14 يوليو 2019

مريم رجوي: تقدم النساء في حركة المقاومة رهين بنضال مستمر ضد الفكر المتخلف الرجعي

Catégories // الاحداث // نشاطات

مريم رجوي: تقدم النساء في حركة المقاومة رهين بنضال مستمر ضد الفكر المتخلف الرجعي

كلمة مريم رجوي في تجمع دولي ريادة النساء في المقاومة الإيرانية في أشرف الثالث

 

أخواتي الكريمات اللاتي حضرتم إلى هذا الاجتماع من ألبانيا ودول أوروبية وكندا وأستراليا و دول أسيوية ودول عربية.
وأحيّي أخواتي العزيزات، أعضاء أسرة المقاومة الإيرانية.
أهلًا بكم في أشرف الثالث.
كما أحيّي أخواتي عضوات المجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية اللاتي يشاركنا معظمهنّ في هذا الاجتماع.
عادة مثل هذا الاجتماع يقام في اليوم العالمي للمرأة، لكن أينما تجتمع النساء ليتحدثن عن مهمتهنّ من أجل الحرية والمساواة ومن أجل تحرير المجتمع، فهو يوم المرأة.
وهذا الواقع ينطبق خاصة بشأن النساء في إيران، لأنهن يقاومن نظامًا رجعيًا متطرفًا سمته الخاصة نصب العداء للنساء.
قبل حكم هذا النظام، كانت النساء يشاركن في أبعاد واسعة في الثورة ضد الشاه. وهذا كان يدل على قفزة في موقع النساء ودورهن النضالي.
مشاركة النساء الواسعة في الثورة ضد الشاه لها سوابق وسجل نضالي مهم.
وبالتحديد في عقد الستينات، شاركت النساء الرائدات بنشاط في النضال الثوري ضد الشاه. نساء رائدات من أمثال فاطمة أميني، ومرضية اسكويي، وأعظم روحي آهنكران وأشرف رجوي هن كن من النساء المتميزات في هذا النضال اللاتي فتحن طريق الثورة بتضحياتهن الكبيرة.
لكن النظام الذي جاء بعد نظام الشاه واستلم الحكم هو نظام ديني استبدادي مقارع للمرأة. وعندما مسك هذا النظام السلطة في عام 1979، كان الأمر كما لو أن هناك حاجزًا تم بناؤه أمام الحركة التقدمية للنساء. أنا أتذكر الكثير من اللحظات والأيام. يبدو الأمر كما لو أن قوتين متخاصمتين تصطفان وجها لوجه في ساحة المعركة. إن عداء الملالي للمرأة، وكراهية النساء وعدم ثقتهن بالنظام الجديد، بدأ منذ غداة وصول خميني إلى الحكم.
أي فور سرقة الثورة واستحواذ الملالي على السلطة، بدأ قمع النساء بشعار «إمّا الحجاب، أو القمع» كما في المقابل بدأت مقاومة النساء لهذا النظام هذه المقاومة مستمرة لحد يومنا هذا.
من الجدير للإشارة ولو باختصار إلى وضع المرأة الإيرانية في العديد من المجالات:
بخصوص المشاركة السياسية، يجب القول إن النساء ليس لهن دور في السلطة الحاكمة وفي صنع القرار في جميع التسلسلات الهرمية لهذه الحكومة.
القضية الأخرى هي جعل النظام، النساء محرومات من الحريات الفردية والاجتماعية وحرية الاختيار بحرية. في السفر والزواج وفي الحياة الخاصة، في التوظيف، وبشكل أعم، حرية اختيار الملبس.
هناك مسألة أخرى تتمثل في عدم المساواة والتمييز الفظيعين ضد النساء من قبل النظام.
التمييز الفاحش في فرص العمل، في الأجور، في الأسرة، في التعليم، في إدلاء الشهادة أمام المحكمة، في الاستفادة من خدمات الصحة والتأمين، وحصص الوراثة، والفضاء الرياضي وقائمة طويلة في كل المجالات.
هذه التمييزات في أي مجتمع، وفي أي وقت في التاريخ، كانت وستكون لغرض تكبيل المجتمع والناس. ويتم قمعهم ونهبهم ومصادرة حقوقهم السياسية.
القضية الأخرى هي انتشار العنف وانعدام الأمن ضد النساء.
النساء في إيران لا يشعرن بالأمن في أي مكان. لا في بيئة العمل، ولا في التنقل في الشوارع أو حتى في بيئة الأسرة.
النظام وبزيادة الدوريات ورجال الأمن وقوى أمنية خاصة مهمتهم التعامل المهين مع النساء أو اعتقالهن، يمارس هذا القمع يوميًا.
في السجون، التعامل اللا إنساني مع النساء لا حد له. منذ بداية حكومة روحاني ولحد يومنا هذا، تم إعدام 90 امرأة على يد النظام.
عندما ننظر إلى عمق السلوك الوحشي المستمر للملالي ضد النساء، فيتضح أن هذا يشكل أساس وجوهر سياسة القمع ضد المجتمع بأسره.
كما لابد أن أشير أيضًا إلى تفشي الفقر والحرمان، ومعظم ضحاياه من النساء.
أكثر من 62 ٪ من النساء فوق سن العاشرة ربّات الأسر. وأولئك اللاتي لديهن وظائف، هن أرخص قوة عاملة بالمقارنة ببقية العالم.
النساء يشكلن نصف العمال في مصانع الطوب (الطابوق).
يبلغ معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة في الشرق الأوسط 22٪ ، لكن في إيران تبلغ 12٪ في المدن.
لم يتغير هذا المعدل لأكثر من خمسة عقود. وقد أظهرت منظمة العمل الدولية، التي أجرت مسحًا لحالة 200 دولة في هذا الصدد، أن إيران من بين الدول الست الموجودة في نهاية الجدول. أي في مرتبة البلدان المنكوبة بالحرب والمُحطّمة مثل سوريا والعراق.
ربما تكونون قد سمعتم أن لوبيات النظام تقول إنه إذا تمت الإطاحة بالملالي، فإن إيران ستسوده الفوضى والبؤس والفاقة. بينما حال النساء في إيران، في ظل حكم الملالي الظلامي، مثل النساء في البلدان التي مزقتها الحرب، بل والأسوأ من ذلك، إنهن يعانين من الفقر والبؤس والفساد والبطالة والتشرد.
انظروا إلى الرواتب الضئيلة للعمال الشباب، والوضع المؤلم الذي يعانون منه.
الفتيات الشابات وحاملات شهادة البكالوريوس والماجستير يلجأن إلى وظائف برواتب تتراوح بين 10 إلى 20 دولارًا شهريًا.
من وجهة نظرنا، فإن الحل المشترك لجميع هذه التناقضات، من الفقر والتمييز إلى سلب حرية الاختيار، هو الحرية والمساواة. ليست المساواة فقط بل الحرية، أي الحرية والمساواة.
هذا هو الحل لتحرير المرأة. ومن هذا المنطلق أنا أكدتُ دومًا أن المرأة لا تحرّر نفسها فقط، بل تحرّر المجتمع أيضًا.
وهذه رسالة نتحملها ونحن مصممون من أجل تنفيذها.

عزيزاتي الأخوات،
قبل دقائق قليلة، أشرتُ إلى المشاركة الواسعة النطاق للنساء في الاحتجاجات والانتفاضة ضد الديكتاتوريتين. منذ بداية حكم الاستبداد الديني، كانت المرأة الإيرانية في الصفوف الأمامية للمعركة، والأهم من ذلك، كانت في موقع ريادي لشق الطريق.
في ذلك الوقت كانت النساء يواجهن مشكلات مضاعفة في خوض النضال مقارنة بالرجال، والمشكلات كانت أكثر للفتيات المسلمات. قبل مجاهدي خلق، لم يكن هناك تيّار من النساء المسلمات يناضل ضد الدكتاتورية. مجاهدو خلق هم الذين حطّموا هذا التابو.
ثم من سمات وبدائع نضال مجاهدي خلق بقيادة مسعود رجوي ضد خميني الذي كان مرجعًا دينيًا وكذلك الخوض في النضال ضد الرّجعية والتطرف، هو مشاركة النساء المسلمات في أبعاد اجتماعية واسعة في عموم إيران.
النساء أردن الحرية والمساواة والإسلام الديمقراطي، ولكن الضغط والقمع والحرمان كان يمارس أكثر من ذي قبل على النساء من قبل النظام.
بطبيعة الحال، فإن تاريخ النضال خلال هذه العقود الأربعة أصبح مميّزًا بريادة النساء المجاهدات.
إنكم زرتم معرضًا في هذه الأيام يعرض جوانب من تاريخ مقاومة الشعب الإيراني في هذه السنوات الأربعين.
يذكّرنا هذا المعرض بأنه كيف اجتازت نساء المقاومة مسارات مخضبّة بالدماء. ورأيتم صور الأقفاص التي كانت تحتجز فيها السجينات.
بعض ممن أمضين فترات طويلة في هذه الأقفاص يجلسن هنا معنا.
رأيتم صورًا لغرفة التعذيب في الوحدة السكنية، حيث كان مخصصًا لمضايقة سادية بحق السجينات على مدار 24 ساعة. ترون أشخاصًا هم من الناجين عن مجزرة عام 1988.
الآن ترون بين هؤلاء الأشخاص أخوات قد اجتزن تلك الظروف المروعة وهن الآن يزاولن مهمتهن النضالية مرفوعات الرأس.
وبشأن نضال هؤلاء النساء في غرف تعذيب الملالي وبشأن بعض من عشرات الآلاف من النساء اللائي تعرضن للتعذيب أو الإعدام خلال أربعين عامًا ؛ من فاطمة مصباح، البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا إلى «الأم ذاكري» البالغة من العمر 70 عامًا، صدر العديد من الكتب.
مع ذلك، فإن قصة هذه المقاومة لا تزال بلا شك قصة غير مروية.
من تحمّل صنوف التعاذيب الشديدة،
ومقاومة التعامل الوحشي من قبل المستجوبين وقوات الحرس،
الصمود من أجل الحفاظ على الروح الجماعية وبمعنويات نضالية في عنابر السجن،
والسعي والمتابعة وتحمل الآلام للتواصل مع منظمة مجاهدي خلق
وإلى السعي لتشكيل خلايا مقاومة جديدة، كلها تمثّل ملاحم من صمود هؤلاء النساء.
كما أن جدارة وأهلية هؤلاء النساء ظهرت في ساحة المعركة التحررية.
إن المصاعب والتعقيدات التي تواجهها النساء في صفوف الجيش لمحاربة العدو، هي فصول منفصلة حول كيفية تشكيل الوحدات النضالية الخاصة، وكيف يتلقين التدريبات وكيف يمارسن القيادة.
وكيف ناضلن في أشرف وليبرتي خلال السنوات الـ 14 عاما رغم كل العقبات ولم يتخلين عن المقاومة.
الآن ترون هنا ألف امرأة رائدة.
ألف امرأة جئن من مدن مختلفة في إيران أو من جامعات الولايات المتحدة وأوروبا أو إيران،
أو تركن وظائفهن وأسرهن والتحقن من أجل تحرير شعبهن وبلدهن بمجاهدي خلق.
ترون هنا ثلاثة أجيال من النساء جنبا إلى جنب.
في الواقع أعلى هيئة قيادية لهذه الحركة مكونة من النساء المجاهدات تمامًا.
وهذه حصيلة قطع طريق بدأها مجاهدو خلق منذ البداية تحت قيادة مسعود رجوي بالإيمان بالحرية والمساواة.
ينبغي هنا الإشارة إلى أنه وبعد شهرين من مجيء خميني إلى السلطة، أعلنت مجاهدي خلق في بيان ملخص ما كانت تتوقعها من النظام الجديد بشكل مرحلي بـ 15 مادة.
وكانت في المادة السادسة من البيان: «تأمين كامل الحقوق السياسية والاجتماعية للنساء» وبالتحديد «تأمين أجور متساوية مقابل العمل المساوي» للنساء العاملات.
وبعد عدة أشهر، وعندما ترشح مسعود في الانتخابات الرئاسية، قدم برنامجا من عشر مواد كان يبدأ بتشكيل مجالس الشورى لمشاركة عموم الشعب في إدارة البلاد وكانت المادة السابعة تخص المساواة بين الرجل والمرأة.
وكانت هناك مواد أخرى في هذا البرنامج، مثل حقوق القوميات وحرية كاملة للأحزاب والعقائد والصحافة والمساواة بين الشيعة والسنة حيث لاقى هذا البرنامج إقبالًا ودعمًا واسعًا من قبل النساء والشباب والقوميات وأتباع الديانات المختلفة وتكاد تكون كل المجموعات والأحزاب.
انتاب خميني الخوف و في قرار فاضح شطب مسعود من الترشيح.
وفي هذا الصراع حصل جيل من الفتيات والنساء الشابات على وعي نضالي جديد وشاركن بشكل واسع في النضال ضد الخمينية والنضال من أجل الحرية والمساواة.
ومن المواقف المهمة في هذا النضال، ظهور فتيات رغم صغر أعمارهن كن يبدين مقاومة أشد أمام قوات الحرس ومحترفي التعذيب. منهن، بطلات مثل حميرا إشراق، وزهرا وكبرى ابراهيميان وثريا ابو الفتحي. وتبقى أسمائهن محفورة في ذاكرة تاريخ نضال النساء.
إنهن فتحن أعينهن على عالم السياسة والنضال باسم مسعود وبالإيمان بدربه وقضيته المتمثلة في الحرية وأصبح كل واحدة منهن رائدة في هذا الدرب.
الفتيات اللاتي يناضلن في معاقل الانتفاضة اليوم هن امتداد لهذا المسير.
لذلك عندما نتحدث عن عضوات المجلس المركزي لمجاهدي خلق،
أولا، فتحت هؤلاء النساء طريقهن من الزنزانات ودهاليز التعذيب ومن ساحات المعركة.
ثانياً، لقد شقّت هؤلاء النساء طريقهن في النضال من خلال صراع مع فكرتين نقيضتين،
واحدة ضد الجنسوية والأخرى ضد أيديولوجية الأنانية السلبية.
لقد استخدمتُ كلمة السلبية متعمدة لتكون حدود هذه الأيديولوجية الحابسة واضحة عن الأنانية الإنسانية الإيجابية..
هؤلاء النساء قبلن مسؤوليات جسيمة. لقد اخترن تحمل المسؤولية في الهزيمة والانتصار، وفي جميع المواقف المضطربة والهبوط والصعود، ولا يتخلين عن التزامهن.
الضرورة التي تضع تحمل المسؤولية والقيادة على عاتق النساء هي قضية خلاص المجتمع. هذه هي مسؤوليتنا. علينا أن نتجاوب مع أشد المعاناة والتحديات التي تواجهها مجتمعاتنا.
قضية الفقر والتمييز، مسألة أطفال دون معيل، المشردين، الكوارث البيئية، والأهم من كل ذلك، المشاركة السياسية والاجتماعية لجميع قطاعات المجتمع، والحق في حرية الاختيار، وبطبيعة الحال، تحرر النساء والرجال من ايديولوجية الجنسوية.
يجب أن أؤكد أن مساواة المرأة وتحريرها تستمد أصالتها، عندما يكون هذا التحرر والخلاص مواكبًا مع تحرر الرجال.
هذا هو الإنجاز الذي حققته حركتنا. أي الاعتلاء الإنساني لرجال رائدين رفضوا ايديولوجية الجنسوية، والنظام الذكوري، وهم يحاولون لبناء علاقة متساوية حقًا وفي هذا المسار هم يتحررون أيضًا من هذه الأيديولوجية.
لو لم تكن حركتنا ضد الاستغلال وجميع آثار هذا الاستغلال في الشؤون السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية، لما تمكنت المرأة من الحضور بشكل مستدام في هذه المواقع.
ان تقدم النساء في حركة المقاومة قبل كل شيء مرهون بنضال مستمر ضد الآفكار الرجعية والاستغلالية.
في فكر الانسان، العقلية السائدة هي أن المرأة هي كائن من الدرجة الثانية وعاجزة وهذه العقيلة جذورها تمتدّ طوال تاريخ الإنسانية.
ولكن النساء في هذه المقاومة كافحن هذه الفكرة والعقلية باستمرار حتى اليوم. هؤلاء النساء يرفضن آثار هذه العقلية المترسخة من الأنانية السلبية وكلما تصبح علاقات بعضهن بعضًا متوحدة، كلما ترتقي قدرات النساء إلى مدارات جديدة من القوة وتحمل المسؤوليات وتتمهد طريق تقدمهن.
أي مسير حركة فرد من حياة معزولة ومنطوية على الذات، يتحول إلى حياة اجتماعية هي حصيلة تكامل الانسان وفي أعلى المستويات والعلاقات التي طبعا تقتضي نضالا مستمرا.
والنساء في هذا المسار بامكانهن ويجب أن يلعبن الدور الريادي.
ومن هنا، النساء الإيرانيات اليوم يقدّمن الحل لاسقاط الاستبداد الديني ويجلبن غدا السلام والعمران لبلدنا.
لحسن الحظ، لاقت رسالة مجاهدي خلق التحررية اليوم وتحديداً المساواة، إقبالًا من قبل الفتيات والفتيان في مختلف المدن الإيرانية.
تتأثر معاقل الانتفاضة التي تطورت خلال العامين الماضيين تأثراً عميقاً بالقدوة التي ابتكرتها النساء.
كتب شاب من خرم أباد: «أنا برعم من شجرة المجاهدين الكبيرة، أنمو وأبقى حيا وأناضل. أنا مجاهد، لذلك أنا موجود».
وهذه هي كلمات من رسالة مينا من معقل للانتفاضة: «أنا أرى في أحلامي تفتح أزهار أملي، ونداء يقول لي: على الرغم من أن الليل مظلم، كوني قوي القلب، لأن الفجر قريب، بدأ قلبي يرى في المنام في منتصف الليل حلم كوني أصبحت فراشة».
هؤلاء الفتيات والفتيان الواعون والشجعان يستوحون على مدى أكثر من أربعة عقود، درس التفاني والصمود من مجاهدي خلق. بالنسبة لهم، فإن إيمان المجاهدين وتمسكهم بالحرية والمساواة هو مثال حي ومؤشر في النضال ضد الاستبداد الحاكم.
أود أن أحيي هنا السجناء السياسيين في إيران، وخاصة أخواتي المناضلات والمجاهدات، الذين يصمدون في سجون خامنئي في مختلف المدن الإيرانية.
إن جريمة هؤلاء النساء التي لا تغفر، إضافة إلى معارضة الديكتاتورية، تتمثل في كونهن نساء منتفضات.
أن تكوني امرأة ولا تستسلمين، أن تكوني امرأة وتبقين في ساحة النضال، أن تكوني امرأة وبدلاً من التفكير في ذاتك الشخصية تفكرين في شعبك الأسير؛ هذا ما يدفع الملالي إلى الخنق والجنون.
وأخيرا اسمحوا لي في النهاية أن أخاطب أخواتي في إيران، وخاصة الفتيات الواعيات، اللاتي ضقن ذرعًا بالوضع الراهن والظروف التي لا تطاق. الوضع الحاكم اليوم هو وضع متأزم، والنظام ليس له طريق لا إلى الأمام ولا الى الخلف، والمجتمع يشبه الجمرة تحت الرماد، والاقتصاد في حالة شلل كامل.
نظام الملالي يحاول ليل نهار، ويقتل وينهب، لكي تصبح المرأة الإيرانية مستسلمة.
لكن الطريق الذي أمام النساء والفتيات الواعيات وباستلهام النساء والفتيات الواعيات والمنتفضات من ألف امرأة في أشرف، هو نضال تحرري وتحريري.
إنه قدوة لا مكان فيها للنظرات والمعايير والأفكار والقيم النابعة عن الجنسوية.
وإنما قدوة لمرأة منتفضة تكون فيه المرأة حاسمة ومنتجة ومؤثرة وفعالة تفتح الطريق إلى الأمام.
تعتبر المصير السياسي للمجتمع والبلد، مصيرها.
تضع على عاتقها مسؤولية إنقاذ إيران من الديكتاتورية والفقر والتخلف.
وترى من واجبها إنقاذ ملايين وملايين الأطفال الذين يتضورون جوعًا وهم بلا مأوى.
وتتولى مسؤولية إنقاذ جميع النساء البائسات اللاتي تلطّخت مصائرهن بالخزي والعار.
وهكذا تخوض المرأة الواعية والمنتفضة ساحة النضال والمعركة من أجل التحرر.
وهكذا تحقق النساء قضية المساواة.
شكرا لكم جميعًا

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید