20 مارس 2023

نوروز الانتفاضة والثورة مبارك

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

نوروز الانتفاضة والثورة مبارك

كلمة في احتفال النوروز وحلول العام الإيراني الجديد

نوروز الانتفاضة والثورة مبارك على المواطنين وعلى المدن الإيرانية المنتفضة وعلى جميع المواطنين وعليكم أنتم مجاهدي درب الحرية وجيش الربيع!
ولو أن مدننا من زاهدان ومدن كردستان إلى طهران محمرّة بدماء 750 شابّ وشابة من أبناء الشعب، إلا أننا وعلى غرار كل أعياد فترة المقاومة نبتسم رغم الآلام التي نشعر بها في القلب.
فهذه المشاعل التي أوقدها دم الأرجوانات في ليالي الوطن، تمثّل ربيع إيران.

الحرية، هدف ربيع إيران

ربيع الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني الذي يهدف تقدمه نحو الحرية النبيلة وسيادة جمهور الشعب، سیحلّ دون شك.
مبارك على جمیع الإيرانيین في جبهة الشعب والحرية، خاصة للنساء والشباب المنتفضين.
ومبارك على السجناء السياسيين الذين جعلوا الشتاء مهزوما بمقاومته ومعنوياتهم النضالية، ومبارك على آباء وأمهات شهداء طريق الحرية.
ومبارك على وحدات المقاومة في كل أرجاء الوطن، وعلى مناصري المقاومة في الشتات وعلى جميع أعضاء ومناصري المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأخيرا عيد النوروز مبارك على قائد جيش الحرية مسعود رجوي.
على أمل أن يقود بتعاليمه أبناء الجيل الناشئ براعم الثورة في تجاوز عواصف الانتفاضات، بعيدا عن الآفات والانحرافات التي يخلقها الاستبداد والتبعية، نحو هدف الحرية وتحت راية الثورة الديمقراطية.

أيها المواطنون!
في العام الماضي، تنفّس الربيع الإیراني بالانتفاضات.
وفي مايو/ أيار توسعت الانتفاضة ضد الغلاء والتضخم في 28 مدينة.
وبعد شهر منها، اندلعت انتفاضة أخرى في 29 مدينة على خلفية انهيار مبنى “متروبول” العائد لعصابات النظام الواقع في مدينة آبادان جنوبي إيران وترك عشرات الأشخاص تحت الأنقاض.
إلى أن وصلنا إلی 16 سبتمبر حيث أشعلت وفاة مهسا أميني المظلومة فتيل غضب الشعب لیلتهب بسرعة في 280 مدينة. ورأى العالم الاستعداد وغليان الظروف الموضوعية للثورة في إیران.

قوس قزح الانتفاضة

– عام مهسا أميني وكردستان
– عام شهداء بلوجستان “زر بي بي” وخدانور والدكتور ابراهيم ريكي
– عام الطفل الشهيد كيان و”اله قوس قزح” لوصف الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني
– عام مهدي ومحمد ومجيد ومحسن الثائر (شهداء الانتفاضة الذين أعدمهم النظام)
عام ظهر ضعف وعجز النظام من كل جانب.
منذ الساعة الأولى، بشعار “الموت لخامنئي” اتخذت الانتفاضة طابعاً سياسياً کاملا.
نزل جيل الشباب والمراهقين، وخاصة طالبات المدارس، إلى الميدان.
وقام شباب الانتفاضة بالدفاع عن النفس في مواجهة قوات الحرس الشريرة وشبيحة النظام.
وصرّح قادة الحرس مرعوبين إن 300 من أفراد الحرس قد سقطوا.
وقالوا إن أكثر من 7000 من عناصر الحرس وعملاء‌النظام قد اصيبوا بجروح.
وهكذا أصبح العام الذي مضى، عام مجد الثورة.

عام 1401 الإيراني، عام ازدهار وحدات المقاومة

العام الماضي كان عام وحدات المقاومة والمدن المنتفضة التي ازدهرت وأثمرت وأبشرت بأخبار سارة.
وفي أغسطس الماضي ولمناسبة تجمع إيران حرة أرسل 5000 من أعضاء وحدات المقاومة رسائلهم إلی هذا الاجتماع.
على مدار العام، كانت مراكز قيادة الحرس هدفًا لهجماتهم، من المقر المركزي للسلطة القضائية لنظام الجلادين وهيأة سجون النظام إلى مقر خاتم الأنبياء ومقر مالك أشتر في طهران، ومعسكرات ومراكز قيادة الحرس والباسيج في مدن مشهد وأصفهان وباكدشت وكازرون وكجساران وكرج وقزوين وبندر ماهشهر وأورمية وآلاف العمليات والأنشطة الأخرى. ومنها في شهر مارس وليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية – ورغم تعبئة 45 ألف من عناصر القمع من قوات الحرس والشرطة ، إضافة إلى 30 ألفا من عناصر البلدية للسيطرة على المتنزهات والساحات أي ما مجموعه 75 ألفا في طهران وحدها -.

وحقا أنها كانت سنة توسع وحدات المقاومة واستراتيجية ألف أشرف وزيادة أعداد المناصرين لأشرف في عموم إيران.
لنتذكر بالخير الشاعر السجين الشهيد بكتاش آبتين، الذي قال: “الحلقة المعاصرة المفقودة في بلدي هي أناس يقفون ويناضلون”.

انتشار شعار إسقاط النظام

لمواجهة النظام، لم يتورع الملالي عن ارتكاب أي عملیة من أعمال القمع والاعتقال والقتل. ولكن في آخر المطاف قال خامنئي لمجلس خبراء النظام “لا تظنوا أن هذه الأحداث هي أعمال الشغب الأخيرة” (الملا كارنامي إمام جمعة خامنئي في مدينة ساري – تلفيزيون شبكة تبرستان 24 فبراير).
في بداية العام، وصف خامنئي تعيين رئيسي الجلاد بأنه “الحلاوة الكبيرة” لنظامه. لكن في نهاية العام، وبحسب الصحف الحكومية، فإن الأصوليين [القریبین بخامنئي] هم الذين يلقون اللوم على إبراهيم رئيسي.
في بداية العام، قال الولي الفقيه إنه يريد الانتقال إلى الإنتاج القائم على المعرفة. في نهاية العام تبين أن مشروع الولي الفقيه القائم على المعرفة هو هجوم كيماوي أو بيولوجي على مدارس البنات.
في بداية العام كان سعر الدولار 25 ألف تومان والآن يزيد عن 45 ألف تومان.
كل بيضة 3000 تومان ، بزيادة 100٪ مقارنة بالعام السابق، واللحوم نصف مليون تومان للكيلو.
إذاً المنتفضون هم محقون في شعارهم، «الفقر،الفساد، الغلاء، سنمضي حتى إسقاط النظام».
نعم، كلمة إسقاط النظام توسعت وأصبحت تتداول على كل لسان: وهي الكلمة التي كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق مصرين عليها منذ سنوات.

فضيحة قراصنة الثورة

الآن، في جميع أنحاء إيران والعالم، يعلم الجميع أن موقف خامنئي ونظام ولاية الفقيه أصبح أضعف بكثير وأكثر هشاشة وأكثر تدهورا في هذا العام. ليس من دون سبب أن یسيل اللعاب من أفواه المتسلقین على ظهور الشعب والانتهازيين الذین يريدون سرقة هذه الثورة، إذا استطاعوا، وجعلها أسيرة ثم يغرقونها في بحر من الدماء.
عملهم هو دق أسفین والتآمر والتشهير ضد رواد الشعب وتشویه الثورة. إنهم يريدون إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وإعاقة التقدم. في الواقع، سدّ الطريق إلى إسقاط النظام لصالح خامنئي و«الإصلاحيين» و«المعتدلين» في نظامه.

النظام أمام طريق مسدود

إننا أمام نظام استمرّ عامين بفضل كورونا، وفتح الطريق أمام توسعه كدرع بشري للاحتفاظ بسلطته، وزج بما لا يقل عن 550 ألفًا من أبناء وطننا في أتون كورونا ليصبحوا ضحايا له.
والآن لجأ هذا النظام نفسه إلى الهجمات الكيماوية على المدارس وتسميم طالبات المدارس من أجل تخويف الناس وشل حركتهم.
لكن الملالي أنفسهم يعرفون جيدًا أن هناك انتفاضات تترصّد بهم.
أظهر عام 1401 بوضوح أنه على الرغم من أعمال القمع والقتل في عامي 2017 و 2019، فإن استراتيجية القمع لم تعد هي الحل.
لكن عدم القمع یؤدي بنتائج أسوأ للملالي.
تكتيك أخذ العصا من الوسط له تقلبات وينتهي به الأمر إلى أن يكون سيئًا أو أسوأ لهم.
نعم ملخص كل هذا، هو مأزق السقوط. وهو مصير مؤكد وحتمي لهذا النظام.

حملات سياسية منتصرة للشعب الإيراني

أيها المواطنون!
هذا العام، شهد النظام إخفاقات متتالية ليس فقط داخل إيران، ولكن أيضًا على الساحة الدولية.
وافق البرلمان الأوروبي وبرلمان هولندا والمملكة المتحدة على ضرورة إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب.
فشلت جهود النظام لإزالة الحرس من قائمة الإرهاب الأمريكية.
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد النظام.
قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع النظام.
بعد انتفاضة الشعب الإيراني وافق الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان على تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للنظر في جرائم النظام خلال الانتفاضة.
وافق المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة على طرد ديكتاتورية الملالي من لجنة وضع المرأة بسبب قمع وقتل النساء والفتيات الإيرانيات.
حكمت المحكمة السويدية بالسجن المؤبد على جلّاد شارك في مجزرة السجناء من المجاهدين والمناضلين في سجن كوهر دشت.
في بلجيكا، أوقفت الحملة السياسية والقانونية للمقاومة الإيرانية، منذ مدة 8 أشهر الصفقة السرية مع النظام للإفراج عن دبلوماسيه الإرهابي المسجون وإرساله إلى طهران. بعد ثمانية أشهر، منحتنا المحكمة الدستورية البلجيكية، ورغم الموافقة على قانون تبادل السجناء الذي وافق عليه البرلمان البلجيكي، فرصة رفع دعوى مرة أخرى في المحكمة الابتدائية.

زيادة المواقف الدولية الداعمة لانتفاضة الشعب الإيراني

في أمريكا، يعد القرار رقم 100، الذي وقعه غالبية نواب الكونغرس، أحد التطورات الکبیرة في انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني. صرحت غالبية ممثلي الشعب الأمريكي المنتخبين: إنهم يقفون إلى جانب الشعب الإيراني، المواطنون الذين يدافعون عن حقهم في الحرية بشكل شرعي ضد الظلم. في هذا القرار، تم الاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة وإيران غير نووية.
يمكن رؤية أهمية وتأثير تقدم المقاومة الإيرانية على الساحة الدولية، في موقف وزارة خارجية الملالي، التي أعلنت في تقليد سخيف مضحك، فرض عقوبات على 61 شخصية أمريكية بارزة وعشرات من أعضاء مجموعات برلمانية من أصدقاء إيران حرة في أوروبا ومسؤولي اللجنة الدولية للبحث عن العدالة لدعمهم لمجاهدي خلق!
ورأينا أن حماة المقاومة الإيرانية قالوا واحدًا تلو الآخر إنهم فخورون بكونهم على قائمة هذا النظام.
كان العام الماضي عام الانتفاضة والعصيان. وهذا العام هو عام التحضير للمعركة النهائية.

الربيع الاجتماعي قادم!

في مواجهة الربيع ضد الشتاء، فإن انتصار النور والازدهار، على الظلام والجمود، هو القانون المحتّم في الوجود.
ولكن فيما يتعلق بمصير الإنسان والمجتمع البشري، حسب قائد المقاومة مسعود رجوي، “في التطور والربيع الاجتماعي الذي يتشكل حول الإنسان الجماعي والاجتماعي، على عكس ربيع الطبيعة، فإن التقدم يحصل على الوعي والعزم.
أي أن الربيع الإنساني والاجتماعي هو مخلوق أبناء البشر وخاضع للعنصر الواعي والعنصر الحر والتطوعي”.
وفي العام 1401المنتهي، ضاعف الشعب الإيراني عزمه على إحداث هزة كبيرة وتطهير إيران من الرجعية والديكتاتورية.
وبانتفاضة مباركة قالوا إن شتاء الاستبداد والديكتاتورية لن يدوم، وقالوا إن نور شمس الحرية وهبوب ربيع الخليقة أمر لا مفر منه.
كان عام 1401: نهوض جيل مکبوت نزل إلی الشوارع والجامعات والمدارس من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
عام تألق الثورة وأسلوب النضال الذي قدمته الثورة التي استهدفت الاستبداد الحالي والسابق معاً.
وجعل شعار “الموت للظالم – سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)” نداء الثورة الديمقراطية في إيران.
وأقامت حدوداً فولاذية بين جبهة الشعب الإيراني من جهة والفاشية الدينية ونظام الشاه من جهة أخری.
هذه الحركة استهدفت بسرعة أي إكراه واضطهاد وشعارها هي: لا للحجاب الإجباري ولا للدين القسري ولا لحكم الجور.
الحركة التي إرادتها، تدمير كل مظاهر الدکتاتوریة، من تفكيك قوات الحرس دون قيد أو شرط إلى تفكيك السلطة المطلقة مدى الحياة، سواء كان تظهر على شكل التاج أو العمامة.

نوروز جمهور الشعب الإيراني على الأبواب!

من خلال التغلب على هذا الشتاء والظلام القاتل، سوف يشرق نوروز الجمهورية وسيادة الصوت الحر لأبناء الشعب.
انه صرخة صاخبة “الاستسلام ممنوع” و”الحزن والحداد ممنوع” وهو زئير ضمير حي ويقظ للشعب. إلى جانب ذلك، هناك صوت عالٍ مدوٍ في سماء إيران المليئة بالأمل والنور والنمو. انه صوت وحدات المقاومة وصوت جيش الحرية العظيم؛ نفس جيش الربيع، بمئة ألف ورقة من الورد الأحمر القاتم.
هذا العام، في انتفاضتهم، ترك أبناء الشعب الإيراني مرة أخرى الرجعية والأزمنة البائدة والشيخوخة وديكتاتوريات الملالي والشاه لبرودة الشتاء وظلامه، وسوف يرحبون بالربيع وبروح قتالية ثائرة.
ومن الأفضل أن نقول لأهل الربيع، ربيع الحرية.
التحرر من كل القيود الرجعية والاستعمارية.
الربيع الذي تناضل فيه الأزهار الشابة هؤلاء الشباب والشابات المنتفضين جنبًا إلى جنب، وتقدیم التضحيات ودفع الثمن ولن يتركوا الشوارع حتى يتم استعادة إيران.
والآن تعلن عقارب الساعة عن اقتراب عام 1402، عام التحضير للمعركة النهائية
مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية
وحدات المقاومة المنظمة الثائرة
شباب الانتفاضة وطلاب المدارس والجامعات الواعون المتحمسون
يذهب الجميع وتصدح حناجرهم بالحرية.
نعم الحرية والديمقراطية والمساواة والأخوة والعدالة والتقدم والسلام والتنمية الحقيقية لجميع أبناء إيران وقومياتها، وإيران أرضهم جميعًا.
ونتلو في اللحظات التي يحل علينا العام الجديد
يا مقلب القلوب والأبصار
يا إله الثورات والانتفاضات
يا مدبر الليل والنهار
يا إله الفجر وفلق الحرية في ظلمات الکبت والأغلال
يا محول الحول والأحوال
حول حالنا إلى أحسن الأحوال
حول حال شعبنا ووطننا إلى أفضل وأحسن الأحوال بنيلهم الحرية وسيادة جمهور الشعب
مبارك على الشعب الإيراني وعليكم جميعا نوروز وبداية العام الإيراني الجديد 1402 وكل عام وأنتم بخير

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید