15 فبراير 2016

روحاني شريك بجرائم نظامه في المنطقة

Catégories // في مرآة الصحافة

روحاني شريك بجرائم نظامه في المنطقة

أسامة مهدي: انطلقت من ساحة (دانفرروشرو) وسط العاصمة الفرنسية تظاهرة واسعة بمشاركة عشرات الآلاف من المحتجين ضد الرئيس الايراني حسن روحاني للاحتجاج ورفع اصواتهم ضد تصاعد الاعدامات في بلاده وتصديرها للارهاب الي سوريا والعراق واليمن ولبنان .
وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم لحضور روحاني في بلد حقوق الإنسان وأرض اللجوء, واطلقوا شعارات تقول «روحاني مجرم وعدو الإيرانيين», « الموت لمبدأ ولاية الفقيه, يحيا جيش التحرير الوطني», « آلاف الإعدامات, فالموت لروحاني», « صيحة كل إيراني: الموت لروحاني», « صفقات, اتفاقيات, عار علي سياسة الاسترضاء», وكان بين المتحدثين في التظاهرة كل من جيلبر ميتران رئيس مؤسسة فرانس ليبرته ونجل الرئيس الراحل فرانسوا ميتران, السيناتور جام بير ميشل, جوليو ترتزي وزير خارجية ايطاليا السابق, آلخو فيدال كوآدراس رئيس منظمة البحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا, جوزيه بوه نائب البرلمان الاوروبي من فرنسا, وسيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق.. اضافة الي راما ياد وزيرة حقوق الإنسان السابقة في فرنسا, باتريك بودوئن محامٍ والرئيس الفخري للاتحاد الدولي لمجموعات حقوق الإنسان, وهنري لكلرك وويليام بوردون رجلا قانون ومحاميان مشهوران في فرنسا, استرون استيفنسون رئيس المعهد الاوروبي لتحرير العراق, وميشل كيلو من الشخصيات المعارضة السورية والسيدة مرضيه باباخاني من المجلس المركزي لمجاهدي خلق.
وقد أكد المتحدثون في خطبهم أن روحاني كان طوال حكم ولاية الفقيه من أعلي المسؤولين في هذا النظام ومن ألدّ المدافعين عنه, وشارك طيلة 37 عاماً الماضية في قمع الشعب الإيراني, وفي ارتكاب المجازر ضد المعارضين الإيرانيين في مخيمي أشرف وليبرتي, ودعم المتطرفين وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة خاصة ضد شعبي سوريا والعراق.
وحذروا من ان غضّ الطرف عن انتهاك الحريات في إيران تحت يافطة توسيع العلاقات الاقتصادية والمسايرة مع هذا النظام علي حساب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ليس فقط تصرفًا مدانًا ضد الأخلاق بل يؤدي إلي تصعيد القلاقل والحروب في المنطقة وفي العالم.
وأعرب المتحدثون عن دعمهم للمجاهدين سكان ليبرتي وأكدوا ضرورة توفير أمنهم وسلامتهم واشاروا الي أن النظام الإيراني لا يتحرم الأعراف الدولية وليس من شأنه أن يكون طرفاً في معركة القضاء علي ظاهرة التطرف الإسلامي المشؤومة في منطقة الشرق الأوسط.. وأضافوا أن ايران حرة ديمقراطية شرط اساسي للاستقرار في هذه المنطقة.
وابلغ مصدر في مجلس المقاومة الايرانية المشرف علي الاحتجاج (إيلاف) ان نواب الجمعية الوطنية الفرنسية من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية في فرنسا ودول اوروبية اخري وكذلك المسؤولين في المعارضة السورية يشاركون في التظاهرة للتعبير عن رفض جرائم حكام طهران ضد الشعب الإيراني وضد شعوب المنطقة والاعراب عن تأييدهم لسكّان مخيم الحرية – ليبرتي معقل منظمة مجاهدي خلق في العراق ودعوة الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتوفير سلامة وأمن السكان هناك والذين يتعرضون لاعتداءات تنفذها ميليشيات عراقية بدفع من النظام الايراني.

تعزيز تدخلاتها
وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في رسالة الي المحتجين حصلت “إيلاف” علي نصها ان الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ترسل حسن روحاني إلي فرنسا وايطاليا لطلب المساعدة من اوروبا بهدف إنقاذ النظام .. واشارت الي انه في هذه المناسبة يمكن لجميع توّاقي الديمقراطية في إيران والمطالبين بالاستقرار في المنطقة والمناشدين للسلام والأمن في العالم أن يقوموا بتحدّي سياسة الإبادة البشرية وتأجيج الحروب التي يتبعها هذا النظام.
واضافت ان روحاني كان منذ ثلاثة عقود مسؤولاً كبيراً للأمن في النظام الايراني وحصيلة عمله منذ عام 2013 أفضل معرّف له: أكثر من ألفي إعدام, مجازر ضد المعارضين في مخيم أشرف للاجئين الايرانيين في العراق .. مجزرتان في مخيم ليبرتي للاجئين قرب مطار بغداد الدولي وإعدام عدد كبير من السجناء السياسيين وكان عدد أهل السنة الذين أعدموا في عهده أكثر من أي عهد آخر.
وقالت ان روحاني دافع بصراحة عن الإعدامات وعن ديكتاتورية بشار الأسد وله دور في إنفاق مداخيل الشعب الإيراني من أجل الحرب في سوريا واليمن كما قام توسيع النظام الصاروخي الذي يعدّ اسلحة دمار شامل. واشارت الي انه قام ايضا بسجن الفنانين بسبب رسم كاريكاتور أو إنشاد شعر أو إنتاج فيلم, واعتقال المحامين والصحافيين, وقمع النساء بحجة سوء الحجاب وتصاعد الفقر والبطالة وهذا هو حصيلة عمل روحاني حيث أثبت مرة أخري استحالة خروج أي معتدل أو إصلاحي من داخل الفاشية الدينية.
وحذرت رجوي من ان تأييد روحاني هو مساعدة للفاشية الدينية ولماكنة الإعدام في إيران وللمجازر في سوريا .. ودعت المجتمع العالمي وخاصة الدول الأوربية الي أن تشترط لعلاقاتها مع النظام الإيراني
إيقاف الإعدامات والافراج عن السجناء السياسيين وإيقاف المجازر في سوريا ووقف الهجومات ضد مخيم ليبرتي وارتكاب المجازر ضد سكانه وانهاء التدخل في المنطقة وتأجيج الحروب فيها. وشددت بالقول ان للشعب الإيراني مطلبًا شرعيًا: احترموا نضالنا من أجل نيل الحرية وحقوق الإنسان.
تحسين صورة إيران
وجاءت هذه الاحتجاجات ضد زيارة روحاني الي فرنسا بعد ان وجهت مختلف الفاعليات الفرنسية دعوات إلي المشاركة فيها ومنها اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية, وفرانس ليبرته, والحركة ضد العنصرية من أجل حقوق الشعوب (مراب) وحقوق الإنسان الجديدة والفعاليات الخاصة بالجالية الإيرانية في فرنسا.
يذكر أنه في تدهور مستمر لواقع حقوق الإنسان في إيران فقد شهدت فترة رئاسة روحاني اكثر من الفي إيراني حيث وصفت منظمات دولية حقوقية هذه الموجة من الإعدامات بأنها غير مسبوقة خلال الاعوام الخمسة والعشرين السابقة في إيران.
كما تعرض مخيم ليبرتي – الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الذي يأوي 2100 شخص في اواخر العام الماضي إلي هجوم بحوالي 80 صاروخا أطلقت عليه من قبل ميليشيات مسلحة عراقية متعاونة مع النظام الإيراني ما ادي إلي مصرع 24 فردا من سكان المخيم العزّل وإصابة عشرات آخرين بجروح.
ويقوم روحاني بزيارته هذه الي باريس في محاولة لتحسين صورة بلاده في الخارج فيما تبحث باريس عن استثمارات في بلده عقب رفع العقوبات الدولية عن طهران اثر البدء بتنفيذ الاتفاق النووي مع مجموعة 5 زائد واحد مؤخرًا.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید