30 مارس 2023

مريم رجوي: الشعب الإيراني عازم عقده على إسقاط النظام ولا شيء يستطيع منع ذلك

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

مريم رجوي: الشعب الإيراني عازم عقده على إسقاط النظام ولا شيء يستطيع منع ذلك

كلمة في اجتماع مجاهدي خلق للترحيب بليام فوكس وفرانس جوزف يونغ وزيري الدفاع البريطاني والألماني السابقين

ليام فوكس المحترم
فرانس جوزف يونغ المحترم
مرحبا بكما في أشرف الثالث بيت المقاومة الإيرانية من أجل الحرية
معظم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المجتمعين هنا اليوم للترحیب بکما قد ناضلوا ضد الاستبداد الديني في إيران منذ أكثر من 4 عقود. إنهم يمثلون 120 عاما من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.
57 عاما من هذه الفترة المليئة بالمعاناة والتضحية تشكل تاريخ هذه الحركة؛ ویوجد بين هؤلاء المناضلين على طريق الحرية في أشرف الثالث ألف امرأة ورجل من مجاهدي خلق تعرضوا للتعذيب في سجون ديكتاتورية الشاه أو الديكتاتورية الدينية. هؤلاء الأفراد یؤکدون علی عهدهم مع 86 مليون إيراني توّاق للحریة. وهدفهم تشكيل جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة.

جمهورية ديمقراطية للمستقبل

إنهم يعملون لتأسيس جمهورية تسمح للشعب أن يختار ممثليه في انتخابات حرّة، و لا تمییز لأحد عن الآخرين تحت أي ذريعة كانت، ويتم فیها إلغاء عقوبة الإعدام ولا مكان فيها لشريعة الملالي.
منذ 100 عاما عانت جميع الإثنیات والقوميات الإيرانية من التمييز والاضطهاد في ظلّ ديكتاتوريتي الشاه والملالي. إنهم سوف يحظون بحقوق متساوية. إننا نؤكد على الحكم الذاتي ورفع الاضطهاد المزدوج عن القوميات الإيرانية وفق خطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للحكم الذاتي لكردستان إيران التي تم إقرارها قبل قرابة 4 عقود.
كما أن الجمهورية الديمقراطية في المستقبل ستقضي على جميع أشكال التمييز بحق النساء وستضمن المساواة بين الجنسين في كل المجالات وسيكون للنساء الحق في المشاركة النشطة والمتساوية في القيادة السياسية.
ما شرحته يشكل جزءا من البرنامج السياسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران بعد إسقاط نظام الملالي.
الحرية والديمقراطية والحقوق المتساوية للنساء والقوميات ليست مفردات فارغة عن المضمون أوكاريكاتيرية، وانما حقائق قدّمنا تضحيات جسام لتحقيقها.
في عام 1988 قام النظام وحسب أوامر خميني بارتکاب مجزرة بحق ثلاثین ألفا من السجناء السياسيين كان أكثر من 90 بالمائة منهم أعضاء وأنصار مجاهدي خلق. تم قتلهم لمجرد ولائهم بهدف مجاهدي خلق لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية.

تغيير النظام قريب

إننا نعيش اليوم منعطفاً حساسا من تاريخنا.
نحن قريبون إلى موعد تغيير النظام أكثر من أي وقت آخر.
الفقر والحرمان والتضخم وغلاء الأسعار لأبسط ما يحتاجه المواطنون، كما أن القمع والتعذيب والإعدام قد دفع المواطنين كلهم إلى الاستنتاج بان الطريق الوحيد للخلاص هو إسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة. الشعب والشباب مستعدون لدفع الثمن من أجل هدف الحرية والنظام محاصر من غضب الشعب.
مع ذلك یلجأ النظام بأي عمل من أجل البقاء في السلطة؛ من القمع القاسي لوقف التظاهرات وخلق أجواء الرعب بين المواطنين. وينشر دعايات كاذبة حول بقايا ديكتاتورية الشاه لإيهام الشعب الإيراني بأنه لا بديل هناك وعليهم أن يقتنعوا بهذا النظام.
كما ضاعف النظام بث معلومات مضلّلة ضد بديله الديمقراطي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والقوة المنظمة الوحيدة للتغيير داخل إيران أي منظمة مجاهدي خلق. الملالي يعملون على تشهير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق وإيهام المجتمع الدولي بأن لیس هناك قوة للتغيير ولا بديل ديمقراطي في إيران. لذلك بإمكان الدول مواصلة سياسة المهادنة المعيبة مع النظام. لكنه لا شيء يمكن أن يغير واقع المجتمع الإيراني المنتفض.
لدى المقاومة الإيرانية القدرة والأدوات اللازمة لإسقاط النظام، خاصة وهي مدعومة من قبل القوی المناهضة للنظام. وتشارك وحدات المقاومة في النشاطات ضد أعمال الكبت والقمع منها مظاهرالنظام. فعدد أعضاء وحدات المقاومة في شبكة المقاومة في ازدياد مستمر رغم الاعتقالات الأخيرة.

النظام في أضعف حالاته

حان الوقت للدول الأوروبية أن تتخلى من سياسة المهادنة الفاشلة وتقف بجانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة.
كان البرلمان البريطاني سباقة في الدفاع عن اتخاذ سياسة قاطعة تجاه النظام الإيراني. وفي هذا المجال جرت مناقشات برلمانية مهمة حول إقرار لوائح لتسمية قوات الحرس في قائمة الإرهاب.
القضاء علی هذا النظام ليس لصالح الشعب الإيراني فقط، بل يصب في مصلحة السلام والأمن في أوروبا والمنطقة والعالم كله.
يجب أن يتمتع الشعب الإيراني بحق الدفاع عن النفس في مواجهة قوات الحرس وغيرها من القوات القمعية للنظام.
يجب إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب باعتبارها كيانا إرهابيا وحان الوقت لإغلاق سفارات النظام الإيراني.
اسمحوا لي أن أستنتج:
النظام يعيش في أضعف حالاته ولا حل له لأزماته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
تشارك الشبكة المنظمة ووحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في الاحتجاجات الوطنية وإضرام النار في مظاهر ورموز هذا النظام بشكل نشط.
فشبكة مجاهدي خلق ونشاطاتها تتسع رغم جهود النظام لقمع المقاومة ویلتحق المزيد من الشباب بالمعركة من أجل الحرية.
المظاهرات التي بدأت في سبتمبر 2022 غيّرت الظروف في إيران وأن الوضع لن يعود أبدا إلى ما قبل الاحتجاجات.
الشعب الإيراني عازم عقده على إسقاط النظام ولا شيء يستطيع منع ذلك.

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید