17 مايو 2023

مريم رجوي: اليوم أكثر من أي وقت آخر نحن كل الأمل بالحرية ونتعهد بإسقاط الديكتاتورية

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

مريم رجوي: اليوم أكثر من أي وقت آخر نحن كل الأمل بالحرية ونتعهد بإسقاط الديكتاتورية

كلمة في اجتماع اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية بباريس

بدعوة من اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية، والتي تضم ممثلين عن البرلمان الفرنسي من مختلف الأحزاب، التقت مريم رجوي وتحدثت مع نواب هذا البرلمان يوم الأربعاء 17 مايو، في اجتماع في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية.
استقبلت مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين مريم رجوي لدى دخولها البرلمان الفرنسي. وكان من بين المستقبليين السيدة سيسيل ريهاك، رئيسة اللجنة البرلمانية لإيران الديمقراطية، والسيد إريك فورور، من مديري الجلسة بالبرلمان الفرنسي ووزير المالية والاقتصاد والميزانية السابق، والسيدة لورانس روسينول، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي. والسيدة آني جينيفار الأمينة العامة للحزب الجمهوري.
في هذا الاجتماع، أعلنت السيدة سيسيل ريهاك، رئيسة اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية، أن 200 عضو في الجمعية الوطنية الفرنسية عبروا عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وبرنامج النقاط العشر من خلال التوقيع على بيان.
في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى أعضاء هيئة الرئاسة للجنة البرلمانية، ومنهم السادة أندريه شاسين، وفيليب جوسلين وهروه سولينياك، وعدد آخر من أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، شارك عدد من الشخصيات السياسية الفرنسية السيدة دومينيك أتياس نائبة الرئيس السابق لنقابة المحامين في باريس والسيد جان بيير برارد النائب السابق ورئيس البلدية وأحد مؤسسي اللجنة البرلمانية في البرلمان الفرنسي و السيد جان – فرانسوا لوجار، عمدة الدائرة الأولى السابق في باريس ورئيس مؤسسة دراسات الشرق الأوسط سابقاً، والباحث جيرار فسبير، الباحث والخبير في القضايا الدولية، والسيد بيربيرسي رئيس جمعية حقوق الإنسان وألقوا كلمات.

وقالت مريم رجوي خلال كلمتها في هذا الاجتماع:

السيدة سيسيل ريهاك رئيسة اللجنة من أجل إيران ديمقراطية

النواب المحترمون، أيها الأصدقاء الأعزاء!

بداية يجب أن أشكر أكثر من 200 من نواب برلمان فرنسا بشقيه الذين وقّعوا لحد الآن على بيان تأیید المقاومة الإيرانية وانتفاضة الشعب الإیراني.
اسمحوا لي أن أتناول ثلاثة مواضيع مهمّة.
ما هي حالة انتفاضة الشعب الإيراني؟ وما هي النتائج لحد الآن؟ وما هو المنظور المستقبلي؟

المجتمع الإيراني يعيش مرحلة الانتفاضة

منذ ديسمبر 2017 شهدت إيران عدة انتفاضات كبيرة.
أثبتت الانتفاضة الأخيرة أن الشعب الإيراني عقد عزمه لإسقاط النظام. وكانت النساء يتولين دور الريادة في هذه الانتفاضة، وقمن بقیادة شباب الانتفاضة في كثير من المشاهد. الدور الملفت للنساء يمثل علامة أخرى لعزم المجتمع الإيراني لتغيير كبير ولاستعداد الشعب لدفع ثمن باهظ من أجل الحرية. خلال 6 أشهر، قتل مالايقل عن 750 من المتظاهرين على يد قوات الحرس.
لکن رغم أعمال القمع أصبحت الحالة تنذر بمزید من الانفجار. يقام عدد كبير من الاحتجاجات والإضرابات. وخلال الأسابيع الأخيرة، أضرب عن العمل عمال مشاريع النفط والغاز والصلب ومحطات الطاقة ومناجم النحاس في 38 مدينة إيرانية. زاهدان أكبر مدينة لمحافظة سيستان وبلوشستان تشهد تظاهرات في كل أيام الجمعة بعد الصلاة والمتظاهرون یهتفون بـ «الموت لخامنئي» و”الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”
النظام ومن أجل مواجهة الانتفاضة ومعالجة أزماته، زاد من حملات الإعدام والقمع. وأعلن رسميا عن 80 حالة إعدام منذ بداية مايو ولكن الرقم الحقيقي أكثر من ذلك بكثير.
وقامت عوائل السجناء في اصفهان وطهران وبندرعباس بعملیات احتجاج ضد إعدام أحبائهم.

نتائج الانتفاضة

أولا- النظام وخاصة مكانة خامنئي ورئيس النظام قد ضعف بشدة. كما تعرّض هيكل النظام لتساقط في عناصره خاصة في قوات الباسيج بشکل مستمرّ. وهبطت قيمة العملة الرسمية 17 مرة مقارنة بعام 2015.

ثانيا- النظام غير قادر على إطفاء نار الانتفاضة. أصبح اليوم شعار الموت لخامنئي شعارا شائعا بين جميع شرائح المجتمع. ويذكرنا بشعار الموت للشاه في الأشهر الأخيرة من حكمه.

ثالثا- التحالفات المزيفة والبدائل الكاذبة فشلت وخرجت من الساحة. عندما تعالت الاحتجاجات، ظهر البعض في الساحة بزعم أنهم معارضة، مستغلين الفرصة أو تنفیذاِ لمهمة اوکلت لهم حسب الأوامر وادّعوا بأنهم يمسكون قيادة الانتفاضة وكانوا يجرون عروضا سياسية حول تشكيل بدائل على شاشات القنوات التلفزيونية التي تمولها بعض المحافل أو الحكومات. لكن الجميع لاحظوا بسرعة أنه ليس لدى هؤلاء أي دور في الانتفاضة وأن بعضهم ليسوا إلا أدوات بيد سلطات أجنبية. كما أن بعض هؤلاء “المعارضين” أعلنوا دعمهم للعمل مع قوات الحرس. كل هذه الحالات جاءت بهدف وضع عراقيل أمام الانتفاضة وفعلا أضرت بالانتفاضة ولصالح خامنئي. لكن لم يمر وقت سوى أشهر حتى اختفوا عن الساحة. وذلك بسبب طردهم من قبل الشعب الإيراني.

رابعا: تبين أن القوة الرئيسية للانتفاضة هي الشباب وخاصة النساء الذين يشكلون وحدات المقاومة التي نفذّت خلال العام الإيراني الماضي قرابة 3000 عملية خارقة لأجواء القمع والكبت. وفي مارس 2023 أعلنت المقاومة الإيرانية أن أكثر من 3600 شخص من أعضاء وحدات المقاومة منذ بداية الانتفاضة إما هم في السجون أو مفقودون لا أثر منهم. ومعذلك، استطاعت وحدات المقاومة جذب أعضاء جددا وتزيد من عملياتها.

برنامج المقاومة الإيرانية

نظرا لحالة الاستياء والنقمة الاجتماعية ونشاطات وحدات المقاومة، فإن انتفاضات جدیدة تلوح في الافق.
ما يكسب أهمية كبيرة هو تنظيم الانتفاضة لتحقيق النصر.
المقاومة الإيرانية تريد إقامة جمهورية مبنية على فصل الدين عن الدولة، وضمان الحريات الكاملة الفردية والاجتماعية، والمساواة بين النساء والرجال، والحكم الذاتي للقوميات، وإلغاء عقوبة الإعدام، وحظر التعذيب، وتشكيل نظام قضائي مستقل، والسوق الحرة، وإحياء البيئة، وتفكيك قوات الحرس، وإيران غير نووية والتعايش والتعاون الدولي والإقليمي.
الرصید المساند لهذا البرنامج هو 44 عاما من النضال ضد الاستبداد الديني مع تقديم 120 ألف شهيد.
ينبغي أن تتبنى الدول الأوروبية خاصة فرنسا سياسة الوقوف بجانب الشعب الإيراني ونضالهم من أجل إسقاط الديكتاتورية.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید