19 أكتوبر 2013

كلمة مريم رجوي في المؤتمر الدولي في باريس

Catégories // الاحداث // نشاطات

كلمة مريم رجوي في المؤتمر الدولي في باريس

السيدة الوزيرة، السادة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب المحترمين

أيتها السيدات وأيها السادة وأيها الأصدقاء الأعزاء ومناصري المقاومة!

اني سعيدة أن أشارك في هذا التجمع. اليوم هو اليوم الخمسين من القضية المُبـَجّـلة لاستشهاد 52 من أعضاء ومسؤولي المقاومة الايرانية في مخيم أشرف على يد الحكومة الصنيعة للملالي في العراق. مضت 50 يوماً على اختطاف الحكومة العراقية 7 أعضاء من مجاهدي خلق كرهائن. ومضت 50 يوماً على اضراب مئات الأشخاص عن الطعام في ليبرتي ونقاط مختلفة في العالم.

في حين أن الملالي في طهران حيث وصل نظامهم الى الطريق المسدود لجأوا الى مسرحية الاعتدال. ولكن ما جلبته اعتدالية الفاشية

الدينية لحد الآن فهو المجزرة واحتجاز الرهائن في أشرف من جهة و250 حالة اعدام في عموم ايران من جهة أخرى.

احتجاز الرهائن هذا يبرز الطبيعة الحقيقة لسياسة الملالي. وفي واقع الأمر انهم قد أخذوا السلام والأمن العالميين رهينتين من خلال حرب لاانسانية في سوريا والهيمنة على العراق والالحاح على المشروع المشؤوم لانتاج السلاح النووي.

ومن أجل وقف هذا النظام يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية خاصة لابد من القول للمجموعة 5+1 سيما الدول الغربية التي مشغولة بالمفاوضات النووية مع الملالي طالما تصمتون على انتهاك حقوق الانسان في ايران وطالما تسكتون على المجزرة التي طالت الأشرفيين وجرائم الملالي في سوريا فان الملالي لن يتخلوا عن البرنامج النووي.الحل الوحيد هو اعتماد سياسة حازمة تجاه الملالي.

المجتمع الدولي خاصة أمريكا والأمم المتحدة يتحملون المسؤولية تجاه انقاذ الرهائن من قبضة الحكومة العراقية وكذلك حماية أعضاء مجاهدي خلق. أمريكا وخاصة بسبب تعهداتها المتكررة في هذا المجال تتحمل المسؤولية.

اني أناشد العالم برمته بذل جهود لاطلاق الرهائن وتوفير الحماية لثلاثة آلاف من أعضاء مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي.

يا أنصار المقاومة!

أحيي جميعكم أنتم الذين شاركتم في هذا المؤتمر للاحتجاج على انتهاك حقوق الانسان في ايران وتوفير الحماية والأمن للمجاهدين في ليبرتي واطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة.

أود التطرق الى ملفين هامين اليوم:

الأول: الوضع الملتهب الذي يعيشه الشارع الايراني ودور المقاومة الايرانية خاصة مكانة وتأثير كوكبة شهداء أشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر.

والموضوع الثاني هو الوضع الهش الذي يعيشه النظام في الشوط النهائي حيث بسببه لجأ الملالي بدءا من بيت الولي الفقيه ومرورا الى نيويورك وجنيف الى محاولات ديماغوجية باللعب على الحبال حول برنامج التسلح النووي…

تحية للنساء والشباب الايرانيين ، اولئك الذين ثاروا من ملحمة أشرف واستشهاد 52 بطلا سقطوا على درب الحرية واولئك الذين أبدوا في رسائل لاحد لها مشاعرهم وعواطفهم الجياشة والمتحمسة للمقاومة الايرانية معبرين عن اصرارهم على مواصلة هذه المعركة وتوسيع نطاقها.

رسالتي الى هؤلاء النساء الباسلات والشباب البواسل هي: ان كوكبة شهداء زهره (في أشرف) تمثل عزمكم وارادتكم لاسقاط الفاشية الدينية. اذن انتفضوا من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة في ايران.

نعم. هذا كل الرواية: حرية الشعب والوطن المكبل، ملحمة أشرف انطلقت بهذا الدافع والحافز وهذه هي رسالتها الى الشعب الايراني.

انظروا الى العدو ماذا كان يهدفه يوم الأول من ايلول/ سبتمبر ولكن ماذا تحقق على أرض الواقع؟

الواقع أن النظام كان يهدف الى القضاء على مجاهدي خلق على يد الحكومة العراقية أو توجيه ضربة قاصمة ضدهم. فمن وجهة نظر النظام يجب على كل شخص إما الاستسلام أو التوبة أو القضاء عليه..

يا ترى لماذا ارتكب الملالي هذه المجزرة؟ كونهم قد جربوا جميع الطرق والوسائل تجاه هذا الجيل: بدءا من الاعدامات والمجازر حتى ادراجهم في قوائم الارهاب وفتح ملفات كيدية وكذلك بث أكاذيب وحملات التشهير ضدهم. من ممارسة التعذيب النفسي بـ 320 مكبرة صوت لمدة عامين والى الحصار المستمر وقتل المرضى بالموت البطئ. ومن النقل القسري الى جعل ليبرتي كسجن لهم.

ولكن ما حصل في الأول من ايلول/ سبتمبر كان لوحة ناصعة من عدم الاستسلام والمقاومة مهما كلف الثمن حيث بدلا من الزوال ، فقد ازدهروبدلا من الاستسلام والخنوع فقد اندفع وثار وبدلا من الاحباط والتوقف، فقد تحققت قفزة وتطور وبدلا من الضربة فقد خـُلقت ملحمة باهرة وثقت نهج أشرف وسلوكه ليبقى خالدا الى الأبد.

وكما قال مسعود قائد المقاومة الايرانية «ملحمة أشرف، ملحمة خالدة في التاريخ الايراني وشعوب العالم»… «تجسيد ناصع لحرب بمئات الأضعاف» و «ستشتعل من دماء المجاهدين في أشرف مشاعل تحول النظام اللاانساني الى رماد».

لماذا نقول ملحمة أشرف؟ لأنه كله صمود والدفاع عن قضية الحرية. ملحمة كونها مستمدة جذورها من مقاومة اصيلة وفعالة حيث تحفز وتشق الطريق وتبعث رسائلها. رسالتها تخترق الجدران السميكة والصلبة المحيطة بالسجون وتبعث بروح المقاومة والمنازلة، رسالتها تحرق الستائر الضخمة من اليأس وعدم الثقة وايدئولوجية عدم دفع الثمن وتنشر روح المقاومة. رسالتها تظهر جبن العدو والخوف وهشاشته كما وصف هو نفسه بأن هذه الملحمة كانت أكبر من عمليات الضياء الخالد.

انها ملحمة ناصعة مع جيل لا حصر له حيث ينشر معه في كل مكان رسالة تلك الدماء التي سالت وينتفضون بمعركة بـ52 ضعفا من أجل نيل الحرية والديمقراطية. نعم من دماء شهداء أشرف ستزدهر آلاف مؤلفة من شقائق النعمان في أرجاء ايران.

ألف زهرة منيرة ستظهر في سماء الوطن وألف غابة حية في كل أرجاء الوطن.

العدو كان يتصور أنه وباعدام جماعي والخطف في أشرف «سيبعد الخطر من مقربة الحدود الايرانية». وكان

المتحدثون باسم النظام يصرخون «يجب ازالة وجود مجاهدي خلق من الكرة الأرضية». ولكن خلافا لرغباتهم فسرعان ما انطلقت موجة من مواقف الدعم والتضامن مع مجاهدي خلق. فرأى الملالي أن الأشرفيين أصبحوا يهددون كيان النظام ليس في الحدود بل داخل ايران وفي داخل البيوت وفي الجامعات والمعامل.

وللتصدي لهذه الموجة انهم يقيمون الآن مهازل مثيرة للسخرية باسم محاكم رمزية في الجامعات لمحاكمة مجاهدي خلق. انهم يريدون أن يحاكموا روح الحماس المنتشرة بين المواطنين لاكثار أشرف. انهم يريدون أن يحاكموا عطش وشوق الشباب الايراني للحرية والمساواة. ولكن هيات! هل تتذكرون كم من حملات التشهير والتشنيع والافتراء واختلاق الأكاذيب قد أطلقوها ضد هذه المقاومة؟

انهم من جهة أخرى كانوا يريدون تقويض هذه الحركة من خلال تركيز الهجمات على رأس الحركة عبر ما كانوا ينشرونه في مواقع وزارة المخابرات على الانترنت من بهتان و كذب والقنوات التلفزيونية الحكومية ولكنهم انهزموا كالمعتاد أمام جيل الوفاء والايمان..

بيد أننا نقول لهم جميعا حاكموا وبكل ما تحملونه من قوة الحرية والمساواة وكبلوهما ولكنكم في نهاية المطاف ستنقهرون وستنهزمون وستجرفكم هذه الحرية وجيش التحرير حيث تحرر ايران من شر نظامكم.

أيها الحفل الكريم!

يا ترى بعد هذه الجريمة المروعة في الأول من ايلول/ سبتمبر في أشرف من يستطيع أن يخلد الى النوم مرتاح البال؟

وحاليا اخواتنا واخواننا في ليبرتي وكذلك في جنيف ولندن وملبورن وبرلين واتاوا يخوضون اليوم الخمسين من اضرابهم.

عندما أرى أخواتي واخواني في الاضراب سينجرح قلبي.أمنيتي ودعائي وجهدي في كل يوم وفي كل ساعة أن أستطيع تحقيق مطالبهم في أسرع وقت لكي ينهوا اضرابهم..

وحسب الكثير من طلباتكم اني طلبت من المجاهدين في ليبرتي أن ينهوا اضرابهم. الا أنهم قالوا الطريق الوحيد الذي يمكن لهم أن يرفعوا صوت احتجاجهم لاسماع العالم للمطالبة باطلاق سراح الرهائن السبعة ومسألة حماية ليبرتي هو التضحية بأبدانهم وأنفسهم.

حقا أي ثروة ورصيد يمكن تصورها أغلى من ارادتكم وتشوقكم لخلاص شعب مكبل؟

اذن التحية على عزمكم وايمانكم حيث حفزتم الضمائر في العالم الانساني وبارك الله فيكم والفخر لكم جميعا..

دعوني هنا أن أؤكد أن مسؤولية حياة الرهائن وكذلك مسؤولية أرواح المضربين عن الطعام ومسؤولية جميع العواقب الانسانية والسياسية المترتبة علي ذلك تتحملها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة الذين اعتمدوا اللامبالاة والصمت خلافا لواجباتهم القانونية.

من الواضح أن الحكومة العراقية هي التي ارتكبت هذه المجزرة وأخذ الرهائن في أشرف بأمر من ديكتاتورية الملالي. ومعذلك فان الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية سياسيا وقانونيا واخلاقيا تجاه هذه المجزرة واختطاف الرهائن ولا يجوز أن تتنصل من ذلك..

لأنه: اولا – الولايات المتحدة اعترفت بالأشرفيين واحدا واحدا كأفراد محميين تحت اطار اتفاقية جنيف الرابعة.

ثانيا – أمريكا قد تعهدت خطيا لجميع المجاهدين على درب الحرية في أشرف كلا على حده أن تحميهم ازاء سحب أسلحتهم.

ثالثا – خلال عملية نقل الأشرفيين الى ليبرتي تعهدت أمريكا بحمايتهم وأمنهم..

كما ان تواجد 100 مجاهد بقوا في أشرف كان مبنيا على أساس توافق حصل بمبادرة من أمريكا بينها وبين الأمم المتحدة والحكومة العراقية والمجاهدون في أشرف.

وأخيرا أن مسؤولين كبار في الحكومة الأمريكيه قد أكدوا مرارا وتكرارا في جلسات استماع أمام الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين وكذلك في رسالة رسمية لوزارة الخارجية الأمريكية المبعوثة لنا على تعهدهم تجاه حماية المجاهدين ولكن مع الأسف كانت هناك سلسلة من التعهدات المغدورة الأمريكية هي التي قد فتحت الطريق على هذه الجريمة..

وهذا هو التعامل الذي مازال قائما..والا وبينما أمريكا مطلعة تماما على دور الحكومة العراقية وشخص المالكي في المجزرة وأخذ الرهائن فلماذا تواصل صمتها رغم مضي 50 يوما على المجزرة؟ ولماذا لا تطالب المالكي أن يطلق الرهائن فور؟ ولماذا ترغب في أن تخدع نفسها بأكاذيب النظام الايراني والمالكي؟

السؤال المطروح الآن من قبل جميع القوى التحررية في أرجاء العالم والموجه تجاه الرئيس الأمريكي هو لماذا يريد أن يستقبل قاتلا ومجرما في البيت الأبيض؟ وماذا ستحصل عليه أمريكا من خلال غسل أيديه الملطخة بالدماء؟ استقبال هكذا رجل ليس مدعاة للفخر اطلاقا. وبما أن الحكومة الأمريكية تقوم بهكذا دعم غير مبرر الآن فهي تتحمل المسؤولية تجاه أعمالها . لذلك نقول للرئيس الأمريكي: قولوا للحكومة العراقيةأن تطلق الرهائن السبعة و أن تسمح بفتح تحقيق مستقل.

أيها الأصدقاء الأعزاء !

كما أسلفت سابقا: ان الهدف الحقيقي للنظام ليس أن يغادر المجاهدون ليبرتي أو العراق وانما هدف النظام استسلامهم أو التصفية الجسدية للمجاهدين. والآن بعد كل هذه الأحداث فان انعدام الأمن في ليبرتي أصبح مسألة عاجلة. كما ان مسألة نقل السكان الى دول أخرى هي عملية تجري بالتقطير..ولهذا السبب وكما حذرت قبل عامين مرات ومرات سأكرر من جديد ان جميع اولئك الذين يتجاهلون أمن ليبرتي بزعم الوعد المزيف لنقل سريع للمجاهدين الى بلدان أخرى فانهم فعلا يعملون في جبهة العدو وضد المجاهدين على درب الحرية..

لذلك نطالب أمريكا واوربا والأمم المتحدة أن يباشروا سلسلة من المبادرات الفورية بحيث:

-أن يقطعوا المساعدات الاقتصادية والعلاقات التسليحية مع العراق لكي تطلق الحكومة العراقية الرهائن وتوفر مستلزمات الأمن في ليبرتي.

-أن يتم انتشار فريق للمراقبة ووحدة من قوة ذات القبعات الزرق في ليبرتي بشكل دائم.

-كذلك يفتح الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان تحقيقا مستقلا بشأن الجريمة في الأول من ايلول/ سبتمبر وتقديم المتورطين فيها للعدالة. وبغياب هكذا تحقيق فان المالكي يريد أن يغسل يده بفبركة تقرير ويفتح الطريق لجريمة أخرى. في حين أن محطة الشرطة في ليبرتي تمتنع من قبول شكاوى عوائل الضحايا والناجين من مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر.

وبما أن سكان ليبرتي كلهم يعدون لاجئين وبالنتيجة أمريكا واوربا بامكانهما أن تستقبلا كلهم على عجل. وفي الخطوة الأولى المرضى والجرحى ، الأمر الذي تنصلتا من ذلك.

قبل أيام توفي المجاهد حميد شاكري بعد صراع طويل مع المرض وذلك بسبب الحصار الطبي المفروض على السكان.. هذا المجاهد البطل هوالشهيد الخامس عشر الذي قضى جراء الحصار التعسفي المفروض على أشرف وليبرتي. وهنا نستذكر بصمود هذا المجاهد البطل..

أيها الحضور الكرام،

الهجوم على أشرف هو محاولة يائسة لتأجيل اسقاط نظام يرى نفسه في الأشواط النهائية ويعيش ظروف السقوط..

مجتمع ضاق ذرعه وهو على أهبة الاستعداد للانتفاضة مع اقتصاد منهار وفشل سياسة توحيد أركان السلطة في الحكومة بالاضافة الى الأوضاع في سوريا والعراق ولبنان هذا كله قد سد الطريق على نظام ولاية الفقيه وجعله بلا مناص..

انهم يشعرون بالخطر من كل الجوانب ولهذا السبب لجأوا من جهة الى قتل أعضاء مجاهدي خلق وابادة الشعب السوري بالكيمياوي والاسراع في انتاج السلاح النووي وتنفيذ 500 اعدام في الأشهر العشرة الماضية بينها اعدام اجرامي للمواطنين من أهل السنة ومن جهة أخرى يحاولون بمناورات الملا روحاني واستعراضاته أن يخدعوا المجتمع الدولي. وفي حقيقة الأمر نظام ولاية الفقيه قد وصل الى طريق مسدود في حربه ضد الشعب الايراني والمجتمع الدولي. ولهذا السبب قد لجأ الى الاعتدال والمرونة.

انها خطة ترمي الى الخداع والتضليل وباخراج من كان في فضيحة ايران غيت مكلفا بخداع المبعوث الأمريكي وهو الذي كان يخفي في المفاوضات مع الترويكا الاوربية في عام 2003 على مشروع توسيع عمل المواقع النووية للنظام..

ان تعاطي النظام في المفاوضات الأخيرة مع المجموعة 5+1 في جنيف كان يهدف نفس الخطة حتى يكسب وقتا للحكومة المثقلة بالأزمات. انهم أعلنوا استمرار تخصيب اليورانيوم الخط الأحمر وأجلوا قبول البروتكول الاضافي وأعمال التفتيش المفاجئ الى مستقبل غير معلوم. اني أحذر من أي توافق لا ينتهي الى وقف عمل أجهزة الطرد المركزي وتعطيل كامل للمواقع النووية وارغام النظام على توقيع البروتكول الاضافي ستفرز منه نتائج عكسية.

النظام وحسب السياسة التي وصفها خامنئي بالمرونة البطولية يبحث عن متنفس طارئ لكي يواصل مشروع السلاح النووي خفية. ذلك المشروع الذي يحتوي على أكثر من 19000 جهاز للطرد المركزي ومفاعل انتاج البلوتونيوم في أراك وأكثر من 180 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة بالاضافة الى عدة مواقع سرية وعلنية.

ان الشعب الايراني لايريد برنامجا نوويا ألحق بالاقتصاد الايراني لحد الآن أضرارا تقدر بما لايقل عن مئة مليار دولار. انه برنامج ضد الشعب وضد الوطن ويجب تعطيله اليوم..

ايقاف المشروع النووي بحاجة الى تغيير سياسة الغرب تجاه النظام الايراني. الحل الوحيد يجب أن يكون ابداء الحزم والقاطعية فالحزم والقاطعية. والا لن ترون اصلا أي تراجع من قبل الملالي. واذا كنتم تريدون أن لا تندموا على فعلتكم في القريب العاجل فأوقفوا المساومة مع هذا النظام ولا تعرضوا أكثر من هذا الحرية وحقوق الانسان في ايران والسلام والأمن في العالم للخطر.

على أية حال فان مصير ايران والمواطن الايراني لا يحسم في المعادلة بين المساومين ونظام ولاية الفقيه، بل الشعب الايراني وجيش التحرير للشعب الايراني هم الذين يقولون كلمة الفصل بشأن الفاشية الدينية . وأن هذه التضحيات والآلام والمعاناة التي يتحملها الشعب الايراني هي التي تبني ايران الغد الحرة. ايران سيكون جميع أبنائها أحرارا ومتساوين والمعيار الوحيد للتقييم هو أصوات الشعب.. ايران قائمة على جمهورية تعددية وفصل الدين عن الدولة وحرية الأحزاب والاجتماعات والمساواة بين المرأة والرجل وبدون اعدام. نعم ايران عارية عن النووية . نعم هذا هو الافق المنظور الرائع الذي نهضنا من أجل تحقيقه..

يا أنصار المقاومة!

رغم جميع أعمال الخدع والمؤامرات والقتل التي مارسها نظام ولاية الفقيه، ورغم وجود مساومة وتعهد ووعود مغدورة من قبل القوى العالمية يجب التأكيد أن المشوار الطويل والمثقل بالمعاناة نحو الحرية والذي يتواصل بدفع دماء أعز أصحابنا فبالتأكيد سينال النصر. 52 شهيدا أشرفيا شامخا سيكونون النباريس الوضاءة في هذا الدرب.

التحية لهؤلاء النساء والرجال الأبطال بدءا من شبابهم من أمثال سعيد ورحمان وامير وناصر والى قادة أعزاء من أمثال زهرة وكيتي وبهروز و رحيم . نعم انهم لم ولن يسمحوا أن رجس الاستسلام والتوبة والمساواة والخنوع يقود العالم الانساني الى الظلام. ان تاريخ الانسان قد شق طريقه الى الأمام بهذه التضحيات وهذا الصمود هو الذي يضيء مشاعل النضال ضد الظلم والديكتاتورية على مر العصور وفي نهاية المطاف هذه الاستبسالات هي التي ستسقط نظام ولاية الفقيه.

التحية للشهداء

التحية لمجاهدي درب الحرية

التحية للشعب الايراني

التحية لكم جميعا.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید