04 مارس 2017

رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر «النساء قوة التغيير» في استكهولم عشية اليوم العالمي للمرأة

Catégories // الرسائل // المواقف

رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر «النساء قوة التغيير» في استكهولم عشية اليوم العالمي للمرأة

وعشية اليوم العالمي للمرأة أهنئ أخواتي في السويد وجميع النساء في العالم بمناسبة هذا اليوم وأوجه التقدير لمساعي وتضحيات النساء اللاتي ناضلن من أجل نيل الحرية والمساواة.
اليوم العالمي للمرأة يذكر بأفق رائع قد أشرق درب النضال للنساء من أجل المساواة وكذلك أبرز عدم المساواة والعنف والاستغلال في العالم اليوم ضد النساء.
في العالم اليوم إيران هي واحدة من البلدان التي يسود فيها أظلم الظروف ضد النساء.
ان الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وبذريعة الدين وباستغلال الإسلام قد استهدفت النساء بقمع منظم منذ اليوم الأول وفرضت مختلف صنوف الإجبارات والتمييز مثل الحجاب القسري.
القانون المدني للملالي قائم على التمييز بين المرأة والرجل، كما ان قانونهم الجزائي قد اعتبر قيمه المرأة نصف قيمة الرجل.
وحسب قانون شريعة الملالي، فان كثيرا من نشاطات النساء منها ممارسة الملكية والسفر والخروج من البيت وحق الدراسة وحق التوظيف مشروطة بقرارات وارادة الرجال. وحسب القوانين القمعية والمقارعة للنساء التي صاغها الملالي فان الطفلات يجوز تزويجهن أو معاقبتهن بعمر 13 سنة وفي بعض النقاط بعمر 9 سنوات.
كما انهم قد آشاعوا تقاليد منحطة مثل تعدد الزوجات وزواج المتعة وفتح الطريق لممارسة قتل الشرف بشكل واسع.
وحظر الملالي على الفتيات الدراسة في 10 فروع جامعية وأن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في إيران 14 بالمئة فقط.
ولكن من جانب آخر فان المرأة الإيرانية لها تاريخ نضالي منذ 150 عاما بوجه الاستبداد الديني وهي محور وطليعة النضال. منذ سرقة ثورة الشعب الإيراني ضد ديكتاتورية الشاه من قبل الملالي القمعيين في عام 1979 ولحد الآن تعرضت عشرات الآلاف من النساء للتعذيب أو تم إعدامهن.
وفي حركة المقاومة الإيرانية فان النساء يتولين قيادة المواقف والمسؤوليات المفصلية في جميع الحلقات كما أن في برلمان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحتل النساء أكثر من 50 بالمئة من المقاعد.
المساواة بين الرجل والمرأة لها مكانة مهمة في رؤانا وبرامجنا لإيران الغد. نحن نؤكد وبشكل خاص على مشاركة النساء في القيادة السياسية والاقتصادية للمجتمع .
أيها الأصدقاء الأعزاء!
الشعب الإيراني أثبت إرادته لإسقاط الاستبداد الديني الحاكم في إيران بإقامة انتفاضات مكررة مناهضة للحكومة. الملالي ومن أجل الحفاظ على سلطتهم وأمام خطر هذه الاحتجاجات يمارسون القمع وينتهكون لحقوق الإنسان داخل إيران بشكل صارخ ويثيرون الحرب ويزعزعون الاستقرار في الشرق الأوسط. 120 ألف حالة إعدام منها مجزرة 30 ألف سجين سياسي خلال عدة أشهر في صيف 1988 وطمس الحريات الفردية والاجتماعية وفرض حالة كبت كامل في وسائل الاعلام والفضاء المجازي يشكل جزءا من سجل هذا النظام.
وفي ولاية روحاني الذي يصف نفسه معتدلا زورا، تم إعدام قرابة 3000 شخص لحد الآن تشكل النساء عدد منهم أو المراهقون الذين كانت أعمارهم أثناء الاعتقال دون 18 عاما.
كما وفي الشرق الأوسط يعمل الملالي ومن خلال قوات الحرس التابعة لهم على الاحتلال وتشكيل عدد كبير من المجموعات الميليشياوية وتصدير السلاح وارسال مرتزقة وتنفيذ عمليات حربية وارهابية وزعزعة الاستقرار في المنطقة. الملالي وبدعمهم الشامل لديكتاتورية بشار الأسد وتحشيد القوى إلى سوريا قد لعبوا دورا أساسيا في قتل أكثر من نصف مليون من الشعب السوري المظلوم وتشريد وتهجير الملايين الآخرين.
إن جرائم هذا النظام داخل إيران وإثارة الحروب في الشرق الأوسط تشكل خطر على كل العالم فلا يجوز للمجتمع الدولي أن يتفرج أكثر من هذا أمام هذا الخطر.
نحن ندعو البرلمان والمدافعين عن حقوق الانسان وحقوق النساء في السويد إلى مطالبة الحكومة السويدية بما يأتي:
1. اشتراط استمرار وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع النظام الإيراني وزيارة بلدنا المكبل بوقف الإعدام خاصة وقف إعدام النساء والمراهقين. ان التجربة طيلة 35 عاما مضى أثبتت أن هذه الزيارات واستمرار العلاقات تشجع النظام الإيراني على الإعدام والتعذيب وانتهاك حقوق الانسان وحقوق المرأة.
2. أن تطالب بإخراج قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية من دول الشرق الأوسط وأن تتقدم في تصنيف قوات الحرس ووزارة المخابرات وغيرها من مؤسسات القمع وتصدير الإرهاب التابعة لنظام الملالي في قائمة الارهاب.
3. أن تحترم نضال الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام.
أوجه الشكر من الصميم مرة أخرى على جهودكم لدعم مقاومة الشعب الإيراني خاصة النساء الإيرانيات.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید