• الصفحة الرئيسية / الاحداث / كلمة مريم رجوي في الجمعية الوطنية الفرنسية:العلاقات الاقتصادية مع النظام الايراني يجب ان تشترط بوقف الاعدامات والتعذيب
16 مايو 2014

كلمة مريم رجوي في الجمعية الوطنية الفرنسية:العلاقات الاقتصادية مع النظام الايراني يجب ان تشترط بوقف الاعدامات والتعذيب

Catégories // الاحداث // نشاطات

كلمة مريم رجوي في الجمعية الوطنية الفرنسية:العلاقات الاقتصادية مع النظام الايراني يجب ان تشترط بوقف الاعدامات والتعذيب

ان حالة حقوق الانسان في ايران متأزمة. منذ تسلم روحاني دفة الرئاسة، تم اعدام اكثر من 700 شخص في ايران لحد الآن.
يوم 17نيسان/ ابريل الماضي قامت الفاشية الدينية الحاكمة في ايران بشن مداهمة همجية مدبرة على السجناء السياسيين في سجن ايفين مما أدى الى اصابة العديد منهم بجروح بالغة وكدمات كما منعت نقل الجرحى الى المستشفى ثم أرادت كدأبها القاء اللوم على عاتق الضحايا حين مواجهة الغضب الشعبي واحتجاجات عوائل السجناء. ومع الأسف غضت الدول الغربية عيونها على هذه الجرائم بحيث تورع اكثرهم حتى عن ادانة خجولة لهذه الجرائم.
ومنذ مجيء روحاني على سدة الحكم حاول البعض كأن هناك تغييرا على الأبواب. وكان المجتمع الدولي يأمل ان يتمكن من احباط مفعول أخطار برنامج النظام النووي العسكري.
من جانبه توجه النظام الذي يعيش حالة اقتصادية متدهورة الى توقيع اتفاق جنيف بهدف رفع العقوبات الدولية عليه. غير ان الاتفاق قد أجل فقط خطة النظام للحصول على القنبلة النووية حيث تمكن من الاحتفاظ على مواقعه النووية بل حتى تمكن من رفع قدراته للتخصيب وبموازات ذلك يواصل برنامجه للصواريخ الباليستية دون أي خشية. ومؤخرا في لقاء مع خبراء ومسؤولين للنظام في البرنامج النووي أكد خامنئي الولي الفقيه للنظام على انه لن يزيل أي مكاسب نووية للنظام.
وبموازاة ذلك يستمر النظام في اثارة الأزمات في المنطقة فهو يعتبر عاملا رئيسيا للحرب في سوريا عن طريق آلاف من قوات الحرس والعناصر العراقية الموالية له وحزب الله اللبناني. كما يسيطر النظام على الحكومة العراقية والمجموعات الرئيسية الارهابية في المنطقة.
وليس من الصدفة ان يعين روحاني سفيرا لبعثة النظام في الأمم المتحدة كان محتجزا للرهائن وشارك في اغتيال محمد حسين نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في روما عام 1992 وعرفه النظام بأنه أفضل ديبلوماسي لديه وهو على حق في قوله هذا لأن أشرس دييلوماسي لدى هذه الديكتاتورية هو من يكون محتجزا للرهائن وعنصرا ارهابيا.
وأراد النظام من خلال اطالة المفاوضات الايحاء بأنه سيتغلب على أزماته ولكن التضخم بواقع 35 بالمئة والبطالة بنسبة 30 بالمئة قد جعلا النظام أمام مجتمع بدا عاصيا. وبالنتيجة فان النظام وأكثر من أي وقت آخر يجد نفسه أمام خطر السقوط وأمام روح من المقاومة المتنامية.
وبالتزامن مع تصعيد الاعدامات اليومية في ايران، فقد كثف النظام أعمال القمع ضد المجاهدين في أشرف وليبرتي عبر الحكومة المصنعة من قبله في العراق. وعشية بدء المفاوضات النووية تم تدبير المجزرة في أشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر كما زادت المضايقات اليومية في مخيم ليبرتي بموازاة تضييق الخناق الطبي والغذائي على السكان. وفي يوم 28 نيسان/أبريل استشهد محمد بابايي الشهيد التاسع عشر جراء الحصار الطبي في ليبرتي. كما ليس هناك أي معلومة عن مصير الرهائن الأشرفيين الذين اختطفتهم القوات العراقية يوم الأول من ايلول/ سبتمبر 2013 في أشرف.
وهنا أود أن أهنئ فرنسا بمناسبة الافراج عن أربعة مراسلين فرنسيين كانوا رهائن في سوريا. التضامن واتحاد المجتمع الفرنسي والاحزاب السياسية في هذا الصدد كان نموذجا بارزا. نحن نأمل أن تكون فرنسا رائدة في مجال حماية سكان ليبرتي وانقاذ حياة الرهائن الأشرفيين. لاسيما أن أمريكا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة قد تناسوا اجراء تحقيقات مستقلة فيما يتعلق بجرائم قوات المالكي في أشرف وليبرتي وهم أطلقوا بلامبالاتهم فيما يتعلق بحماية السكان ، أيدي النظام الايراني والحكومة العراقية لارتكاب المزيد من الجرائم. خاصة في الوقت الذي صعدت فيه الحرب والأزمات وانعدام الاستقرار في العراق الأخطار على ليبرتي بشكل خطير.
ومع الأسف باتت الدول الغربية تتناسى حقوق الانسان في ايران وحماية سكان ليبرتي بخوضهم المفاوضات النووية طمعا في كسب مصالح تجارية.
ولكن ما يدعو للأسف وبدرجة أكبر هو أن النظام الايراني يستغل سوءا في هكذا ظروف زيارات الوفود البرلمانية والتجارية الاوربية لكي يتذرع بها أمام الشعب الإيراني والسجناء السياسيين، ليظهر وكأن الغرب يقف بجانب نظام الملالي رغم أعمال القتل والإعدام والتعذيب التي يمارسها، وأنا هنا أدعو البرلمانيين وأصحاب الصناعات رفض هذه الدعوات مثل كثيرين في أوروبا حيث ألغوا زياراتهم لإيران ولم يقبلوا أن يعطوا ورقة بيضاء لمزيد من جرائم هذا النظام.

أيها الأصدقاء الأعزاء!
يعيش الشرق الأوسط والعالم الاسلامي حالة ممتلئة بالأزمات التي يتشابك بها ليس مصير المنطقة فحسب وانما مصير اوربا والعالم الى حدما. ان الديكتاتورية الدينية في ايران هي العامل الرئيسي لخلق هذه الأزمات ولهذا السبب يعتبر اتخاذ سياسة حازمة حيال هذا النظام ليس ضرورة فقط لحل الأزمة في ايران والمنطقة بل هو حاجة للسلام الدولي. وأن فرنسا قادرة على أن تكون لها دور حاسم في اتخاذ مثل هذه السياسة على الصعيد الدولي لما لها من سوابق وقدرات استيعابية. لذلك اننا ندعو المجتمع الدولي ولاسيما الحكومة الفرنسية الى:
اولا- في مجال المفاوضات النووية يجب فرض البروتكول الاضافي على النظام الايراني وايقاف التخصيب والبرنامج الصاروخي له بالكامل.
ثانيا- استمرار العلاقات الاقتصاية يجب أن يشترط بوقف انتهاكات حقوق الانسان ووقف الاعدام والتعذيب. على مجلس الأمن الدولي أن يجري تحقيقا بخصوص المداهمة الوحشية على ايفين والاعدامات الجماعية للنظام الايراني وتقديم المسؤولين عن الجريمة ضد الانسانية الى العدالة.
نطالب الأمم المتحدة وأمريكا واوربا بتمرير تحقيق مستقل بشأن المجزرة في أشرف وليبرتي. انه أكبر ضمان لوقف هذه الجرائم. يجب أن تضطر الحكومة العراقية للسماح بتوفير مستلزمات الأمن في ليبرتي.
اننا نطالب بنقل سريع لمجاهدي ليبرتي خاصة المرضى والجرحى الى اوربا وأمريكا. اننا نعتمد عليكم في مجال حقوق الانسان وحماية سكان ليبرتي أي الدعم الثمين من النواب الفرنسيين.
أيها السيدات والسادة!
ان حضوركم الواسع هنا وبمختلف التوجهات والمعتقدات يمينا ويسارا للدفاع عن القيم المشتركة وحقوق الانسان ضد الفاشية الدينية يعكس الرفض القاطع للمعلومات المغلوطة التي روجها الملالي.
على أمل حلول يوم يستطيع فيه الشعب الايراني تثمين أصدقائهم المصطحبين معهم لأيام الصعاب وذلك في ايران محررة من التطرف الديني و في ايران ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة.
أشكركم.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید