15 أكتوبر 2016

رجوي: الإرهاب والسعي المجنون للسلطة ورفض الحدود الوطنية تجمع الملالي وداعش

Catégories // في مرآة الصحافة

رجوي: الإرهاب والسعي المجنون للسلطة ورفض الحدود الوطنية تجمع الملالي وداعش

وقالت «إن جميع المتطرفين، ابتداء من الملالي الحاكمين في إيران الذين هم عرّابو ما يسمى «داعش» إلى الميليشيات التابعة للحرس الثوري المعروف بـ«قوات القدس» في العراق وحزب الله اللبناني، وكذا تنظيم بوكوحرام في إفريقيا، يتحدثون باسم الإسلام، غير أنهم جميعا في الواقع، ضد حقيقة الإسلام».
وأضافت «يسعى المتطرفون إلى إقامة نظام استبدادي همجي تحت راية الإسلام، مستندين في ذلك إلى تسميات متعددة، مثل ولاية الفقيه في إيران (الحكم الديني المطلق)، أو نظام الدولة أو الخلافة الإسلامية».

أزمات الإرهاب والاستبداد تواجه اليوم، المسلمين وباقي أمم العالم أكثر من أي وقت مضى.
إضافة إلى الجرائم المستمرة منذ سنوات في العراق وسورية واليمن، والمجازر التي وقعت، هذه السنة، بكل من مدينة نيس الفرنسية في 14 يوليو، والمدينة المنورة في الرابع من الشهر نفسه، ومدينة أورلاندو الأميركية في 12 يونيو، والعاصمة البلجيكية بروكسل في 22 مارس تؤكد تواصل الخطر الذي ضرب هذه المدن وغيرها عبر العالم.
لو نظرنا إلى هذه الهجمات كلها في سياقها الحقيقي – بما في ذلك النزاع المتواصل في الشرق الأوسط – لتوصلنا إلى نتائج أكثر عمقا؛ إن هذه الهجمات جاءت نتيجة نظرة مرعبة وعدوانية إلى العالم، وهي تدوس على القيم الربانية بحجة الدفاع عن الدين.
تحاول هذه النظرة أن تلبس أعمالا تدخل، بكل المعايير، في خانة الإجرامي ثوبا من الشرعية الدينية، كما أنها تصور هذه الأعمال على أنها قائمة على أنبل القيم باللجوء إلى وسائل كانت تستعمل في أحلك الفترات التي مرت بها البشرية.
إن هؤلاء الذين يتبنون هذه النظرة يعتبرون أنفسهم مسلمين، يمثلون صفوة المتدينين، أما غيرهم، فهم، بالنسبة إليهم مارقون يستحقون إما إخضاعهم، أو القضاء المبرم عليهم. فتشبعهم بهذه النظرة إلى العالم يجعلهم يحاولون، عبثا، البحث في القرآن والسنة عما يبرر أعمالهم الإجرامية فيقدمون الدين الإسلامي في شكل أيديولوجيا قوامها الاستبداد، العنف، تدنيس الحرمات، عدم المساواة وكراهية المرأة. فهل هذا هو الإسلام أم تحريف تام له؟

الإكراه والحرية
فمنذ البداية، دعا رسول الإسلام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) جميع الناس إلى عبادة إله أوحد، قائلا لهم إن في ذلك خلاصهم. يقول الله في كتابه إن الرسول إنما جاء “لَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ”.
وقبل رسول الإسلام، قال سيدنا عيسى المسيح عليه السلام للناس تحابوا كما يحبكم الله. وقبل المسيح، دعا سيدنا موسى عليه السلام الناس إلى دين يعد البشر كلهم أسرة واحدة، واصفا مختلف الأقوام والشعوب والقبائل أغصانا لشجرة واحدة. وعليه، فجميعنا، بوصفنا ملّة إبراهيم، إخوة وأخوات. وما يهم في كل علاقة بين البشر ليس العقاب، الاستبداد والاستغلال بل الحرية والرحمة والاتحاد.
بطبيعة الحال، لقد ساد الطغيان فترة طويلة من الزمن كان فيها الحكام وبعض القوى تفسر القرآن بحسب أكثر التأويلات رجعية. فقد ألبسوا الإسلام حللا غير حلته. غير أن رسالة الإسلام الحقيقية ظلت حية.
خلال هذه الفترة، كان هناك رؤيتان متناقضتان للإسلام. الرؤية الأولى كانت تقوم على الطغيان، بينما كانت الثانية تقوم على الحرية. الأولى كانت تقوم على الإكراه والخبث والخدعة، بينما كانت الثانية تقوم على الاختيار الواعي والحر. الأولى كانت تنظر إلى الماضي وتدافع عن قوانين وعلاقات اجتماعية بائدة، بينما كانت الثانية تدافع عن حقوق بشرية كونية وتلح على الحرية. الأولى كانت تقوم على قراءة حرفية وآلية للإسلام، بينما كانت الثانية تقوم على قراءة حركية متأصلة في أحكام القرآن وروح التحرير في الإسلام.
وفي سياق تبرير الإكراه الديني، زعم المتطرفون أن اعتناق الإسلام يقتضي تقليص حريات الفرد بحيث يصير هذا الأخير مجبرا على الخضوع للتدابير القهرية التي يفرضها المتطرفون، علما أن كل فعل وعبادة في الإسلام لا يكون صحيحا إلا إذا كان منبثقا من إرادة الفرد الحرة. فالإسلام يأمر كل مسلم بالاجتهاد، أي تكييف الأحكام العامة بحسب السياق الاجتماعي السائد.
يظن المتطرفون أن الأحكام الأولى التي أتى بها الإسلام الذي جاء، في الأصل، من أجل القضاء على الطغيان والعنف وعدم المساواة بين البشر في ذلك الوقت – أنها غير متغيرة إلى الأبد. فبعد أربعة عشر قرنا، لا يزال هؤلاء يصرون على أن تبقى البشرية متمسكة بنفس الحياة المعروفة بعد ظهور الإسلام، علما أن هذا الأخير قد فتح طريقا لتقدم البشرية في اتجاه تحقيق الرحمة الإلهية وحرية الإنسان الحقيقية.
في تلك الفترة التي لم تكن فيها المرأة محرومة من حق الملكية فقط، بل أيضا من أي حق اقتصادي، جاء الإسلام ليقر هذه الحقوق ويؤهل المرأة للميراث على الأقل لنصف ما للرجل. لقد جاء هذا الحكم مبشرا بالقضاء على عدم المساواة بين البشر فلم يكن القصد أن يبقى حق المرأة نصف حق الرجل إلى الأبد.
ففي تلك الفترة المتوحشة التي كانت تمر بها البشرية حيث كانت كل قبيلة ترتكب مجازر ضد قبيلة أخرى بسبب قتل واحد من أهلها، جاءت الديانات التوحيدية بفكرة “القصاص” كجزاء متناسب مع الجريمة المرتكبة. هكذا، وُضعت للجزاء حدود وحُقنت دماء الأسر التي ينتمي إليها المتّهَم. لقد وضع القصاص حدّا للبطش وقتل الأبرياء.
عندما كانت العبودية منتشرة، قضى الإسلام أن كثيرا من السيئات يمكن أن تُغفر من خلال عتق العبيد، فكان ذلك إيذانا بالقضاء على العبودية تماما، ليس إلا. فلماذا يستمر المتطرفون، إذاً، في تجاهل الطريق الذي رسمه القرآن بكل وضوح؟ ففي سورة آل عمران، الآية 7، يبيِّن لنا القرآن صراحة أن فيه آيات “محكمات” (لا تتغير) وأخرى “متشابهات”، ليقول “مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ”.
إن الآيات “المحكمات” تخص تلك المبادئ غير القابلة للتغيير مثل وحدة الله، يوم الحساب، المساواة بين بني البشر ومسؤولية كل شخص. أما “المتشابهات” فتخص، أساسا، الأحكام الاجتماعية والاقتصادية، مبيِّنة الطرق والوسائل لتحقيق القيم الإنسانية والاجتماعية. هذه الطرق تستند إلى ظروف تاريخية وجغرافية معينة متغيرة على الدوام بحسب مستجدات كل فترة بعينها. فما يهم هنا هو أنه منذ أربعة عشر قرنا خلت، كانت هذه الأحكام والطرق أكثر تقدما من كل ما كان معروفا من قيم وتقاليد في أي مجتمع آنذاك، لاسيما في شبه الجزيرة العربية حيث ظهر الإسلام. إن الأحكام التي أتى بها الدين الجديد فتحت عهدا جديدا لتحولات اقتصادية واجتماعية عظيمة في تلك الفترة التاريخية. وقد ذهب القرآن أبعد من ذلك عندما اعترف بالطبيعة المتغيرة للقوانين والصيغ الاجتماعية الاقتصادية. لقد أُوحيَ بهذا القرآن إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلال ثلاثة وعشرين سنة كاملة. إن الكثير من الأوامر الأولى التي جاءت فيه منسجمة مع مستوى تطور المجتمع آنذاك قد تغيرت أثناء السنوات الأخيرة من الوحي وحياة الرسول. جاء في سورة البقرة، الآية 106، أن “مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَونُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَومِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير”. كما جاء في سورة النحل، الآية 101، “وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَة مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ”، أن هناك أوامر تنسخ أخرى. يقول الإمام علي إن القرآن يميز “بَيْنَ وَاجِب بِوَقْتِهِ، وَزَائِل في مُسْتَقْبَلِهِ”.
على الرغم من كل ما تقدّم، يصرّ المتطرفون على الاستيلاء على القرآن واستغلاله في ارتكاب جرائم فظيعة مستدلين، خطأ، ببعض آياته التي يؤولونها تأويلا بسيطا من أجل تحقيق غايات سياسية معينة، معتمدين في ذلك على آراء كاذبة نسجت خيوطها عبر العصور المتلاحقة.
إلى جانب أحكام القرآن السابقة الذكر، نجد أحكاما أخرى لم تكن معروفة لا في عهد الرسول، ولا بعده، بل معظمها من صنع رجال الدين عبر القرون. وبما أننا نعرف اليوم أن القرآن نفسه يقرّ بزوال أحكام وبوجوب تعويض القديم بالجديد، فلماذا نبقى متمسكين بتفسيرات صدرت عن رجال دين عاشوا قبل عشرة قرون؟ ولماذا لا يستطيع المسلمون نقد هذه الأحكام، ويأتون بأحكام وتدابير أخرى تتماشى وشروط عصرهم؟ وبأي حق يطالب المسلمون باتباع قواعد يكرس كثير منها الظلم وعدم المساواة ولا تمت للإسلام بصلة؟ حقيقة، من دون فهم ديناميكي للقرآن، سيظل كل تأويل لنصه محكوما عليه بالانحراف ومن ثمة وجب رفضه صراحة.

المعتقدات المشتركة بين المتطرفين

إن جميع المتطرفين، ابتداء من الملالي الحاكمين في إيران الذين هم عرّابو ما يسمى “داعش” إلى الميليشيات التابعة للحرس الثوري المعروف بـ”قوات القدس” بالعراق وحزب الله اللبناني، وكذا تنظيم بوكوحرام في إفريقيا، يتحدثون باسم الإسلام. غير أنها كلها، في الواقع، ضد حقيقة الإسلام. فكل هذه التنظيمات، مهما اختلفت في الأسماء والمظاهر، تشترك في صفة واحدة، ألا وهي تمسكها بتفكير رجعي وبتطبيق متشدّد له. يتجلى هذا التفكير في مظاهر مختلفة منها الإكراه الديني، الطغيان، احتقار المرأة، المروق ورفض المبادئ الأخلاقية والإسلامية، كما هو مبيّن أدناه.
01 الإكراه الديني
عندما أقام الخميني وأتباعه نظام حكمهم من خلال إقصاء كل القوى التي أسهمت في ثورة 1979، عمدوا إلى فرض أيديولوجية رجعية قائمة على شعار “الحزب الواحد، حزب الله”. كما أقصوا النساء بشعارهم “فإما الحجاب أو الضرب على الرأس”. بعد ذلك، عمدوا إلى إجبار الناس على التزام قواعد دين قائم على الإكراه من خلال الإعدامات، والتعذيب والتخويف.
ثلاثة عقود بعد ذلك، عندما بدأت “داعش” تظهر على الساحة كان شعارها الرئيس هو أن “الشريعة الإسلامية لا يمكن أبدا تطبيقها من دون السلاح”، علما أن كل ما يقوم على القوة والإكراه لا يمت لروح الإسلام بأي صلة، كما ينص القرآن ذاته أن “لا إِكراهَ فِي الدّين”. ثم إن الشعائر الملزمة للمسلمين، بما في ذلك الصلاة وصوم رمضان، لا تُعد صحيحة إلا إذا كانت إرادية وطوعية، الغاية منها التقرب إلى الله.
02 إقامة نظام استبدادي
يسعى المتطرفون لإقامة نظام استبدادي همجي تحت راية الإسلام، مستندين في ذلك إلى تسميات عديدة مثل “ولاية الفقيه” في إيران (الحكم الديني المطلق)، أو “نظام الدولة أو الخلافة الإسلامية”. إنهم يزعمون أن مجيئهم من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية يؤهلهم لاستعمال القوة والقضاء على الحرية. غير أن الاستبداد مناقض للدين الإسلامي، وخير دليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم خطابا للرسول الأعظم ” فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لسْتَ عَلَيهِم بِمُسَيطِر” .
إضافة إلى ما سبق، هناك وثيقتان على غاية من الأهمية تساعداننا في إظهار الوجه الحقيقي للإسلام في ما يخص تصرفات الحكام تجاه شعوبهم.
الوثيقة الأولى تتعلق برسالة كتبها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب إلى أهل إيليا (بيت المقدس) سنة 636 إثر احتلال المسلمين جزءا من الإمبراطورية البيزنطية. لقد جاء في هذه الرسالة ما يلي “هذا ما أعطى عبدالله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان. أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم… فمن أخرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن”.
أما الوثيقة الثانية، فهي رسالة أخرى من علي بن أبي طالب (599-661 )، ابن عم الرسول وصهره ورابع خليفة وأول إمام للشيعة، إلى مالك بن الحارث الأشتر بعد تعيينه واليا على مصر.
“… وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان، إما أخٌ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق..ـ فَاتخذ أولئك خاصة لخلواتك وحفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك وأقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأولِيائه واقعا ذلك من هواك… وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأن ذلك لا يدرَك إلا بالعمارة.. فإن شكوا ثقلا خففت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم.. فتتواضع فيه لله الذي خلقك وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غير موطن لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع”.
03 الإرهاب والسعي للسلطة
ما يقدِّمه المتطرفون اليوم على أنه جهاد ليس، في الحقيقة، أمرا آخر سوى إرهاب ووحشية. إن المقصود بالجهاد في القرآن هو النهوض ضد الظلم، وهو ما كرسه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. فالقرآن لا يدعو إلى الجهاد إلا الذين يعانون الظلم أو قتِّلوا أو أبعدوا من ديارهم بالقوة. معنى ذلك أن القرآن يعترف بحق الناس في الوقوف ضد الظلم. وعليه، ما علاقة ما يأمر به القرآن هنا بسعي الملالي للاستبداد بالحكم في كل من سورية، العراق، لبنان واليمن، أو ما يسعى له تنظيم داعش من سيطرة على أقاليم أوسع والوصول إلى مصادر المحروقات؟ بالنسبة إلى هؤلاء، فإن المسلمين الذين يعارضون سلطة رجال الدين أو “الخلفاء” وكذا غير المسلمين الرافضين الاستسلام لهم هم المستهدفون الأولون لجهادهم المزعوم.
ترى، لماذا هؤلاء الذين يدعون الجهاد ضد “أعداء الله”، كما يقولون، يعيشون في أمن وسلام مع بشار الأسد وخامنئي، بينما لا يترددون في تقتيل أناس عزّلٍ في حفلات أو محطات للمسافرين؟ أهو جهاد عندما يطلق الملالي في إيران بجيوشهم في سورية لقتل مئات الألوف من السوريين، نساء، رجالا، أطفالا وشيوخا، إضافة إلى تهجير نصف سكان البلاد؟.
04 رفض الحدود الوطنية
الأمر الآخر الذي يشترك فيه المتطرفون هو رفض الحدود الوطنية ومحاولة احتلال أراضي بلدان أخرى. اليوم، احتلت داعش أجزاء من العراق وسورية تحت راية الدولة الإسلامية، ساعية لاحتلال مناطق أخرى. غير أن عبارة “الدولة الإسلامية” هي، في الحقيقة، عبارة تركها الخميني وصية منذ ثلاثة عقود خلت. لقد طالب بإنشاء “دولة إسلامية تضم جمهوريات حرة ومستقلة”. كما ينص دستور نظام الحكم الحالي في إيران أن الحكومة مطالبة دائما بالسعي من أجل “تحقيق وحدة العالم الإسلامي السياسية، الاقتصادية والثقافية”.
إن حرص الملالي على الاحتفاظ بالحكم في إيران جعلهم يحاولون دائما الحصول على نفوذ في باقي البلدان والمناطق الإسلامية. فالحرب التي نشبت بين إيران والعراق واستمرت ثماني سنوات كاملة بسبب عناد الخميني وقُتل فيها أكثر من مليون إيراني، وكذا سيطرة الملالي حاليا على أجزاء من العراق ولبنان إنما يدلان على طبيعة السياسة المتبعة من طرف النظام الحاكم، اليوم، في إيران. فنزعة التوسع هذه التي تتم من خلال إراقة دماء الأبرياء وتدمير مدن بكاملها من الواضح أنها تتعارض تعارضا تاما مع تعاليم الدين الإسلامي.
05 كراهية المرأة
تلك سمة أخرى يشترك فيها جميع المتطرفين، وهي قائمة على ممارسة عدم المساواة والعنف ضد النساء وحرمانهن من أبسط حقوقهن وحرياتهن، مانعين إياهن من تقلّد أدوار قيادية على مستوى المؤسسات الاجتماعية والسياسية، معتبرين إياهن مواطنات من الدرجة الثانية، وكل ذلك باسم الإسلام. غير أن الإسلام عندما ظهر قد قام بدور ريادي في فتح طريق الحرية والمساواة في صالح المرأة. مثلا، منذ الأيام الأولى من ظهوره، برزت مئات النساء بمبايعتهن الرسول وتقلدن مسؤوليات لدعم الرسول في مجالات سياسية، اجتماعية وعسكرية.
إن القرآن يلح على المساواة بين جميع البشر، رجالا ونساء. فحركية الإسلام والقرآن تلغي كل الأحكام التي ترفض، بشكل أو بآخر، المساواة بين الرجل والمرأة.
06 التكفير
النظام الخميني، داعش، وما إلى ذلك من الكيانات، كلها تستعمل طريقة التكفير لإقصاء معارضيها، لاسيما الرافضين منهم لتطبيق شريعة الملالي.
الأمر الصادر عن الخميني سنة 1988 والقاضي بقتل السجناء السياسيين في إيران لهو واحد من أهم الأمثلة على التكفير في التاريخ المعاصر.
في أمر خطي، اعتبر الخميني أن المتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق في إيران “هم، بمعنى ما” غير ملتزمين بتعاليم الإسلام، ولابد من الحكم عليهم بالإعدام في السجون الإيرانية. فعلى أساس هذا الأمر، وقع تنفيذ عقوبة الإعدام ضد ما لا يقل عن 30.000 سجين سياسي، كان معظمهم تابعين لمنظمة مجاهدي خلق. حدث كل ذلك علما أن القرآن والسنة كليهما يؤكدان أن روح الإسلام يطبعها التسامح وقبول الاختلافات والفروق بين بني البشر وأتباع مختلف المعتقدات والديانات.في السياق ذاته، نجد في الآية 87 من سورة البقرة أن الله يلعن الذين يستكبرون على غيرهم فيبعدون بعضهم ويقتلون بعضهم الآخر.
07 التعصب في مجال القضايا الثانوية مع تجاهل المبادئ الإنسانية
هناك صفة تميز جميع المتطرفين، وهم لا يستحون منها، إذ تجدهم لا يعيرون أي اعتبار للمبادئ الأخلاقية والإنسانية والإسلامية في سبيل بلوغ أهدافهم الحقيرة، لاسيما الاستيلاء على الحكم والبقاء فيه. كما أنه من الصعب إرضاؤهم ويظلون متعصبين عندما يتعلق الأمر بمسائل ليست ذات بال. لكن عندما يتعلق الأمر بأمور مبدئية في الإسلام، تجدهم يشاقون الدين غير مكترثين بمُثله تحقيقا لمصالحهم. إنهم على صغار الأمور حريصون وعن كبارها ساهون.
قبل وصوله إلى سدة الحكم، كان الخميني قد ألّف كتابا بعنوان “الحكومة الإسلامية”، جاء فيه أنه يجوز القتل الجماعي حفاظا على الدولة أو، كما يقول “القضاء على كل من هو فاسد ومضرّ بالمجتمع”. وعندما استولى على الحكم، قال أيضا “يجوز للولي الفقيه منع الناس من الصلاة والصوم والحج إن وجد في ذلك ضرورة… وتدمير بيت مؤمن وتطليق زوجة من زوجها”. وكما هو معلوم، فإن الخميني واصل حربه المدمرة ضد العراق لثماني سنوات كاملة، والتي خلّفت ما لا يقل عن مليون قتيل من الإيرانيين.
اليوم نجد داعش، التي تقتِّل الناس من دون هوادة، تتّبع نفس الطريقة التي لا تولي أي اعتبار للمبادئ الإنسانية أو الأخلاقية. لكن، ألم تأت الديانات التوحيدية من أجل امتثال البشر للقواعد الأخلاقية والمبادئ الإنسانية؟، ألم تكن الغاية من الوصايا العشر التي أتى بها موسى وكل ما قاله عيسى ومحمد هي التغلب على نزعة الإنسان إلى الاعتداء والظلم والطمع، وذلك من أجل فتح طريق جديد نحو الحرية وتحقيق المثل الفردية والاجتماعية؟ وعليه، أنّى للمتشددين أن يجيزوا لأنفسهم ارتكاب كل أنواع البطش ويسمون ذلك إسلاما؟
إنه لمن المدهش حقا أن نجد المتطرفين، سنّة وشيعة، يدّعون أنهم حماة المثل الإسلامية والأخلاقية! وفي لجوئهم إلى استعمال عنف لا مسوِّغ له تجدهم يصفون، زورا وبهتانا، أفعالهم على أنها “حدود أوجبها الإسلام”. فقد قطعوا كثيرا من الأيدي والأرجل وفقؤوا عيونا ورجموا نساء حتى الموت بطريقة وحشية يعجز اللسان عن وصفها. ليس هناك، في عصرنا، أي شخص داس على القوانين الإلهية أكثر من شلة الأشرار هذه. وكما جاء في الآية 204 من سورة البقرة “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام”، وفي الآية 205 “وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ”.

معتقداتنا نحن
كل ما سبق قوله ليس مجرد مقال من إخراج حركتنا. إنه موضوع كفاح صعب يخوضه مجاهدو خلق منذ خمسة عقود من الزمن، ودفعنا فيه ثمنا باهظا في النفس والنفيس. إن تاريخ “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” هو تاريخ للعصيان، على المستويين النظري والعملي، متواصل ضد الأسس التي تقوم عليها الأيديولوجية الملالية الرجعية.
إن حركة مجاهدي خلق هي أقدم وأكبر منظمة مسلمة في منطقة الشرق الأوسط تقف ضد التأويلات المتطرفة للإسلام. لقد تأسست هذه المنظمة سنة 1965، ومنذ هذا التاريخ وهي تقوم بجهاد نظري من أجل فهم حقيقة الإسلام، ضاربة عرض الحائط بكل تلك الفهوم المتحجِّرة لهذا الدين. وقد نجحت حركتنا في صياغة فهم للدين ذي مصداقية في أوساط المجتمع الإيراني في ما يخص الحرية، حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، المساواة بين الرجل والمرأة، حقوق الأقليات الدينية والعرقية، وما إلى ذلك.
إن الأفكار التي جاء بها مؤسس الحركة، محمد حنيف نجاد، كانت عبارة عن ثورة في الفكر الإسلامي. لقد كان يقول إن الفارق الحقيقي بين أولئك الذين يمارسون القهر والظلم وبين المواطنين المضطهدين والمقهورين.
لقد جاءت هذه النظرة بمثابة الفصل المبرم بين الفهم التقليدي والمتحجر للإسلام، من جهة، والإسلام الحقيقي، من جهة ثانية، ومن ثمة بين حركتنا التي تتبنى إسلاما ديمقراطيا مقابل إسلام الملالي الرجعيين.
وعليه، فإننا، اليوم، نرفض الطائفية والنزاعات القائمة على أساس الدين، ونصرح بأن الصراع ليس بين الشيعة والسنة، أو بين المسلمين والنصارى، أو بين شعوب وثقافات الشرق الأوسط والثقافة الغربية. نعم، هناك صراع حضاري، لكنه صراع بين الاستبداد والتطرف، من ناحية، والديمقراطية والحرية والرقي، من ناحية ثانية.
نحن نعتقد أن الآيات القرآنية فيها ما يكفي للتصريح بأن أتباع جميع الأديان متساوون في الحقوق السياسية والاجتماعية وحتى العقدية. على سبيل المثال:
– “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” {المائدة/69}
– “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” {البقرة/285}
– “وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدى وَنُورٌ وَمُصَدِّقا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدى وَمَوْعِظَة لِّلْمُتَّقِينَ” {المائدة/46}

الفهم الصحيح من خلال العمل الصالح
هناك مبادرات أخرى قامت بها حركتنا في سياق الصراع النظري والأيديولوجي ضد الفكر الديني الرجعي المتحجِّر وهي لا تقل أهمية. في تلك الظروف التي تسود فيها ثقافة بائدة على معظم المجتمع الإيراني، وقفت حركتنا، بكل شجاعة ضد الملالي الرجعيين، مستندة في ذلك على القرآن لتقول إن الفهم الصحيح للإسلام مرهون بمدى مشاركة الفرد في الكفاح من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي، وهذا ما لا يستطيعه الملالي الذين يبررون الجرائم التي ترتكبها أنظمة الحكم المستبدة.
خلافا للملالي الذين ينظرون إلى الإنجازات العلمية والنظريات مثل تطور الحياة والمجتمعات على أنها تناقض فهمهم الرجعي للإسلام، فإن حركتنا تعتبر هذه النظريات متطابقة مع الأحكام ذات الطابع الأيديولوجي والأنثروبولوجي الذي يشير إليه القرآن والإسلام. إننا نعتقد أن مجيء الرسل وظهور الأديان السماوية مثل الإسلام أمر أدى إلى أكبر تغيير في التاريخ.
هذه من بين الأفكار التي قام بتدريسها زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، في السنوات الأولى بعد الإطاحة بالشاه. وقد كتبت صحيفة “اللوموند” الفرنسية في تلك الفترة أن “من بين الأحداث العظمى الجارية اليوم في إيران والتي يجب أن لا تخفى علينا هو درس الفلسفة المقارنة الذي يلقيه السيد مسعود رجوي كل جمعة. يحضر هذا الدرس نحو 10.000 شخص ببطاقة دخول ليستمعوا إلى المحاضرات التي كان يلقيها زعيم مجاهدي خلق بجامعة شريف لمدة ثلاث ساعات”.
إضافة إلى ذلك، تبنت الحركة نظرية “الديناميكية القرآنية” التي وضعت الإطار المناسب لفهم صحيح للقرآن. هذا الإطار المستمد من مبادئ إسلامية يؤكد مشروعية القوانين الوضعية، ملغيا شريعة المتطرفين التي لم يكن لها هدف آخر سوى كبح الحريات.
إن منظمة مجاهدي خلق – المستوحية توجهها من مبدأ الإرادة الحرة والاختيار الحر المتأصِّلين في تعاليم الإسلام وأحكام القرآن – إنما تأسست من أجل الدفاع عن حريات الشعب وسيادته، مصرِّحة بأن كل ما قام على الطغيان ورفض حرية الشعب في الانتخابات لا يمت للإسلام بأي صلة. فمبادرة المقاومة الإيرانية الداعية إلى العمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام – وهو أمر قلما تجد له مثيلا في البلدان الإسلامية – إنما جاءت نتيجة هذا التصور المعين.
في السياق ذاته، نهضت حركة مجاهدي خلق ضد مبدأ “ولاية الفقيه” في إيران بوصفها حكما مطلقا لرجال الدين. ومن أجل ذلك دفعت ثمنا باهظا، رافضة دستور الملالي الذي تمثل فكرة ولاية الفقيه ركنه الأساسي. كما فضحت ديماجوجية الملالي الذين يعتبرون أنفسهم خلفاء الله في الأرض، وخاضت كفاحا مستميتا من أجل المساواة بين الرجل والمرأة، مستندة في ذلك إلى القرآن وأحاديث الرسول، وإلى أقوال علماء الإسلام لتبيِّن أن حرمان النساء من حقوقهن وحرياتهن يتعارض والرسالة الحقيقية للإسلام. لقد كان لهذا الموقف الصريح أثر ملموس على بنية حركة المقاومة الإيرانية. فقد استطاعت المرأة أن تتقلّد في هذه المقاومة أدوارا حاسمة على مستوى القيادة ومراكز القرار.
هذا، ومن بين المواقف الريادية الأخرى للحركة كانت نفي وإلغاء أي نظام حكم ديني أو أي تمييز قائم على أساس الدين. إن الأثر البليغ الذي كان لهذا المبدأ لم يكن ممكنا لو لم يأت تبنيه من قبل حركة مسلمة.
وكما صرح مسعود رجوي في برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والحكومة المؤقتة في عام 1981: “رغم أن الحقائق العلمية والفلسفية والأيديولوجية لن تخضع إطلاقا لعملية التصويت الديمقراطي، إلا أنه وفي إطار الإدارة السياسية للدولة لا يمكن تجميع المعتقدات والنظرات المختلفة في إطار واحد، إلا أن يقبل الجميع بأن شرعيتهم السياسية تمرّ في بداية الأمر، وبشكل ديمقراطي من خلال بوتقة الاختبار الخاصة باستطلاع الرأي والانتخاب العام». وأضاف مسعود رجوي: “يجب التأكيد والتذكير أن برأينا نحن المسلمون فإن إلغاء التمييزات السياسية والاجتماعية بين جميع آحاد الشعب، ليس معناه التراجع عن الأحقية التي نحن نعتقد بها للإسلام المحمدي الخالص. بالعكس تماما فإن إسلامنا ونقيضا لخميني غني أن يكرّس أحقيته وشرعيته من خلال الإكراه والإجبار. بتعبير آخر نحن نؤمن تماما أن الازدهار الحقيقي للإسلام سيكون نتيجة عدم استخدام أي نوع من التمييز والإجبارات السياسية والاجتماعية”.
دفاعا عن هذا المبدأ، نهضت حركتنا ضد الإكراه الديني والقهر باسم الدين. فهل هذا المبدأ من شأنه فرض حدود أو إعادة نظر في أحكام الإسلام الأصلية؟ كلا! بل على العكس من ذلك تماما، لأنه جاء لتأكيد روح الإسلام الحقيقية.
لكن هل دعوتنا تعني أن مجتمعا متحررا من الدكتاتورية لا يستطيع الفرد أو الجماعات فيه أن تنشط انطلاقا من الإسلام؟ كلا، طبعا! إن ما نقصده هنا هو ما ورد في المشروع الذي صادق عليه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو سيادة الصندوق الانتخابي و”حظر كافة أشكال التفرقة ضد أتباع الديانات والمذاهب في مجال التمتع بالحريات الفردية وحرية الجماعات، ولا يحق لأي مواطن أن يتمتع بأي حق أن يحرم من حق الانتخاب أو التصويت، والتوظيف والدراسة ومزاولة القضاء والتحكيم أو أي حق فردي أو اجتماعي بسبب اعتقاده أو عدم اعتقاده بدين أو مذهب معين”. إن هذا المبدأ يضمن، هو الآخر الحرية الدينية بحيث يستطيع المسلمون وغيرهم ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية ومن دون التعرض لأي تمييز مهما كانت طبيعته. إن هناك وثيقة حررها رسول الإسلام سنة 633 م بالمدينة يقول فيها: “اليهود والمسلمون هم بمثابة الأمة الواحدة. (الفرق الوحيد بينهم) يكمن في كون اليهود يتبعون دينهم والمسلمون يتبعون دينهم”.
إن ما ندعو إليه هو إلغاء ورفض كل استبداد تحت غطاء الدين. ثم إن النتيجة التي توصلت إليها حركتنا بفضل تجربة تاريخية طويلة تتنبأ بانهزام الدكتاتورية الدينية في إيران. فغايتنا هي القضاء على أسس الطائفية، شيعية كانت أو سنِّية. إن استغلال الدين من أجل السلطة يجب أن يتوقف اليوم لا غدا.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_Detail.aspx?ArticleID=279620&CategoryID=1

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید