• الصفحة الرئيسية / الرسائل / رسالة مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ماكنة الإعدامات مستمرة لحفظ النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين
09 أكتوبر 2017

رسالة مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ماكنة الإعدامات مستمرة لحفظ النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين

Catégories // الرسائل // المواقف

رسالة مريم رجوي لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ماكنة الإعدامات مستمرة لحفظ النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين

وقالت منظمة العفو الدولية في العام الماضي ان الملالي الحاكمين في إيران نفذوا 55 بالمئة من كل الإعدامات في العالم لكن هذا المؤشر لا يشمل الصين لذلك ان اليوم العالمي للإعدام هو يوم يعيد العالم البشري رفضه لنظام ولاية الفقيه مرة أخرى.
ما يتمايز الإعدامات في إيران من أي نقطة أخرى في العالم اليوم، ليس فقط كثرتها وانما طابعها المنهجي. وأحد أسبابها هو حفظ نظام الملالي الذي يتفق عليه كل أجنحة النظام. لأن الإعدامات في إيران تجري بتهم مختلفة ولكن منطلق الملالي من الإعدامات هو حفظ أجواء الخناق والتنكيل والتخويف العام أو تشديدها. وفي الحقيقة هناك ماكنة قتل حكومية تعمل على مدار الساعة وتتقلص أو تزداد سرعة الإعدامات شنقا بأمر من خامنئي حسب اقتضاء الظروف السياسية الداخلية والدولية للتعويض عن عجز السلطة الحاكمة واخفاقاتها أو للتصدي لحالة تصاعد روح الاحتجاج في المجتمع.
ولهذا السبب وكما أكدت المصادر الدولية مرات عدة، فان العديد من الإعدامات شنقا صدر أولا لجرائم اما هي غامضة أو لا تعتبر من منطلق «المعايير الدولية» «جرائم خطيرة».
ثانيا، المعدومون محرومون من حق التمتع بمحاكمة عادلة وسيرقانوني صحيح. انهم قبل كل شيء ضحايا جرائم منظمة تتواصل يوميا حسب حاجة النظام.
ومثلما تصرّح مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران: «العديد من الأشخاص الذين أعدموا هم من الفقراء وينتمون إلى الفئات المهمشة في المجتمع الإيراني»
ومثلما كان خميني يستخدم في الحرب الخيانية مع العراق الشباب والأحداث ضحايا كجنود لاستهلاك مرة واحدة ويزج بهم أمام المدافع، فان الملالي الحاكمين الآن يجرون كثيرين من المواطنين في مختلف ساحات الفساد من خلال فرض حالة فقر مؤلمة على المجتمع الإيراني من جهة، ثم يجعلون هؤلاء الضحايا المتورطين في هذه الجرائم والفساد قرابين لماكنة الإعدامات المستمرة من جهة أخرى. بحيث حتى لا يتخلون ودون رحمة عن إعدام المرضى النفسيين أو إعدام اولئك الذين ارتكبوا جريمة حينما كانوا أحداثا فضلا عن ابقاء طابور طويل من السجناء المغلوب على آمرهم وعددهم بالآلاف ينتظرون دورهم للإعدام.
فيما يعفى عن أبناء الذوات والمدللين لدى النظام عن العقوبة رغم ارتكابهم جرائم آكبر بكثير مما فعله هؤلاء مثل السرقات والاختلاسات النجومية. والأهم من ذلك ان رأس خيط الكثير من الجرائم التي يعدمون الفقراء بسببها، مثل تهريب المخدرات أو ادارة مراكز الفساد، بيد قوات الحرس والملالي الحاكمين.
ومن حسن الحظ أخذت مواقف الرفض والاحتجاج على هذه الجرائم البشعة تزداد في المجتمع الإيراني حيث احتجت عوائل السجناء والذين أعدمهم النظام، مرات عدة أمام السجون والمقرات الحكومية اعتراضا على قتل أبنائهم أو ذويهم.
ان المقاومة الإيرانية تدافع عن الغاء حكم الإعدام في إيران بعد اسقاط نظام الملالي وترفض عقوبة النظام المعروفة بالقصاص التي هي ضد روح العفو والرحمة المحمدية.
ندعو مرة أخرى الحكومات الغربية إلى اشتراط علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه بوقف أعمال التعذيب والإعدام.
وأطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق بشأن مجزرة العام 1988، والتمهيد لمحاسبة الآمرين والمنفذين لهذه المجزرة الذين مازالوا يمارسون الإعدامات.
ان محاكمة الآمرين والمنفذين لمجزره 1988 التي أصبحت اليوم وأكثر من الماضي مطلبا عاما في المجتمع الإيراني وحركة المقاضاة تشكل جزءا ضروريا للجهود الرامية لوقف حملات الإعدام في إيران.
وأدعو المواطنين وخاصة الشباب إلى النهوض بمقاومة سياسة الإعدام والقتل. حملة «لا» للإعدام، تشكل جزءا من حملة «لا» لنظام ولاية الفقيه وراية «كاوه» (قائد اسطوري إيراني) للمقاضاة من أجل خلاص إيران من براثن «ضحّاك» العصر (شرير في تاريخ إيران).

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید