25 يناير 2023

المنتفضين في إيران، يرون إدراج الحرس مؤشرا على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني

Catégories // آخر الأخبار // الاحداث // نشاطات

المنتفضين في إيران، يرون إدراج الحرس مؤشرا على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني

مؤتمر في بروكسل بحضور أعضاء في البرلمان الأوروبي

يا ممثلي شعوب اوروبا المحترمین
السيدات والسادة
يسعدني اللقاء بكم وفرصة الحوار معكم
بداية أن أتقدم بالشكر الجزيل من صميم القلب لجهودكم لدعم انتفاضة الشعب الإيراني.
الانتفاضة في إيران تطور كبير زعزع استقرار الاستبداد الديني واستقدمت قوة اجتماعية ضخمة إلى ساحة النضال تضمن إسقاط النظام. هذا التطور سيغير مستقبل إيران والمنطقة.
أريد أن أستغل هذه الفرصة وأتحدث عن ثلاث قضايا:
أولاً، لماذا لا يمكن أن تكون سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية مستمرة بعد الآن؟
ثانيًا: ما هي الحلقة المفقودة في السياسة الأوروبية؟
وثالثاً: آفاق الانتفاضة وجهود النظام لدحرها

قوات الحرس أداة القمع والترويج للحرب

أولاً، يجب أن أقول لماذا على الاتحاد الأوروبي أن يغير سياسته تجاه إيران؟ ظهر مطلب الشعب الإيراني في تغيير النظام على شكل انتفاضة كبيرة ومتواصلة. ورد النظام بقتل ما لا يقل عن 750 شخصًا واعتقال وتعذيب30 ألف شخص.
لسنوات، كان حلفاء النظام الإيراني ودعاة سياسة الاسترضاء ينكرون مطلب الشعب الإيراني لتغيير النظام. لكن اليوم لا يمكن لأحد أن يخفي حقيقة أن الشعب الإيراني يريد إسقاط هذا النظام.
كما ذكر البرلمان الأوروبي في قراره الأسبوع الماضي، ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك إدراج الحرس ككيان إرهابي على قائمة الإرهاب. التسمية الرمزية للأفراد لا يعود مؤثرا في الوضع الحالي.
في دول المنطقة، لا توجد إثارة للحرب أو جريمة إرهابية كبرى لن يكون حرس النظام الإيراني متورطًا مباشرًا فيها أو قوة داعمة لها. وفي داخل إيران، قلما جرائم لم يكن حرس النظام الإيراني مصدرها.
أكدنا كرارا ومرارا على ضرورة تسمية الحرس منذ سنوات عديدة. في خطاب ألقيته في البرلمان الألماني في مارس 2010، دعوت نيابة عن المقاومة الإيرانية الحكومات الغربية إلى إدراج قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية. حلّ هذه القوة الشيطانية من أكثر القضايا إلحاحًا التي أعلنها المجلس الوطني للمقاومة في برنامجه منذ عام 1981
قوات الحرس هي العامل الرئيسي للقمع في إيران. لذلك فإن المنتفضين في إيران، يرون إدراج الحرس مؤشرا على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني. لهذا السبب، فإن الشعب الإيراني يدعم بقوة القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي.

سياسة المهادنة المدمرة

المسألة الثانية هي الحلقة المفقودة في سياسة الاتحاد الأوروبي. لسنوات، تعتمد سياسة الاتحاد الأوروبي على أساس التعامل مع نظام الملالي. والجانب الآخر من هذه السياسة هو عدم الاستماع إلى صوت الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. سياسة الاتحاد الأوروبي كانت مدمرة ليس فقط للشعب الإيراني ولكن أيضًا لأوروبا. انظروا إلى عدد الرعايا الأوروبيين أو مزدوجي الجنسية المحتجزين حاليًا كرهائن في إيران. عدم مسائلة أوروبا للنظام قد أعطى جواز الحصانة للنظام للإفلات عن العقاب ازاء جرائمه ضد الشعب الإيراني والحصانة للإرهاب في أوروبا وأخذ الرهائن.
ويأتي عدم إدراج الحرس في قائمة الإرهاب هذا الأسبوع في إطار سياسة المهادنة والمسايرة والاعتماد على التحليلات التي لا أساس لها من الصحة والتي ابتكرها النظام.
تقديم صورة كاذبة لنظام مستقر وقوي وعدم وجود بديل ديمقراطي للنظام، الأمر الذي برّر استمرار سياسة المهادنة مع النظام.

بديل قوي في إيران

المسألة الثالثة هي الآفاق التي رسمتها هذه الانتفاضة للمستقبل. أظهر الشعب الإيراني بوضوح أنه يريد مستقبلاً يقوم على الحرية والديمقراطية والتصويت لجمهورية على أساس القيم الديمقراطية.
بعد سنوات من محاولة التظاهر بعدم وجود مقاومة في إيران، اضطرت سلطات النظام إلى الاعتراف بدور وحدات المقاومة لمجاهدي خلق في الأشهر الأخيرة.
لذلك يركز النظام على القضاء على منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. لهذا الغرض، بالإضافة إلى القمع والإعدام والتعذيب في الداخل، كثف حملة نشر المعلومات الكاذبة والشيطنة ضد المقاومة في المشهد السياسي.
يريد النظام التلميح إلى أنه لا يوجد بديل ديمقراطي قوي ويدّعي أن نتيجة إسقاط النظام هي العودة إلى الديكتاتورية السابقة أو الفوضى. لكن المواطنين في هذه الانتفاضة أظهروا بطلان ذلك. إن اتحاد الشعب الإيراني ووجود مقاومة شعبية واسعة ينفي ادعاء الفوضى في إيران.
الحقيقة التي يفهمها الشعب الإيراني بكل وجوده هو أن النظام الملكي في إيران، على عكس الأنظمة الملكية في أوروبا، كان دائمًا مظهرًا من مظاهر الديكتاتورية في القرنين الماضيين.
تقف القوى المناهضة للديمقراطية في كل من النظامين السابق والحالي في صوب واحد، وهو الجبهة الديكتاتورية. قبل أربع سنوات من سقوطه، أعلن الشاه رسمياً نظام الحزب الواحد وقال: “من لا ينضم إلى هذا الحزب فمكانه إما السجن أو خارج البلاد”. لقد أوصل الديكتاتورية إلى أعلى درجاتها، ومهد بذلك الطريق أمام وصول خميني إلى السلطة. في الأصل، كان ولي العهد الحقيقي للشاه هو خميني.
لكن في انتفاضة الأشهر الأخيرة، هتف الشعب الإيراني آلاف المرات بأنه لا يريد الديكتاتورية السابقة ولا الديكتاتورية الحالية، ويبحث عن الحرية والديمقراطية.

تسمية قوات الحرس منظمة إرهابية مطلب ملح للشعب الإيراني

أيها النواب المحترمون
حان الوقت لاتخاذ الاتحاد الأوروبي سياسة جديدة.
كان تصنيف الحرس منظمة إرهابية مطلبًا ملحًا للشعب الإيراني لسنوات عديدة. الآن، دعا إليه أيضًا ممثلو 450 مليون شخص في أوروبا. إن رد الممثل السامي على مبادرتكم لتسمية قوات الحرس أمر مخز. إن رفض الاتحاد الأوروبي تنفيذ قراركم هو الخنوع أمام نظام إرهابي.
قرار إدراج قوات الحرس هو قرار سياسي من قبل الحكومات الأوروبية ولا يتطلب قرار محكمة كما هو مذكور، لذا فإن أي عذر في هذا الصدد غير مقبول.
وقال وزير خارجية النظام، يوم الاثنين، إن الممثل السامي أكد له أن الاتحاد الأوروبي لن يدرج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب ووصف قرار البرلمان الأوروبي بأنه استعراضي.
من الخيانة للثقة ادعاء التعاطف مع المحتجين الإيرانيين وفي نفس الوقت رفض العمل ضد مضطهدهم الرئيسي بحجج واهية. إن امتناع الاتحاد الأوروبي عن التصويت هو استمرار لسياسة المهادنة المدمرة وعدم احترام رأي شعوب أوروبا كما عبر عنها ممثلوها.
إنني أحثكم على مواصلة جهودكم الرائعة لإنهاء سياسة المسايرة هذه ومطالبة الاتحاد الأوروبي بإدراج الحرس في قائمة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، حان الوقت للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إغلاق سفارات النظام في أوروبا، والتي تتمثل مهمتها في تسهيل الأنشطة الإرهابية في أوروبا وتبرير قمع المنتفضين في إيران.
سيطيح الشعب الإيراني بالنظام بالاعتماد على انتفاضته ومقاومته.
إنهم يريدون جمهورية تقوم على الفصل بين الدين والسلطة، والمساواة بين الرجل والمرأة، وإيران غير نووية.
لطالما قالت المقاومة الإيرانية:
لا لحكم الجور ولا للدين القسري ولا للحجاب الإجباري.
تغيير النظام مسؤولية الشعب الإيراني، لكن الشعب يتوقع أن تعترف الحكومات الغربية بنضاله لإسقاط النظام، وتحديداً نضال شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس الإرهابية وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
أشكركم جميعا

تابعونا

مريم رجوي

President-elect of the National Council of Resistance of Iran

رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني

المزید