17 يوليو 2020

ما هي الالتزامات الكبيرة الثلاثة للمقاومة الإيرانية؟

Catégories // الاحداث // نشاطات

ما هي الالتزامات الكبيرة الثلاثة للمقاومة الإيرانية؟

ثلاثة التزامات كبيرة للمقاومة الإيرانية

  

يوم الجمعة 17 يوليو 2020، أقيم المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة على الانترنت والبث الحي وارتباط 30 ألف موقع في إيران و100 دولة في العالم مع مجاهدي خلق في أشرف الثالث.
وأقيم المؤتمر، بمشاركة واسعة وترحاب بالغ من قبل الإيرانيين على أعتاب ذكرى 20 يوليو، ذكرى الانتفاضة التاريخية للشعب الإيراني ضد الرجعية والتخلف لإعادة الحكومة الوطنية الديمقراطية للدكتور محمد مصدق في عام 1952 وكذلك ذكرى تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، البديل الديمقراطي المستقل الوحيد في عام 1981.
وفي هذا التجمع الذي أقيم لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وتأييد معاقل الانتفاضة وجيش التحرير، شارك 1000 شخصية سياسية من مختلف الدول وتكلم عدد منهم.
وفي هذه المراسيم، قدّمت مريم رجوي شكرها للمواطنين وحماة المقاومة والشخصيات المشاركة في هذا المؤتمر وقالت في كلمة لها:

أيها المواطنون الأعزاء،
يا شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة
أحييكم جميعًا، خاصة أحيي مدينة الشهداء، وأحيّي المواطنين المنتفضين في بهبهان وكذلك ملايين المواطنين المنتفضين الثائرين ضد أحكام الإعدام اللاإنسانية بحق شباب الانتفاضة، الذين من خلال عاصفة تغريدات وحملات مستمرة في الانترنت اصطفوا بوجه أحكام النظام.
نعم، زلازل انتفاضة نوفمبر المدمرة، لم ولا تترك حكم الملالي. ولهذا السبب أصدر قضاء الملالي وخوفًا من الانتفاضات المحتملة أحكام الإعدام على ثلاثة من معتقلي انتفاضة نوفمبر. لكنه ثبت أن هذه المحاولة تعطي نتيجة عكسية.
خالص تقديري لكم أنتم أعضاء المقاومة الإيرانية ومؤيديهم ممن حضرتم هذا المؤتمر من آلاف النقاط في 5 قارات العالم.
وأوّجه الشكر لأعضاء البرلمانات ومئات الشخصيات السياسية من جميع أنحاء العالم الذين انضموا إلى مؤتمر إيران حرة.

هذا التجمع يعكس صوت الشعب الإيراني لمدة 40 عاما من المقاومة ضد الديكتاتورية والفاشية الدينية ومن أجل الحرية والديمقراطية.
صوت أعظم وأطول مقاومة منظمة وأكثرها تعقيدًا وخطورة في تاريخ إيران مع شلالات الدماء المتدفقة لشهدائها وصرخات مدوية لمجاهدي خلق سقطوا شهداء، واقفين وقفة الرجال الصناديد متمسكين بمواقفهم ضد أقسى حاكم متعطش للدماء.
هذا التجمع هو صوت أولئك الذين رددوا هتافات إسقاط النظام في الانتفاضات المستمرة من يناير 2018 إلى نوفمبر 2019. هتافات تدعو إلى قلب النظام في نهاية لعبة “الإصلاحي – الأصولي” الهادفة إلى حفظ هذا النظام.
إنه صوت معاقل الانتفاضة والمدن المنتفضة التي حوّلت ثقافة اليأس والإحباط وعدم القدرة إلى رسالة القدرة والعمل بالواجب الممكن.
يمثل هذا التجمع، الوطن الأسير في سماته الثلاث المباركة:
إيران منتفضة ثورية،
إيران متحدة موحدة،
وإيران الغد الحرة الديمقراطية.

اجتمعنا معًا للتأكيد على الالتزامات الكبيرة والتاريخية التي قطعناها على أنفسنا؛
الالتزام الأول هو أننا، أبناء الشعب الإيراني، ونحن المقاومة الإيرانية سنسقط هذا النظام ونحرّر إيران.
الالتزام الثاني هو أننا، أبناء الشعب الإيراني، والمقاومة الإيرانية، سنبني إيران ديمقراطية حرّة.
وعهدنا الثالث هو أن نبقى أوفياء لسلطة الشعب وقراره. ولا نسعى لاكتساب السلطة بأي ثمن كان، بل نسعى لتحقيق الحرية والعدالة بأي ثمن كان. وألا نسمح أبداً إلى عودة دكتاتورية الشاه أوالملالي، وكما أشارت أغلبية المشرعين المنتخبين في الولايات المتحدة وأوروبا، نسعى إلى إنشاء جمهورية ديمقراطية غير دينية وغير نووية.

الانتفاضات: مثال لامع للعمل لإسقاط النظام

اليوم، كل الأدلة في كل الجوانب تشير إلى أن نظام ولاية الفقيه آيل للسقوط.
ولو أن فيروس الفاشية الدينية (ولاية الفقيه) تضافر مع شريكه فيروس كورونا لجعل أبناء شعبنا ومجتمعنا ميئوسين ومُحبطين، لكننا في عاصفة نوفمبر رأينا أن نار الانتفاضات فجأة اشتعلت في 900 نقطة من البلاد، وخلق مثالًا ساطعًا على العملية الكبيرة لإسقاط النظام.
هذه الانتفاضات من يناير 2018 إلى نوفمبر 2019 لا تسعى إلى إصلاح النظام؛ لا تتعامل مع الملالي، ولا تريد منهم شيئا، بل يريد فقط الإطاحة بسلطتهم. لأن هذه الانتفاضات يقودها جيل، ردد خلالها هتاف «الموت للظالم، سواء كان ملكًا أو زعيمًا (خامنئي)» وهتف: «نحن لا نريد ملكًا، ولا نريد زعيمًا، لا نريد سيئًا، ولا نريد أسوأ». وهو جيل يردّد «ندير ظهرنا على العدو ونتوجّه نحو الوطن» وهو يقول: «عدونا هنا، كذبًا يقولون إنه أمريكا».

نعم، هذا الجيل يمثل كابوس الملالي على مدار الساعة. إنهم يواجهون جيلاً عاصيًا وهم واهنون أمامه.
سجلت المقاومة الإيرانية واستنادًا إلى تقارير دقيقة وموثقة أن 1500 شهيد سقطوا في انتفاضة نوفمبر. لكن الواقع هو أكثر من ذلك. ويثبت ذلك العدد الكبير من الوثائق التي كشفت عنها لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من هيئة الطوارئ التابعة للنظام، والتي تمثل غيضا من فيض من الوثائق في طهران وحدها.
هذه الانتفاضات، وضعت الحراس السياسيين، والمروجين للنظام، وجماعات اللوبي التابعة له، وعملاء ولاية الفقيه في حالة ذل وبهت. وتركتهم صاغرين بعد ‌ كل سحرهم وخداعهم وأكاذيبهم.
إنهم كانوا يروجون أنه لم يعد من الممكن للشعب الإيراني أن يلجأ إلى الانتفاضة والثورة للإطاحة بالنظام.
وقالوا إنه لن يكون هناك تغيير في إيران إلا من داخل النظام نفسه.
وكرّروا مرارا الفكرة التي اختلقها الملالي بالقول إن مجاهدي خلق لا مكان لهم بين الشعب. وكانوا ينكرون توجه الشباب والمراهقين إلى المجاهدين، لكنهم واجهوا فجأة تدفقهم العارم في شوارع المدن في جميع أنحاء إيران. وبعدما وصل الأمر إلى اعتقال الطلاب المتفوقين، فلم يعد باستطاعتهم تحمل ذلك.
كان هذا السبب وراء الحالة الهستيرية ضد المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق ورأينا أن الملالي والعديد من المستجوبين ومجنّديهم باتوا منفلتين بهذه الدرجة. إنهم يرون أن نظامهم على حافة السقوط ويتضورون ألمًا من حقيقة أن الانتفاضات وشباب الانتفاضة قد انتهجوا درب مجاهدي خلق واستراتيجتهم.

قوة عازمة على إسقاط النظام في قلب المدن

نعم، إن بركان نوفمبر قد وضع كل هذه الأباطيل تذهب أدراج الرياح.
ثبت أنه من الممكن إشعال الانتفاضات وتنظيمها.
ثبت أنه على الرغم من كل القمع والجرائم، فإن شعبنا مستعد بشكل مذهل لمواصلة الانتفاضات.
ثبت أن الجماهير، وخاصة الكادحين والفقراء والشباب، يقفون في وجه النظام.
وأن قوة عازمة على إسقاط النظام ظهرت في قلب المدن الإيرانية. تلك القوة التي قدّر وزير داخلية النظام أنها قوة قتالية قوامها 600 ألف شخص، كانت تدك مراكز النظام على التوالي خلال انتفاضة نوفمبر.
ومن هذه القوة المنتفضة، تتم إعادة بناء معاقل الانتفاضة وتعويض عناصرها وتكاثرها باستمرار، على الرغم من الاعتقالات المستمرة.
إن ظهور المدن المنتفضة ونشاطات معاقل الانتفاضة لكسر حاجز القهر والتنكيل، ولكسر أجواء القمع والاختناق والحفاظ على محرك الانتفاضة وتحشيد المواطنين، جعل الخطر خلال هذين العامين ماثلًا أمام أعين النظام.
إن ظاهرة معاقل الانتفاضة في تاريخ نضالات التحرر في إيران، تم اكتشافها وصياغتها ودورها الرئيسي في استراتيجية الانتفاضة من قبل مسعود قائد المقاومة وهذا هو سرّ الانتفاضات ومفتاح النصر.
وخلال العامين الماضيين، تقبّل أعضاء معاقل الانتفاضة المخاطر بأرواحهم وبتقديم شهداء واعتقالات عديدة، وظهروا أمام العدو وتحت رصد كاميرات المراقبة وأعين عناصره في مدن مختلفة في جميع أنحاء إيران، ونفذوا أكثر من 20 عملية كل يوم بشكل متوسط لاختراق أجواء القمع وأعمال توعية وفضح النظام. وهذه هي أعمال تشكل دوافع ومحركات للانتفاضات وتقض مضاجع النظام.
تحية لهؤلاء الشباب المنتفضين، وتحية للسجناء السياسيين الصامدين المقاومين، وتحية لجيل الجهاد والتضحية، الذي يضحي بحياته كل يوم لإبقاء لهيب الانتفاضات مشتعلا ولإنقاذ إيران الأسيرة.
هذه هي علامات جيش التحرير العظيم. ستنهض قوى الخلاص والحرية من بين المظلومين المقموعين الذين لاحصر لهم.
نعم، الشمس ستشرق. وقافلة الشهداء تترنم:
استيقظوا الآن أيها الأصدقاء
واتجهوا بتهور نحو العدو كالنسور!
نحو الفتح والنصر، نحو يوم الخلاص

الملالي ليس لديهم الحل

بعد انتفاضة نوفمبر، قال مسعود رجوي: «من أجل احتواء هذه الانتفاضة، على الولي الفقيه أن يحل تناقضات، اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية لو قام بها، فإنه سيفتح الطريق نحو السقوط».
وهذه هي بؤرة عجز الملالي بالضبط. وإذا استمروا في التمسك بطريقتهم الحالية، واستمروا في نشر الحروب وإطلاق الصواريخ وتصدير الإرهاب والتخويف والتشدد، فسوف يسقطون حتمًا ويخفقون.
ولكن إذا خضعوا لأدنى تراجع، وإذا غيروا سلوكهم وتخلوا عن القمع والإرهاب والتحريض على الحروب، فإنهم سيقضون على حكومة ولاية الفقيه بأيديهم.
ولهذا السبب، يردّد خامنئي اليوم شعار «الحكومة الفتية» ويجد مجلس الشورى من لون واحد والسلطة القضائية المسيطر عليه الجلادون على أنه المخرج الوحيد للنظام من دوامة الأزمات التي أحاطته لإسقاطه ويجده الطريقة الوحيدة للحفاظ على النظام.
وقبل أن يدخل خامنئي نفسه للسيطرة على الصراع بين العقارب، وقبل أقل من أسبوعين، في جلسة علنية لمجلس شورى النظام في 5 يوليو، كان هناك حديث عن استجواب روحاني وحتى محاكمته بتهمة الخيانة العظمى. إنهم ألقوا باللائمة على ظريف انعكاسًا لمخاوفهم المستمرة من استخدام آلية الزناد في المشروع النووي. وقد راهن الملالي وقوات الحرس مراهنة قطعية على يوم 18 أكتوبر القادم وهو يوم إنهاء حظر الأسلحة بموجب الاتفاق النووي. ولذلك فإن إطلاق آلية الزناد من قبل المجتمع الدولي يُعدّ رصاص الرحمة على المكاسب الطائلة التي حصل عليها النظام في الاتفاق النووي وسياسة الاسترضاء. آلية الزناد، أولاً وقبل كل شيء، تفجّر بالون بقاء النظام ويضع الختم الأحمر في عملية إسقاطه.
لذلك، الحديث عن خيانة روحاني وظريف واستجوابهما ليس إلا محاولة للهروب إلى الأمام في ظل أجواء الخوف والهلع السائد بين أوساط النظام.
نحن نقول اسمحوا لولاية الفقيه أن يبتلع ويصفي عصاباته الداخلية بقدر ما يريد.
وكلمة الفصل هي إن الملالي ليس أمامهم حيلة. والنظام كله محكوم عليه بالزوال والسقوط.

استراتيجية الدفع بالخسائر البشرية الهائلة

أيها المواطنون
أصدقائنا الأعزاء

إن الانتشار السريع لفيروس كورونا، أودى بحياة ما لا يقل عن 72000 من مواطنينا حتى الآن.
وهنا نلتزم دقيقة صمت تكريمًا لهؤلاء الضحايا.
عملية القتل هذه قد كشفت أكثر من أي وقت مضى عن حقيقة رهيبة، وهي أن الملالي دمروا أسس الصحة والعلاج والتغذية ورفاهية المجتمع، وجعلوا المواطنين عرضة لكورونا أكثر من أي بلد آخر في العالم.
لا ينبغي إطلاقًا مقارنة وضع كورونا في إيران بدول أخرى، حيث قال خامنئي في مارس الماضي بصراحة أنه يريد أن يحوّل كورونا إلى فرصة للنظام.
إني آكدتُ مرارا نيابة عن المقاومة الإيرانية أن الزيادة غير العادية في عدد ضحايا كورونا هي نتيجة لسياسات خامنئي وروحاني الإجرامية اللاإنسانية، التي تتمثل في استراتيجية الدفع بالخسائر البشرية الهائلة لمنع خطر الانتفاضة والسقوط، ولتثبيط إرادة الشعب الإيراني وجعله محبطًا وسالبًا في الحركة.
إنهم يرسلون المواطنين للعمل دون أي مساعدة في الوقاية والعلاج، وفي الوقت نفسه يلومونهم لعدم اتباع البروتوكولات الصحية وبأنهم كان السبب في انتشار كورونا.
ويقول مسؤولو النظام إن فيروس كورونا قد انتشر بشكل كبير في يوليو، و«إن الممرضين والممرضات يتساقطون مثل أوراق الخريف»، وقد أصيب ما لا يقل عن 15000 من الطاقم الطبي بكورونا.
تحيات خالصة للأطباء والممرضين والممرضات المتفانين الذين لم يرتاحوا خلال هذه الأشهر، وتحملوا الآلام والمعاناة بالتضحية بحياتهم من أجل إنقاذ مواطنينا. وتقديرًا لهم نصفق دقيقة واحدة.

أصدقائي الأعزاء،
في هذه الظروف يرفض الملالي الحاكمون تخصيص أموال لمكافحة كورونا ويرفضون حتى دفع رواتب الممرضين. يقول وزير صحة النظام إنه منذ تفشي كورونا ورغم طلباته المتكررة تم دفع مبلغ 300 مليون يورو فقط لأول مرة في يونيو لهذه الوزارة أي ما يعادل 3.5 يورو إزاء كل فرد إيراني لمواجهة كورونا وهذا أقل من أي دولة أخرى في العالم. بطبيعة الحال، فإن الأموال نفسها تتبدد في مستنقع الفساد الحكومي المتفشي في كل مكان.
من ناحية أخرى وخلال أزمة كورونا الخانقة، استمر الملالي في إرسال قمر صناعي باهظ الثمن إلى الفضاء. وفي الوقت نفسه، واصلوا أنشطتهم العسكرية والإرهابية في العراق وسوريا واليمن، ورفعوا مستوى أنشطتهم النووية إلى مستوى أعلى. وقال وزير الدفاع للنظام مؤخرا في مجلس الشورى: «في السنوات الأربع الماضية … أنتجنا صواريخ معادل 10 سنوات سابقة».
من أين تأتي تكاليف هذه الأنشطة؛ إلا بتقليص مائدة المواطنين المسلوبة حقوقهم؟
وقد رفع الملالي عدد قواعد الباسيج القمعي إلى 54.000 قاعدة. لو تم بناء عُشر هذا العدد كمستشفى، لما ارتفع عدد الضحايا كثيراً. بينما نعلم أن عدد المستشفيات العاملة في الدولة هو 954 فقط.
في 21 مايو في بلدة فدك في كرمانشاه، قام عناصر النظام بتدمير منزل السيدة آسية بناهي بوحشية. أم لسبعة أطفال، امرأة فقيرة ومشردة. إنها قاومت. لم تكن تريد ترى تدمير منزلها الذي تبلغ مساحته 40 متراً، والذي حصل عليه للتو بعد كل معاناة وعذاب. صرخت عدة مرات «لا تدمروا بيتي»، ولكن تم سحلها على الأرض حتى الموت.
في الواقع، كم عدد من أمثال آسيه يتم تدمير منازلهم كل يوم تحت حكم الملالي، وكم شخصًا آخر يسقطون في قاع الفقر والجوع، وكم عدد المواطنين الذين يموتون جراء العذاب كل يوم؟
اليوم، تعيش العديد من النساء ربات الأسر في الخراب والحُفر والقنوات، أو في الأحياء الفقيرة أو في الخيام.
لماذا أصبحوا هم و 38 مليون آخرين مهمشين وسكان الأكواخ؟ لماذا اضطر أكثر من 7 ملايين شخص للعيش حول المقابر؟
أينما نلقي النظر، فنرى الدمار الذي ألحقه الملالي بالبلد وهذا ما نوقفه بالتأكيد.
على الملالي الحاكمين أن يجيبوا: لماذا لم يبق أي قيمة من سعر العملة الرسمية الوطنية؟ لماذا لا توجد قوة لخلق وظائف؟ لماذا أصبحت إيران واحدة من أربع دول من حيث معدل التضخم في العالم؟
أخبرونا، أين ذهبت عائدات النفط بقيمة 3 تريليون دولار خلال حكم خامنئي؟

وأخبرونا، من أين حصل خامنئي على أصول بقيمة 100 مليار دولار تراكمت في لجنته التنفيذية؟
من أين جاءت ثروة قوات الحرس بمئات المليارات من الدولارات وقوى الأمن الداخلي والروضة الرضوية ومؤسسة المستضعفين؟
وحسب الإحصائيات والمعلومات، فإن إجمالي أرصدة المؤسسات والكيانات الخمس عشرة الخاضعة لسيطرة خامنئي يبلغ تريليون دولار.
نعم، هذه نتيجة مباشرة لسقوط بما لا يقل عن 60 مليون من الشعب الإيراني تحت خط الفقر.
العار والخزي على نظام الملالي الفاسد والإجرامي.

عهدنا

أعزائي المواطنين والأصدقاء
إن التزامنا بالإطاحة بالنظام هو التزامنا باستعادة إيران واستعادة جميع حقوق الشعب الإيراني المسلوبة المنهوبة.
يجب أن يكون لشعبنا الحق في الصحة، والحق في المأوى، والحق في العمل، والحق في تكوين النقابات، والحق في الحكم الذاتي للأقليات، والحق في المشاركة المتساوية في المجتمع، وحق المساواة بين المرأة والرجل والحق في حكم الشعب.
التحرر من العبودية الدينية والتحرر من الاضطهاد الجنسي، وحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الاختيار. والحرية من الفقر والتحرر من الخوف أي نهاية التعذيب والإعدام، ونهاية انعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
إن تحقيق كل هذه الحريات والحقوق المنتهكة هو التزامنا أمام الشعب الإيراني وتاريخ إيران وميثاقنا مع مائة وعشرين ألف شهيد سقطوا على درب الحرية.
الآن في إيران، تجري واحدة من أعظم المعارك واختبار العصر بين الحرية والديكتاتورية الدينية، وبين الديمقراطية والتطرف الديني. يرتبط مصير الإنسانية المعاصرة والسلام والأمن العالميين بهذه المعركة.
ندعو جميع الحكومات والمجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب الإيراني في المواجهة التاريخية مع أهم تهديد للسلام والأمن العالميين.
إن القرار الأخير لأغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي هو نموذج موثوق أمام جميع الحكومات والمجتمع الدولي بشأن إيران.

دبلوماسي إرهابي

في عام 2018، خطط قادة النظام الإيراني لهجوم إرهابي على مؤتمر إيران حرة في باريس. وقد اعتقلت الشرطة البلجيكية الإرهابيين بقنبلة كانت مخطط لها أن تنفجر في المؤتمر. دبلوماسي النظام الذي قام بتسليم القنبلة لهم، قابع في السجن منذ أكثر من عامين.
يوم أمس الأول بدأت محاكمة هذا الدبلوماسي وثلاثة من شركائه في بلجيكا. هذه أول مرة تقام محكمة لدبلوماسي في أوروبا لمشاركته في الإرهاب. إنه فضيحة كبيرة للنظام ويبيّن أن النظام لا يتورع من ارتكاب أي جريمة ودفع أي ثمن للقضاء على بديله.
الدبلوماسي المعتقل للنظام وباستخدام الإمكانات الدبلوماسية، تولى إدارة تنفيذ مخطط تحت رعاية سلطات عليا في وزارة مخابرات النظام.
إن محاكمة أربعة إرهابيين معتقلين، تعتبر خبرًا سارًا وعملًا ضروريًا، لكن وكما قدمت أنا كشاهد وخلال جلسة استغرقت 7 ساعات، الوثائق والأدلة اللازمة أن الآمرين الحقيقيين كانوا خامنئي وروحاني وظريف وعلوي.
هذا الملف دليل دامغ من شأنه أن يقدم مجلس الأمن الدولي خامنئي وشركائه إلى العدالة بصفتهم أكبر مرتكبي الإرهاب في عالم اليوم. هذا بالإضافة إلى قضية مجزرة السجناء السياسيين وهذا أمر ضروري لإيقاف إرهاب الملالي المنفلت.

أيها المواطنون!
على أعتاب ذكرى بعض الأحداث التاريخية التي لا تنسى نستذكر:
انتفاضة 20 يوليو1952 لدعم مصدق الكبير، وإنشاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في طهران بمبادرة من مسعود، عملية الضياء الخالد ومذبحة 30،000 سجين سياسي بأمر من خميني الجلاد.
من انتفاضة 30 تير (20 يوليو1952) إلى انتفاضة نوفمبر 2019، هكذا يستحق الشعب الذي يدفع ثمن الحرية بالدم أن ينال الحرية.
أخذ جيلنا على عاتقه مهمة إسقاط نظام الملالي الإجرامي واستعادة الحقوق المفقودة لجميع أبناء الشعب الإيراني، وفي هذا النضال لم يكن نصيبه سوى التعذيب والجلد والإعدام والافتراء والتشهير.
وكما أكدت مرارًا وتكرارًا أننا لم نأت لطلب أي شيء لأنفسنا، بل جئنا لنقدم وندفع.
نحن عازمون على تحقيق الحرية وإقرار حكم الشعب في إيران. وهذا سيتحقق بإذن الله
التحية للحرية، التحية للشعب الإيراني

مريم رجوي: أمام المقاومة الإيرانية وجيش التحرير ثلاثة التزامات كبيرة: إسقاط نظام الملالي، حكم الشعب وقراره، والحرية والعدالة الاجتماعية

مريم رجوي: أمام المقاومة الإيرانية وجيش التحرير ثلاثة التزامات كبيرة: إسقاط نظام الملالي، حكم الشعب وقراره، والحرية والعدالة الاجتماعية

مريم رجوي: أمام المقاومة الإيرانية وجيش التحرير ثلاثة التزامات كبيرة: إسقاط نظام الملالي، حكم الشعب وقراره، والحرية والعدالة الاجتماعية

مقالات ذات صلة

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید