26 يونيو 2022

مريم رجوي: العلماء المدافعون عن مقاومة الشعب الإيراني، منارات المجتمع العلمي في العالم

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

مريم رجوي: العلماء المدافعون عن مقاومة الشعب الإيراني، منارات المجتمع العلمي في العالم

كلمة مريم رجوي بحضور البروفيسور روبرتس الحائز على جائزة نوبل في الطب في أشرف الثالث

التقى البروفيسور ريتشارد روبرتس، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1993، مع مريم رجوي في أشرف الثالث يوم الأحد 26 يونيو/حزيران 2022.
كما زار السيد روبرتس متحف المقاومة وألقى كلمة أمام حشد من المجاهدين في أشرف الثالث.
نجح البروفيسور روبرتس، باحث قيِّم في مجال الكيمياء الحيوية الجزيئية، بعد بحث مكثف، في اكتشاف التركيب الفسيفسائي للجين، ومن أجل هذا الاكتشاف المهم الذي يمنع ويعالج بعض الأمراض الموروثة عند الرضع، منحته لجنة نوبل جائزة نوبل في الطب عام 1993.
البروفيسور روبرتس هو من العلماء محبي الإنسانية حيث احتج مرارًا وتكرارًا إلى جانب آخرين من الحائزين على جائزة نوبل على قتل مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي، بالإضافة إلى مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام1988 في إيران.
خلال الانتفاضة الإيرانية في عام 2009، قام برعاية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يدين قتل المتظاهرين.
قالت مريم رجوي، في ترحيبها بالبروفيسور روبرتس في تجمع المجاهدين في أشرف 3:

البروفيسور روبروتس العزيز
المكتشف والعالم المتميز!
الصديق العزيز للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية
نرحّب بكم في أشرف الثالث بيت الحریة للشعب الإيراني!
من دواعي السرور والشرف لي ولجميع المناضلين من أجل الحرية ولكل المقاومة الإيرانية الترحيب بكم واللقاء بكم في تجمّع المجاهدين والموجودين هنا الذين مضوا في سجون دیکتاتورتیي الشاه والملالي، وتعرّضوا للتعذيب .
هذا أمر لا يُنسى لنا ولشعبنا، لمكانتكم العلمية الرفيعة ولدعمكم لانتفاضات الشعب الإيراني من أجل الحرية وخاصة بسبب دفاعكم الصادق، من صميم القلب عن المجاهدين في أشرف وليبرتي في 7 حمامات دم خلّفت 150 شهيدًا ونحو 1500 جريح خلال 7 سنوات من 2009 إلى 2016، وأنتم منذ الهجوم الأول حتى اليوم قد أعلنتم 22 مرة دعمكم القوي لمناضلي درب الحرية وكذلك دعمكم لانتفاضات الشعب الإيراني.
فتحیّة لکم ولأصدقائكم الآخرين الفائزين الآخرين بجائزة نوبل الذين كانوا معكم في هذه الحملة الرائعة.
إن تاريخ العلم والحرية لن ينسى مثل هؤلاء العلماء. بل يحفر أسمائهم بخط ذهبي، لأن العلم والحرية وجهان لعملة واحدة تسعى إلى تحرير الإنسان من جبر الطبيعة والمصير الأعمى والتزامات العبودية الاجتماعية.
نعم، أنت البروفيسور روبرتس وعشرات من الحائزين على جائزة نوبل هم الذین یفتحون هذا الطريق في عصرنا.
إنكم مشاعل ومنارات للعلماء والباحثين الآخرين في وقت داست فيه الديكتاتوريات القمعية القيم الإنسانية تأثّر المناضلون من أجل الحرية بأعباء أشدّ الضغوط وأنواع التعذيب لأطول فترة.

النضال من أجل إقامة مجتمع ديمقراطي

إن تاريخ المجاهدين الممتد على مدى 57 عامًا في كل من ديكتاتوريتي الشاه والملالي كان كفاحًا دون توقّف من أجل الحرية والديمقراطية لشعبهم.
لقد دافع الشعب الإيراني عن الحرية والديمقراطية منذ حوالي 120 عامًا. لقد كان إسقاط دكتاتورية الشاه كما ديكتاتورية الملالي الهدف الأهم لنضال شعبنا من أجل إقامة مجتمع ديمقراطي حضاري.
في معظم هذه الفترة، أي منذ 57 عامًا، كان المجاهدون یشکّلون محور حركة المقاومة. استطاعت هذه المقاومة أن تؤسس بديلاً ديمقراطياً للاستبداد الحاكم. كما أوجدت نموذجًا حيًّا وموجّهاً لمبدأ فصل الدين عن الدولة ومبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.
في العقد الأول من هذا القرن، تعرّض المجاهدون في أشرف الأول [العراق]، لحصار دكتاتوريتين، وقاوموا أشد الضغوط طيلة عشر سنوات. الصمود مقابل القمع المستمر الذي كان هدفه إبادة جماعية والقضاء الكامل على منظمة مجاهدي خلق.
عندما تعرّض المجاهدون في أشرف بالعراق للهجوم والقتل من قبل الحكومة العراقية العميلة لخامنئي، أنتم وعلماء إنسانيون آخرون ونخبة من علماء العالم قمتم بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، والحكومة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، ومسؤولين من دول مختلفة، وأعضاء في البرلمانات ووضعتم رصيدكم العلمي ومصداقیتکم ومقبوليتكم الدولية سنداً للدفاع عن المقاومة الإيرانية.

مريم رجوي: العلماء المدافعون عن مقاومة الشعب الإيراني، منارات المجتمع العلمي في العالم

إيران محطمة الرقم القياسي في هجرة الأدمغة في العالم

البروفيسور الموقر،
كانت بلادنا ذات يوم مهد أعظم علماء العالم. ومنهم جابر بن الحيان، والجرجاني، وأبو ريحان البيروني، وأبو علي سينا، وزكريا الرازي، والخيام، والفارابي، وخواجة نصر الدين الطوسي، والخوارزمي، وهم من أعظم علماء الماضي في مجالات الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك، والطب والرياضيات والعلوم الطبيعية. لكن ما فعلته الفاشية الدينية من أعمال القمع وسلب الحرية، وكذلك النهب الواسع النطاق لممتلكات الشعب، قد تجاوز كل الحدود، واليوم، تمتلك إيران الرقم القياسي العالمي في هجرة الأدمغة في العالم. في السنوات الثلاث الماضية وحدها، غادر إيران حوالي 4000 طبيب و 300000 متخصص حاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه، بما في ذلك 900 أستاذ جامعي.

عندما وصل خميني إلى السلطة في إيران، كانت الجامعات المقر الرئيسي لمجاهدي خلق. في ذلك الوقت، وكان قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي يدرّس الفلسفة في جامعة شريف للتكنولوجيا تحت عنوان “تبیان الکون”. كان يشارك عشرة‌ آلاف شخص في هذه المحاضرة الأسبوعية ببطاقة رسمیة. وكانت نصوصها تتوزع على الفور على نطاق واسع لتستخدمه الجامعات الأخرى وأنصار المجاهدين.
لكن خميني لم يستطع تحمّل ذلك. بعد أربعة عشر شهرًا من وصوله إلى السلطة، في أبريل 1980، وتحت حجة «الثورة الثقافية»، شنّ حملة قمع وحشية على الجامعات. حتى 22 أبريل، قُتل 17 طالبًا وأصيب 2180 بجروح وبعد ذلك تم إغلاق محاضرات قائد المقاومة.

صحيفة لوموند كتبت في 29 مارس 1980:
بعد ظهر كل يوم جمعة، یشارك عشرة آلاف من الأشخاص حاملي بطاقات حضور ، وبعد ذلك، الفلسفة المقارنة في هذه المحاضرات تسجّل على أشرطة تسجيل فيديو وتوزّع في مدن المحافظات الخمس والثلاثون، وكذلك تطبع في كتيبات صغيرة وتباع بواقع مئة ألف نسخة عن كل إصدار.
وكتبت لوموند أن” المجاهدين ” حزب شعبي، وهو واحد من الأفضل تنظيما في إيران وحسب التوقعات المختلفة فإنه لولا رفض الخميني ترشيحه في يناير الماضي، لكان السيد رجوي قد حصل على ملايين الأصوات، فقد كان يحظى بتأييد الاقليات القوميه والدينية، لأنه كان يدعم منحهم حقوقاً متساوية وحكماً ذاتياً. كذلك كان سيحظى بقسم كبير من أصوات النساء اللواتي كان يؤيد حريتهن، وكذلك أصوات الشباب الذين يرفضون تماماً رجال الدين الرجعيين.
وهكذا دمر خميني الجامعات والمعاهد العليا وأغلقها، واصفا ذلك الانقلاب الأسود المناهض للثقافة بأنه “ثورة ثقافية”!

وقال خميني في الوقت نفسه “لسنا خائفين من الحصار الاقتصادي ولسنا خائفين من التدخل العسكري بل نحن خائفون من الجامعات الاستعمارية (حسب قوله)”. “جامعاتنا ليست جيدة لأمتنا. واضاف “اؤيد قرار المجلس الثوري ورئيس الجمهورية بتطهیر الجامعات “.
من المثير للاهتمام أن تعلموا أنه بعد عامين أو ثلاثة أعوام من الانقلاب الثقافي الأسود، عندما أعيد فتح الجامعات بموجب قوانين الفاشية الدينية، كان أكثر من 40 في المائة من حصة الطلاب الذين ذهبوا إلى الجامعة خُصّصت لقوات أمن النظام مثل الباسيج والحرس والمعنيين بالحرب اللاوطنیة مع العراق.
حتى اليوم، تخضع الجامعات والطلاب للقمع والسيطرة الشديدة. يعاني العديد من أساتذة الجامعات من الفقر. لقد أعدم النظام عشرات الآلاف من الطلاب والمدرسين والطلاب. حاليًا، يتم سجن بعض المعلمين بسبب مشاركتهم في احتجاجات للمطالبة بالحد الأدنى من رواتبهم الشهرية.
فرض الملالي القوانين المتعلقة بما قبل آلاف السنين على الناس بهدف السیطرة علی المجتمع، بما في ذلك في الشؤون القانونية والقضائية. ولكن لإبقاء حكمهم الفاسد، يستخدمون أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية لبناء القنبلة الذرية والصواريخ.
وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: إن الملالي “يريدون تغطية الفقر المتأصل في نظام بائد وفقير باليورانيوم المخصّب وإبقائه على عرش السلطة”.
يا ترى ما هی هذه الطاقة السلمية وما هو العلم والمعرفة التي کلها في يد جهاز الحرس حرّاس الجهل والجريمة؟
“ما هذا البحث الذي يجب أن يبقى سرّاً لمدة عقدين ويلتهم ميزانيات المعلمين والشخصيات الثقافية والجامعات والعمّال والمتقاعدين؟”

سنجعل الحرية تزدهر في أرجاء إيران

بروفيسور روبروتس
وهنا أريد أن أتحدث عن كارثة أخرى.
في سجل الجرائم الواسعة النطاق لهذا النظام تشكل مذبحة السجناء السياسيين عام 1988 مكانة خاصة. أصدر خميني فتوى بحق المجاهدين تنص على أن أي شخص “متمسك بموقفه” أي يصرّ على موقفه من أجل حرية شعبه ووطنه، ولا يرغب في التراجع عن تنظيمه ومثله وقيادته، يجب إعدامه. وهكذا تم شنق ثلاثین ألف شخص، 90٪ منهم كانوا من المجاهدين.
وفي الصف اللامتناهي من هؤلاء الشهداء لم يكن الأطباء أعدادهم قليلة مثل د. عادل ملايري، د. فرزين نعمتي، د. فيروز صارمي، د. حميدة سياحي، ود. ناهيد صديقي.
فيما يتعلق بهذه المجزرة الكبرى، قمت أنت في يوليو 2021، مع عشرة زملاء آخرين، بكتابة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعو فيها إلى تشكيل لجنة للتحقيق في مجزرة عام 1988 ودور إبراهيم رئيسي الرئيس الحالي للنظام فیها لتورطه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
منذ سنوات ومقاومتنا تواجه ضغط تعذيب وإرهاب الشيطنة للتخلي عن معتقداتها ومواقفها والاعتقاد بأن الحرية لن تتحقق أبدا. لكننا كتبنا بدمائنا موجهة إلى الحرية، سنجعلك تزدهر في جميع أنحاء إيران!
أعتقد أننا نشارك الرأي القائل بأنه لا توجد قوة في العالم يمكنها إيقاف تقدم العلم والحرية.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول أن مكان الدكتور شيخي رئيس لجنة الجامعات في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خال هنا.
إني سألت الدكتور ساسان محدث الذي رتب اللقاء مع البروفيسو روبرتس حول الأمر فقال بما أن ترتيبات اللقاء تمت بسرعة لم تكن فرصة زمنية وعلى أي حال مكان الدكتور شيخي محفوظ عند البروفيسور روبرتس.
مرة‌ أخری شكرًا لكم على حضوركم.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید