• الصفحة الرئيسية / آخر الأخبار / اجتماع اللجنة البريطانية لإيران حرة في البرلمان البریطاني تحت عنوان “لا للنظام القامع للمرأة ونعم للجمهورية الديمقراطية”
24 نوفمبر 2022

اجتماع اللجنة البريطانية لإيران حرة في البرلمان البریطاني تحت عنوان “لا للنظام القامع للمرأة ونعم للجمهورية الديمقراطية”

Catégories // آخر الأخبار // الاجتماعات // نشاطات

اجتماع اللجنة البريطانية لإيران حرة في البرلمان البریطاني تحت عنوان “لا للنظام القامع للمرأة ونعم للجمهورية الديمقراطية”

مريم رجوي: جذور الانتفاضة في مطلب المجتمع الإيراني لتحقیق الحرية والعدالة وتحرير المرأة الإيرانية

أعضاء البرلمان البريطاني المحترمون
يسعدني أن أتحدّث إليكم وأعبّر عن شكري لكم وعلی مقدّمتکم اللطیفة.
نجري هذا الحوار في وقت تمضي فيه الانتفاضة الوطنية العارمة للشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية إلى الأمام ووصلت إلی يومها السبعين.
يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، اجتماعًا خاصًا حول الوضع المزري لحقوق الإنسان في إيران. من الضروري تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول القمع الوحشي للاحتجاجات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
لقد أثبتت الانتفاضة الإيرانية في هذين الشهرين:
ما هي ميزات هذه الانتفاضة؟
ما الهدف الذي تتجه نحوه؟
ما هو النموذج الذي تقدّمه لمستقبل البلاد بعد إسقاط النظام؟

ميزات الانتفاضة الإيرانية

أتناول بداية ميزات الانتفاضة.
تعود جذور هذه الانتفاضات إلى مطلب الشعب الإيراني في الحرية والعدالة وتحرير المرأة الإيرانية.
تعتمد هذه الانتفاضات على إرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي ولا تتأثر بأي قوة أجنبية.
لقد بذل النظام قصارى جهده لوقف الانتفاضة، لكن هناك عاملان کانا وراء فشل النظام في تحقيق هذا الهدف. أولاً، حالة المجتمع المتفجرة، وثانياً، دور وحدات المقاومة وشبكة منظمة مجاهدي خلق داخل إيران في تنظيم الانتفاضات.
اعترف مسؤولو النظام بهذه الحقيقة عدة مرات. مؤخرًا، قال نائب ممثل خامنئي في قوات الحرس: “تم رصد وتحديد خمسین شخصاً من قادة الانتفاضات” وهم من مجاهدي خلق. كما أكد قائد قوة الشرطة وبعض أئمة الجمعة في النظام مرارا على دور أعضاء مجاهدي خلق كقادة للانتفاضة.
في مقابلة مع إذاعة أمريكية، زعم وزير خارجية النظام أن أعضاء المجاهدين أرسلوا إلى إيران من قبل الحكومات الغربية لتشكيل الانتفاضات . وقائد قوات الحرس يلوم الشباب المنتفضين ويسألهم ما إذا كنتم تريدون أن تصلوا إلى السلطة مع مجاهدي خلق .

البديل المطلوب للشعب الإيراني

الموضوع الآخر الذي لابد أن أوضّحه هو البديل.
شعبنا يريد إسقاط النظام بأكمله. لذلك يسعى إلى تفكيك قوات الحرس التي تشكّل العمود الفقري للنظام والقوة الأساسية لقتل المواطنين.
يتحدث الشعب الإيراني عن البديل المنشود في انتفاضته وشعاراته.
يحتوي هذا البديل على الميزات التالية:
أولا: رفض الاستبداد الديني
ثانياً: إقامة جمهورية ديمقراطية ورفض عودة ديكتاتورية الشاه.
ثالثاً: الالتزام بالمساواة بين الرجل والمرأة ونبذ الحجاب الإجباري وأي نوع من كراهية النساء.
رابعًا – التأكيد على فصل الدين عن الدولة. لا ينبغي أن يكون الإيمان بدين أو عدم الإيمان به امتيازًا أو تمييزًا لأي مواطن. السنة والشيعة إخوة وأخوات بعضهم لبعض.
خامساً- الدفاع عن الحريات والمساواة في الحقوق للقوميات المضطهدة من خلال تحقیق الحكم الذاتي لها في إطار السیادة الوطنیة الإیرانیة.
سادساً- هناك معتقدات ومذاهب ولغات وقوميات مختلفة في المجتمع الإيراني.
لكنها متحدّة الیوم في النضال لإسقاط النظام وبناء إيران الغد الحرة.
كما ترون، هناك تضامن رغم التعددية.
هذه هي الخطوط الرئيسية لبديل ديمقراطي ليحلّ محل الديكتاتورية الدينية التي دفع الثوار ثمنها غالياً.

سياسة بريطانيا والدول الغربية

أعضاء البرلمان المحترمون
في إيران، الثورة الديمقراطية مستمرة والفاشية الدينية في بداية نهایتها.
القوة الحاسمة في إيران هي الشعب والانتفاضات الإيرانية. لجأ النظام الحاكم إلى اعتقالات وأعمال قتل على نطاق واسع. لكنه لا يستطيع تغيير مسار الانتفاضات. وإذا كان القمع الداخلي وإثارة الحروب خارج إيران باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة مؤثرين، لما بدأت الانتفاضات ولم تكن قادرة على الاستمرار.
عانت السياسات الدولية تجاه إيران باستمرار من هذا النقص الأساسي في فهم المعادلة.
والسبب في ذلك تجاهل دور الشعب الإيراني والتحليل الخاطئ للحكومات الغربية بسبب مصالحها الاقتصادية.
لا يزال هذا الرأي يهيمن على سياسة الحكومات الغربية. نتيجة لذلك، وعلى الرغم من تضامن الشعوب والبرلمانيين في الغرب مع الانتفاضة الإيرانية، فإن الحكومات للأسف مترددة في مرافقة الشعب الإيراني.
نحن وشعبنا لا نتوقع ولا نريد أن تتدخل الحكومات الأجنبية في إيران. إسقاط النظام واجب الشعب الإيراني ومقاومته.
مطالبنا من المجتمع الدولي ودعاة حقوق الإنسان والديمقراطية أن يضعوا حداً وبشكل نهائي لسیاسة ‌المساومة التي كانت الضحية الأولى فيها شعب إيران ومقاومته. المهادنة تکفي.

في النهاية، اسمحوا لي أن أؤكد مطلبين أساسيين. أولاً، يجب على الحكومات الغربية قبول شرعية نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام. يجب أن يدركوا أن قتال الشباب ضد قوات الحرس أمر ضروري وعادل.
ثانيًا، إعلان وزارة المخابرات بالكامل وقوات الحرس كيانين إرهابيين. إغلاق سفارات النظام وطرد عملائهما ومرتزقتهما.
هذا النظام لا يمثل الشعب الإيراني ويفتقر إلى الشرعية ويجب طرده من المنظمات الدولية.
لن تقف أي حكومة إلى جانب الشعب الإيراني إلا عندما تعترف بالانتفاضة لإسقاط النظام وترفض قوة القمع، أي قوات الحرس. طالما لم تتخذ الحكومات الغربية هاتين الخطوتين الأساسيتين، سيستغل النظام هذا الوضع لقتل المواطنين.
يطالب الشعب الإيراني والمنتفضون البرلمان البريطاني بأخذ زمام المبادرة في حركة جريئة لحث الحكومة البريطانية على اتخاذ هاتين الخطوتين الضروريتين.
إنني أقدّر كل ما تبذلونه من جهود في دعم الانتفاضة الإيرانية.
أشكركم جزيل الشكر جميعا

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید