29 أكتوبر 2022

ذروة صمود الانتفاضة في یومها الأربعين

Catégories // آخر الأخبار // الرسائل // المواقف

ذروة صمود الانتفاضة في یومها الأربعين

مريم رجوي: دماء الشهداء الزكية تنشر بذور الثورة في المدن الثائرة

مرّت على انتفاضة الشعب الإيراني 40 يوما والصمود العظيم للانتفاضة أمام وحش القمع قد نقل الخبر الأهم في عصرنا إلى أسماع العالم: إسقاط نظام ولاية الفقيه وانتصار الحرية وحكم الشعب أمر محتوم.
وها هما الجيل الباسل وجيش الانتفاضة والحرية يقولان كلمة الفصل.
تحية لمئات من الشباب والمراهقين الذين سقطوا شهداء طريق الحرية في إيران، والذين وقفوا بصدور عارية أمام الرصاصات وقالوا لو لا تتحرر إيران إلا بتضحية أنفسنا فها هي رؤوسنا وأرواحنا فداء لها.
قد ازدهرت شقائق النعمان من دماء الشهداء
وانحنى الصنوبر من مأتمهم

جيل باسل وجيش الانتفاضة والحرية

من شرارة مهسا العزيزة اندلع حريق الانتفاضة. وأصبح بركانا اجتاح عموم إيران بعد مرور 40 يوما على استشهادها بمظلومية.
استهدفت مدينة سقز خامنئي بنشيد “أيها الخصم” وصرخت “من كردستان إلى طهران روحي فداء لإيران” واشتعلت طهران العاصمة هذه المدينة الأكثر ثوریاً في العالم في 45 نقطة‌ منها.
انتفض الطلاب في 61 جامعة. وتظاهر وأضرب المواطنون الناقمون في 58 مدينة وسوق والعمال في مصفاتین للنفط.
وبعد يوم من اشتعال نيران الانتفاضة في أوجها، هبّت عاصفة من نيران الغضب والنار في مدينة مهاباد والتهم لهيبها مراكز القمع والجريمة.

في المرحلة الأخيرة لحكم الشاه كانت الانتفاضات تغلي في كل أربعينية الشهداء.
والآن في اليوم الأربعين لاستشهاد عزيزتي نيكا أعلن المواطنون في لرستان استعدادهم لإسقاط نظام الملالي بترديدهم جماعيا الأغنية الحماسية “يا أمي حان وقت الحرب”.

أربعين يوما من الانتفاضة في النضال ضد أربعين عاما من الفساد

وحقا اشتبك المنتفضون خلال هذه الأيام الأربعين مع أربعين عاما من فساد خامنئي ونظامه.
بحيث:
1. في هذه الانتفاضة أصبحت المرأة الإيرانية كما تستحق رائدة الاحتجاجات.
وهذا الدور لم يأت من فراغ وبين ليلة وضحاها. وانما ثمرة صمود ومقاومة جميع النساء الحرائر ونضال النساء المجاهدات المناضلات المتفانيات ومعاناتهن في وقوفهن بوجه استبداد الملالي المعادي للمرأة.
نعم، هذه ثورة بريادة النساء وتحملهن المسؤولية من أجل الحرية والديمقراطية وضد التمييز الجنسي والتمييز الديني، وسيكرّس انتصارها بالتأكيد المساواة بين النساء والرجال وفصل الدين عن الدولة.
2. النشاطات والاحتجاجات التي قام بها المنتفضون وفي ذروة ثورتها وضعت أمامها التكتيكات والأهداف والطرق التي نهجتها وحدات المقاومة؛ أي اعتمد الشعب البطل طريق التعرض الحاسم لإنهاء نظام القتل والقمع.
مشاهدكم الصادمة ووقوفكم بأيدي فارغة أمام القوات القمعية المدجّجة بالسلاح قد أثار إعجاب العالم حیث أنکم كسرتم حاجز الخوف والرعب ونقلتم الخوف إلى معسكر العدو.
3. خلال هذه الأيام الأربعين استعاد طلاب الجامعات معاقل الحرية من النظام وعملائه.
انتفض الطلاب الشجعان في مالايقل عن 100 جامعة في عموم إيران وحطّموا مخططات النظام لتكبيل الجامعة على مدى 40 عاما.
4. بدء تمرّد طلاب المدارس خاصة الطالبات الشجعان زرع الخوف في قلب النظام.
إنهم طلائع جيش قوامه 14 مليونا لا مفرّ لنظام الملالي مثل نظام الشاه في الأشهر الأخيرة من احتجاجاتهم الهادرة في الشوارع.
5. أخذ نهج “لا للشاه ولا للملالي” – الحد الفاصل الراسخ للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ أربعة عقود ولحد اليوم – طريقه ليتجلى في شعار الجماهير “الموت للظالم سواء كان الشاه أو المرشد”.
6. أثبت المواطنون أنه ورغم التنوعات السياسية والعقائدية والقومية بينهم إلا أنهم مشتركون في إسقاط النظام.
وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي “الوحدة والتضامن لإسقاط الاستبداد الديني سيترجمان على أرض الواقع ويتم تجربتهما عمليا”.
7. عاصفة الانتفاضة في إيران أجبرت المساومين على اتخاذ موقف ضد الفاشية الدينية وجرائمها.
هذه هي الخطوة الأولى للمجتمع الدولي وطبعا هي ايجابية، لكنها ليست كافية إطلاقا. فعلى العالم أن يعترف بحق الشعب الإيراني في النضال لإسقاط النظام. وعلى العالم أن يؤيد عدالة قتال شباب الانتفاضة مع قوات الحرس الإرهابية.
وعلى العالم أن يحاسب مسئولي النظام على جرائمه الوحشية في سجن إيفين وغيره من السجون وقتل الأطفال والشباب ومجزرة المواطنين المظلومين في زاهدان وتقديمهم للعدالة اليوم وليس غدا.

الحرية صرخة الشعب الإيراني التاريخية

نعم، هذه هي الانتفاضة الجبارة في إيران التي اجتاحت عموم مدن الوطن المحتل وجعلت نفوس عشرات الملايين الإيرانيين توّاقة للكلمة الطيبة: الحرية الحرية الحرية.
هذه صرخة الشعب الإيراني التاريخية؛ من انتفاضة 20 حزيران 1981 وملحمة 27 سبتمبر 1981 حيث نقل شعار “الموت لخميني” بين صفوف الشعب وإلى سلسلة الانتفاضات خلال ثلاثة عقود مضت وإلى يومنا هذا حيث عقد الشعب البطل عزمه على توجيه الضربة القاضية على هيكل “الولي الفقيه العاجز” ونظامه المهتريء.
غدا 29 اكتوبر الذكرى السابعة للقصف الصاروخي الكثيف لقوات حرس خامنئي على مخیم ليبرتي معقل مجاهدي خلق في العراق مما أدى إلى استشهاد 24 منهم. لم يكن يتصور خامنئي أبدا أن الدماء الزكية لهؤلاء الشهداء ستنشر بذور الثورة هكذا في المدن الثائرة.

الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ستنتصر
التحية للشعب الإيراني والتحية للشهداء وعاشت الحرية

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید