اننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوضع حد بصراحة وبحزم لحالات التواطؤ والتقاعس تجاه جريمة ضد الانسانية وان يقرر اجراء تحقيقات مستقلة حول الاعدامات الجماعية واختطاف الرهائن في اشرف حسب جدول زمني محدد.
هل هو طلب في غير محله أو مبالغ فيه؟ انها ليست طلبات مبالغة فيها بل هي ضرورية للحيلولة دون تكرار جرائم ضد الانسانية وكذلك للحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة.
أيها الحضور المحترمون!
في الذكرى الـ20 لمجزرة رواندا قال السيد بان كي مون: الأمم المتحدة لا تزال تشعر بالخجل من ابادة جماعية في رواندا.
كما كرر الامين العام الحالي وكذلك السابق التعبير بنفس الشعور بالخجل حول مجزرة سربرنيتشا.
وأكد الأمين العام مرات على مبدأ مسؤولية الحماية (RtoP) المعروف. وبحسب المبدأ اذا كان هناك قلق من ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية وجريمة الحرب لا يجب ولايجوز الاختفاء وراء حق السيادة لان مسؤولية الحماية لا تطعن سيادة الدول.
مع ان إبداء الشعور بالخجل وانتقاد الذات ولو جاء متاخراً بعد عدة سنوات، يعتبر امراً جيدا للغاية الا انه ولنفس السبب يجب ان تضعوا حداً على هذه اللامبالاة المروعة.
مع أن 14 شهراً مضى على اول قصف صاروخي على ليبرتي، غير أن الحكومة العراقية مازالت تمنع توفير المستلزمات الامنية وذلك خلافا لما جاء في مذكرة التفاهم التي وقعتها هي مع الأمم المتحدة. وقد تم اعادة 3.5 بالمئة فقط من اصل 17500 كتلة كونكريكتية للحماية الى ليبرتي بحيث لم تتوفر الحماية لكل أماكن الاستراحة وغالبية القاعات. نحن أعلنا استعدادنا لشراء ملاجئ حماية بابعاد 2 في 2 متر حتى بتكاليف باهظة على نفقاتنا الخاصة ، بناء على الاقتراح الذي قدمه الطرف العراقي نفسه الا ان العملية تم ايقافها بعد دخول 46 ملجأ فقط الى ليبرتي وسط تفرج اليونامي ومراقبي الأمم المتحدة على ذلك يوميا وهم مطلعون على تفاصيل الأمر.
و أنا أؤكد هنا مرة أخرى على توفير المستلزمات الامنية الملحة في ليبرتي امام هجمات صاروخية بما فيها الجدران الكونكريتية ونقل التجهيزات الامنية والطبية من اشرف الى ليبرتي.
ولم يواجه أي موقف واعتراض علني من قبل الأمم المتحدة تجاه منع الحكومة العراقية نقل المستلزمات الطبية العائدة للمجاهدين من اشرف الى ليبرتي وكذلك انشاء بنايات للمرضى والمعاقين والجرحى خلال السنتين الماضيتين ولكن يتم اشعارنا بلا هوادة بروايات مثيرة للضحك حول عدم علم الحكومة العراقية من الهجوم على اشرف والسيناريوهات المفبركة بشأن الدفن السري لشهدائنا، على غرار ان الحكومة العراقية قالت انها دفنت جثامين شهدائنا مبكرا بسبب ازدحام الجثث في المشرحة الا انه ليس من المعلوم لماذا اخبروننا عن ذلك بعد 175 يوما؟!
وتظهر وثائق دامغة ان مسؤولي الأمم المتحدة والادارة الامريكية تحدثتا مع المسؤولين العراقيين بمستويات مختلفة حول الهجوم على اشرف في الساعة الخامسة والنصف صباح يوم الأول من ايلول/ سبتامبر 2013 أي 15 دقيقة بعد انطلاق الهجوم فيما تدعي الحكومة العراقية انها كانت غير مطلعة عن الهجوم بعد ساعات من انطلاقه.
ألا يهدف مسلسل اطلاق الاكاذيب من قبل الحكومة العراقية على ازالة معالم الجريمة ضد الانسانية؟ ألم تقطع الأمم المتحدة و نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق تعهدا مكتوبا لنا بهذا الصدد يوم تسليم جثامين 52 شهيدا في اشرف؟
فلماذا اذن يلتزمون الصمت؟ وطبقا لتعهدات الأمم المتحدة وأمريكا ورسالة ارسلتها لي مساعدة وزير الخارجية الامريكي في شؤون الشرق الادنى حول الجثامين والممتلكات ولاسيما الامن فأنا طلبت من 42 من المجاهدين المتبقين في اشرف ان يتركوا اشرف وأن يذهبوا الى ليبرتي. اننا نريد تنفيذ التعهدات المكتوبة والوعود الغير منفذة. اننا نريد اطلاق سراح الرهائن الأشرفيين ونقل جميع مجاهدي ليبرتي خاصة الجرحى والمرضى الى اوربا وأمريكا.

أيها الحضور الكرام!
في 8 نيسان / أبريل 2011 وفي كل الملاحم الناصعة خلال هذه المدة ما حصل ليس المقاومة أمام الهجمات الوحشية فحسب وانما النهوض بالدفاع عن أكثر القيم الانسانية اصالة وهي التي تلهم النساء والشباب الايرانيين في النضال من أجل نيل الحرية والمساواة.
اذن التحية لـ 36 بطلا أصبحوا خالدين في 8 نيسان/أبريل 2011. بناتي البطلات : صبا وشهناز و مهديه وآسيه وفائزه ونسترن ومرضيه وفاطمه اللاتي يحملن معهن بشارة انتصار المرأة الايرانية على الرجعية والاضطهاد والتمييز. انهن بحق سطرن ظاهرة حضرية في النضال التحرري للشعب الايراني. كما ألقي تحيات حماسية على سعيد جاووشي وحسن أواني و منصور حاجيان وحنيف كفايي وزهير ذاكري والشهداء الآخرين في ملحمة 8 نيسان/ أبريل 2011. اولئك الرجال الطلائع الذين مزجوا النضال السياسي والنضال من أجل اسقاط نظام ولاية الفقيه مع نضال عميق لازاحة كل العناصر الاستغلالية المتزمة والرادعة.
وبما أنهم مؤمنون من صميم القلب بقضية المساواة وترسخت هذه القضية في أفكارهم وعملهم وعلاقاتهم فهم حصلوا على جوهرة الخلاص والابداعات والكفائات الرائعة. التحية لهؤلاء الأبطال الذين انبروا للمقاومة مهما كلف الثمن مستلهمين ذلك الدرس من معلمهم ومدربهم مسعود رجوي.
انها مقاومة تمثل القوة التقدمية في التاريخ وهذا ما يتطلب منا أن نحافظ عليه دوما ونحرسه.
نعم طريقنا وخيارنا هو المقاومة مهما كلف الثمن. وكما قال مسعود قائد المقاومة «عندما يزعق العفريت وعندما ينتعش الجلاد فان سر الخلود والاعتلاء هو كلمة التضحية والفداء… مجاهدو خلق بدءا من مؤسسيهم ومرورا الى أعضائهم ومناصريهم في أرجاء ايران وفي عموم العالم قد تعلموا جيدا كيف يكتبون تاريخ شعبهم ووطنهم».
أيها الحضور الكرام!
ان حضور ممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية في هذا الملتقى له رسالة واضحة لمواطنينا في داخل ايران وللمجتمع الدولي.
الرسالة هي أن الشباب الايرانيين عازمون العقد لاسقاط الديكتاتورية الدينية عن العرش واقامة الحرية والديمقراطية ويقولون ان قلوبهم حيثما كانوا تنبض من أجل ايران والشعب الايراني.
نعم، في وجوهكم أنتم الشباب الذين تبحثون عن قضية الحرية، انني أرى نهوض الشهداء من جديد. لأنه وحسبما قلتم انكم تتابعون قضية الحرية ورفعتم راية هؤلاء الشهداء من رحمان وامير وسعيد والى صبا وآسيه و مهديه. نعم أنتم الشباب حيث قمتم اليوم بالمقاومة والنهوض، تمثلون مستقبل ايران.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
ان المقاومة الايرانية لقد تثبتت في الوقوف في مجريات الأحداث والخطوب العظيمة وهكذا اندحرت سلسلة مؤامرات هذا النظام المحبوكة ضد المقاومة.
والآن فقد تحولت موجة العاصفة ضد نظام ولاية الفقيه. الملالي الحاكمون في ايران سيصلون الى السقوط كيفما سلكوا الطريق. ان ارادة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية هي هذه. اننا نهضنا من أجل ايران حرة وديمقراطية مبنية على فصل الدين عن الدولة واننا على يقين بانتصار الحرية والسلطة الشعبية.
التحية للشعب الايراني
التحية للحرية
التحية لجميعكم

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید