نظام الملالي

وشددت السيدة رجوي على أن تقاعس المجتمع الدولي يشجّع الملالي على تصعيد وحشيتهم وجرائمهم، ودعت المجلس و المفوض السامي لحقوق الإنسان، وجميع الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أرواح السجناء...

لقد قدّم أكثر من مئة ألف من أعضاء هذه الحركة أرواحهم في مواجهة الاستبداد الديني. ومنذ تسلّم رئيس النظام الجديد لمنصبه بتعيين من خامنئي، تم إعدام حوالي 1200 شخص في أقل من عام.

وأشارت السيدة رجوي إلى أن النظام، خاصة بعد الضربات القاسية التي تلقاها في المنطقة، لجأ من جهة إلى تكثيف الإعدامات والقتل، ومن جهة أخرى صعّد من مساعيه للحصول على القنبلة النووية، في محاولة يائسة...

على إثر الانفجار الهائل الذي وقع في بندرعباس يوم السبت 26 أبريل، ومن قلب يعتصره الألم، أعبر عن تضامني مع أهالي هذه المدينة الشرفاء والمفجوعين.

إن المجتمع الإيراني، بقيادة طلائعه، يتّجه نحو مستقبل مشرق يقوم على أسس الحرية والمساواة والديمقراطية، وهم مستعدون لدفع ثمن ذلك مهما كان.

قبل عقدين، وفي اجتماع للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، قدّمتُ "الحلّ الثالث" بشأن قضية إيران، وقلتُ يومها: إنّ المجتمع الدولي ليس مضطرًا للاختيار بين الملالي المزودين بالقنبلة النووية وبين الحرب. هناك حلّ ثالث، وهو التغيير الديمقراطي على...

ثمّة سياستان محتملتان لمواجهة هذا النظام. الأولى تقوم على محاولة تغيير سلوك النظام، أو دفعه إلى التراجع والانكماش. وهذه سياسة أثبتت فشلها التام.

بل إن حكومات أوروبا رضخت حتى لسياسة احتجاز الرهائن التي يمارسها الملالي. فكلّما تم اعتقال أحد رعاياهم في إيران، سارعوا إلى مقايضة النظام بتنازلات، وهو ما شجّعه على التمادي في احتجاز الرهائن.

في ظل تلقي سياسة النظام القائمة على الحروب ضربات لا تعوض، ومع إحساسه بالخطر الوشيك لاندلاع انتفاضة وإسقاطه، صعّد النظام بشكل هائل من وتيرة الإعدامات والقتل بشكل غير مسبوق.